يعد ستيف ماكيوري واحداً من أشهر الأسماء في فريق ناشيونال جيوغرافيك، وهو الرحالة المصور الذي ألهمت صوره النابضة بالحياة الملايين حول العالم ، وربما تكون صورته الفتاة الأفغانية من أكثر الصور انتشاراً وشهرة على الإطلاق، إلا أنه تعرض مؤخراً لهجوم حاد حول استخدامه للفوتوشوب في إحدى صوره بعد عرضها في إيطاليا. الصورة المثيرة للشكوك اكتشفها المصور باولو فيليوني، والذي نشر في مدونته حول موضوع الصورة بعد عودته من إيطاليا، وعلى الرغم من أن غرضه لم يكن التشهير بستيف، إلا أن نشره لجزء مقرّب من الصورة الملتقطة في أحد شوارع كوبا، والموضحة بالأسفل، أدى إلى انتشار الشائعات.
يقول فيليوني بأنه “لم تكن لديه النية في مهاجمة ستيف ماكوري”، إنما أراد أن يشارك “شيئاً غريباً، وربما مضحكاً” قد شاهده بمحض الصدفة، كما أنه قام بحذف التدوينة بعد ذلك، إلا أن الأوان كان قد فات. وفي حين أن الصورة الأصلية قد أزيلت من موقع ماكيوري الرسمي، بدأ رواد الانترنت ووسائل الإعلام بالبحث في صوره وأعماله، أملاً في العثور على هفوات أخرى نتيجة التعديل على الصور، ويبدو أنهم لم يرجعوا فارغي الأيدي. النسختان المبينتان للصورة بالأسفل منشورتان على موقع ماكيوري الرسمي ولكن الصورة تمت إزالتها من موقع ماجنوم، وعلى كل حال، يمكن ملاحظة الفرق بوضوح حيث أن هناك طفلاً مفقوداً وايضاً يداً في الصورة الثانية.
بعد ذلك ، وجد مستخدم فيسبوك صورتين يظهر فيهما التحوير واضحاً ، فقد تم إزالة شخصين وعربتين وعمود إنارة !
قد يظن البعض بأن الامر طبيعي طالما هناك الكثير ممن يستعملون برنامج الفوتوتشوب، لكن هناك بعض الحالات التي لايمكن ان يكون الامر فيها طبيعيا، وخصوصأً عندما يتعلق الامر بشخص كرس تصويره للتصوير الصحفي، والصورة الصحفية لابد ان تعكس الحقيقة دائماً. و كذك عندما يكون لهذا لشخص شأن كبير في أهم الجهات الفوتوغرافية ويعتمد كمحكم دولي في العديد من المسابقات. هذا الامر لا يجعل المصور ستيف ماكوري تحت المجهر فقط، بل انه يشمل مؤسسات كبيرة واسماء مصورين اخرين ويضعهم تحت المجهر نفسه، ويعزز النظرية السائدة بأن الصورة قد اصبحت تجارة وإن المؤسسات باتت تبحث عن افضل الطرق لكسب المال وليس لنشر الفن كما يدعي الكثيرون. لقد سقط ستيف ماكيوري صاحب المكتب الخاص وفريق العمل بهذه البراهين، وهناك كثر للاسف ماضون في خداع ماكنات المال التي يصفونها هنا بــ “مؤسسات واتحادات التصوير العالمية” وحصد الميداليات المباعة على امل تحويلها يوماً ما الى واجهة لكسب المال من خلالها.