وأنا عائد من أرض المعركة
لم أعثر في طريقي على باقة ورود..
محلات الحب أعرفها
كانت خالية..!!
أخبروني :
أن بائعي الورود قتلوا..!!
أدرت ظهري..
كي لا ألتفت وأرى العالم
لأنه كان هناك..
فقد شغفه بالروايات
بانتظار حرب تتسع لجنونه
وتأكل ملايين البشر..!!
تركته..
يبني الموت على يديه في كل مكان..
تركته ..
كأي عاشق يتذكر "محابس العشاق"
التي نزعت..
من أصابع القتلى في الحرب العالمية الثانية
نزعت من أصابعهم بنية القتل..
هتلر كان وسيما"..
وكان عدد ما جمعه من محابس
يثير الرعب والأنانية..!!
قرر ألا يعودوا..
فأحرقت النار سجاد الحب الأحمر
وباقات الورود التي أعدها العشاق لحبيباتهم..
وضعت فوق قبورهم..!!
أنصت الآن..
لآخر رصاصة توجهت ..
لصدر العالم
وسيموت ..
عند آخر سقوط وصل إليه..