كشفت دراسة جديدة، بأن وجود الكتب في البيت يؤثر على دماغ الطفل ويساعده على التحفيز الذهني، كما يمكن أن يساهم في تحسين تركيبته العقلية مع تقدمه في السن.
وأظهرت النتائج بأن الأشخاص الذين عاشوا في بيئات غنية بالثقافة أثناء طفولتهم أصبحت الطبقة الخارجية للدماغ (المسماة باللحاء)أقل سماكة لاحقاً، وبالتالي هم يتمتعون بنسبة ذكاءٍ عالية.
وأجرى الباحث براين آفنتس وزملاؤه، هذه الدراسة على معلومات 64 شخصاً لأكثر من 20 سنة، فقيّموا الأشياء الموجودة في بيوتهم عندما كانوا أطفالاً كالكتب والألعاب التعليمية، فوجدوا بأنها عملت على تزويدالتحفيز العقلي لديهم، وبأن الأطفال الذين عاشوا في بيئات تحفيزية في عمر 4 سنوات أصبحت لحائهم الدماغية أقل سماكة فيما بين عمر 18 و 20 عاماً.
ولأن سماكة اللحاء تتغير خلال مراحل الحياة، فإن الأطفال الصغار تكون لحائهم أثخن ومع التقدم في السن تمر اللحاء بعملية تحول بحيث تقلل من حجم خلايا الدماغ غير الضرورية أو غير المستخدمة، مما يسمح لها بأن تصبح أكثر تخصصاً.
ويرى آفنتس بأن عملية تقليل حجم الخلايا ضروري لتمكين الأفراد من التفاعل مع البيئة المحيطة بهم عندما يتقدمون في السن.
المصدر: مجلة طفلي
ساحة النقاش