خطوتان بينهما ... ولكن المسافة بدت لها الاف الاميال ..ابطات في سيرها حتى لاتكون قريبة منه فتكون تحت بصره في التفاتة مباغتة . قد تبدر منه عفويا

اهي مصادفة ان يكونا الان في طريق واحد ...لم يخطر على بالها ان تراه قط منذ ان افترقا بعد زواجهما الفاشل والذي لم يدم اكثر من سنة واحدة وجدا خلالها انهما يختلفان في كل شئ وكانت تتساءل في سرها كيف قبلت الزواج منه وهو فظ في انفعالاته عنيف في ردود فعله لايجيد مجاملة أحد وكم من مرة أوقعها في مواقف محرجة في جلسات عائلية جمعتهما مع اصدقائهم

لكنها الآن لاتنكر انه احبها بصدق وهي بادلته هذا الحب ...و تتساءل هل يمكن ان يكون تغير في السنين الخمس الماضية التي مضت على فراقهما اجابت مع نفسها

- لالا هو كما هو وربما نسيها فعندما طلبت الانفصال قال لها ببساطة

- لك ما تريدين فانا لاارغمك على العيش معي

طوال السنين الماضية كانت تلوم نفسها على طلبها الانفصال

كان يمكن ان يستمر زواجهما لو انها لم تكن تترصد ه وتحسب عليه حركاته ..كان بامكانها ا ن تتغاضى عما يزعجها منه .... البشر يختلف بعضه عن بعض ولها من اخويها مثال حي كم هما متناقضان ؟؟ وامثلة كثيرة تمر في ذهنها عن اختلاف البشر في كل شي ولكنهم يتعايشون .....

اسرعت في خطاها وقد قررت ان تسلم عليه ... وفي سرها تتمنى ان يقول لها ما يعيد قصة حبهما 
عندما وصلت اليه وسارت الى جانبه همست في اذنه

كيف انت َ

التفت اليها ولكن كاد ان يغمى عليها من الحرج الذي شعرت به اذ لم يكن هو.....