موقع مزيف احذر الدخول فيه

موقع مزيف احذر الدخول

وفي المساء انتشلت أربع جثث ، ولم أشتم أي رائحة أو أعاين الدود ، وجدت وجهها مقسّم على هياكلهم دون أن تنبس شفتها بكلمة ، عين التراب ترعى قلبها دون أي أهازيج ، وعشبة الروح سر لا يهضم ، وأرض الله واسعة ولا ملك لشيطان فيها حتى تحتها …
هل يخمد جمر الأنفاس الحرى ، وهل يشتعل الغريب بنار الألفة ؟!
ربما نملك أن نتخيل جنازتنا وأكفاننا تودعهم ….نحمل لحظات فوق أكف المودعين ، وفجأة يحتفون بسقوطنا المفاجئ في حفرة تحت الأرض …ما زلت أؤمن أن المشيعين هم أعظم الخائنين ، والموت هو ختم على الجبين يقرؤه ملك الموت ليمحوَ وجودنا بأمر إلهي .
ونحن لنا الأيادي البيض والقلوب السود ؛ لأن لهم ما شاؤوا من الأوهام ، ولنا أن نكون جيران ربات الشعر ،؛ لنقول قصيدة في الفناء …
بحرك يا موت بطيء
وبحر شعرنا سريع
وزنك يا موت ثقيل
وأوزان شعرنا ما فيها غير الخفيف…
ما الموت ؟ وما الشعر ؟
أنا في درب الحياة سجين ، قيدي يعذبني ، وكلامي مُدان ومعدنه صقيل ، أفتش عن رفاق الحرف فأطرد من جنة الرحماء، وأكتوي من نار الجحيم ، أنا كنتهم واليوم أصبحت أوقد كانوني لليل البهيم ، سأنتصر …ربما أنهزم لا فرق !
سأُلبس هذا القلب ثوب العيد ، وأتركه يمرح كالأطفال في ساحات الملوك الغابرين ، سأدعه ينفخ فقاعاته بوجههم ، وأرحل تاركة قلبي موزعًا في عذابات الحريق …لسنا عبيد .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 22 إبريل 2016 بواسطة dsdsdsfffssff