ما كنتٰ عارفةً
أنكَ
ببساطة تدخل
تكويني
أي جوف يحتويكَ
فيكَ خير السمات ٠٠
تدور
تشغل حيز شريايني
لكَ في نبضي نغمة
وبان إبتهاجي
في راحتها
تطوف حولكَ
على سُرفِ الظروف
يهفو إليك خافقي
مع السائرين
للحياة
رغم ثقل المعاناة٠٠
ما كنتُ مدركةً
أن لي
في كل ساعة
مخاضٰ
يولد طيفك
نطفةً لأجيالي٠٠
تناسل الحب
-ولم يمسسه بشرٌ -
في حشاشتي
أنجبَ عفةً
وعقيق الوقار٠٠
يا توأم روحي
أبحثُ
في قواميس العشق
على أبجديةِ الهمس
تزيد عمقاً في حجابي
يستر آشواقي
ولغة النظرات
قبل دموع الكلام
يسمعها
لب الفؤاد
في أزمنة الملوك
قبل أذان الإنعتاق٠٠
أستل يرقات الشوق
من أضلاعي
تنزف سيلاً من عتابي
أقطع وديان معرفتي
بهذا الهيام
مهرولةً
وأنفاسي تفسر لي
الأول أنتَ
والأخير
لأجلك شوَهتُ
تجاعيدي
أن العالم من حولي
يذوي سريعاً
إن مرت فصول الدنيا
لا أبالي
يعتصرني الوجد
أنت أمام
مرايا مسراتي
خلف ثياب أحزاني
سأتوضأ بعظات الندم
وأصلي صلاة التوبة
إن بقيت على
منوال السكون
سأظلٰ
أجدد حبك
في حياتي ٠٠ ومماتي٠٠