جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في هدأة الليل تأتي ..
أصغي إلى وقع خطواتها الوئيدة
تصعد سلالم عزلتي ..
تصل تمام الواحدة ،
يرمقني عتبها الشائك
تتلو عليَّ أسمائي الرجيمة ،
و تجلس
لتضيف مزيداً من الأوراق
إلى كرّاسة خيباتي ..
تسحبُني من جيوب العبث ،
ثم تسوقني إلى مرآةِ آثامي ،
أرى وجهي المشين بكل خدوشه
وصوتي المجذوم
يلوذ بالفرار ،
أرى قامتي تتداعى ؛
ألفُ امرأة تسقط مني
ألف غابة تحترق ..
و ألف محاولة متعثرة للقفز
من قطار الندم ..
في هدأة الفجر تمضي ،
تمام الخامسة !
بعد أن أهيل أمام عينيها الظلام على قريناتي ..
لا تحفلُ بآثار أظافرهنّ على روحي ,
لا بمحاولات تشبثهنّ بي
ولا بالكدمات التي ورثتُها عن أجسادهنّ ..
تقول إنها تشفق عليّ :
تعيرني اسماً آخر ،
و قناعاً ..
أفتح بهما باب التناسي
و أخرجُ لاهثةً
إلى شوارع آمنة
تزدحم
بالذين
لا
يشبهونني ..