ليست اللحظة
في أوجها،
وليس الوقتُ
في اكتمال الصورة،
او من نافذةٍ مطلة
على شجرٍ،
كنا نطلّ على أيامٍ وشمسٍ
وعلى أحلامٍ ايضاً كنا.
***********
لأنها الحركة
الدائرية،
أو الدائرة
في مساحة اللهو هي،
او لأن الحزن
دائماً على عتبة البيت،
كلما البيت أيضا ً.
***********
لن أنجو
من حركة الوقت
المنفلشة،
ولن أفلت
من دائرية
الشكل.
************
كانت الأغصان
في ما مضى
تقطر ماءً في كفيّ،
والأغصان اليوم
تتمرّى في انعكاسات
الأمس،
انها تقطر نور الصباح.
***********
أذكر رذاذ البحر
على جبيني
الأبيض،
كان ذلك قبل دهرٍ،
قبل أن يفرغ المساء
من وجهكَ.
*********
أجنحةٌ رمادية في الهواء،
او على قرميد البيت صورٌ
وعلى القرميد ذكريات،
اي هي في عمق يدي لأن وجهكَ الغائب،
ولأن لحظات الأصيل
عندما الشمسُ في دورانها.
**********
ترتعشُ اليد عند المساء،
او هو ارتعاش الوقت
في ثنايا القلب،
لأنكَ الغائب
ولأنكَ الشاحب،
وكم يرتعش الطير
في جوار ركننا عندما الفراغ.
***********
كانت الساقية
تجري في محاذاة طفولتنا،
كانت هي مياه الماضي،
أو، ذاكرةٌ وشمسٌ هي،
كأن البيت هو الذي ظلَّ وحيداً،
بل النوافذ اليوم متناثرة في الرياح. 
************
لا تغلقْ البابَ،
ولا تغلقْه.
البيت فرغ من أمسه،
وكنتُ نائمة في أحضان
الخواء،
كنت في الوهم أنام.
***********
لم يبقَ منكَ
سوى أصداء قليلة،
وأروقةُ البيت معتمةٌ،
إذ كانت يدانا هنا،
على هذه الطاولة،
كانت الأروقة تنذر برحيلنا.
*************
لستُ أنا
بعد اليوم،
ولن أكون،
بعدما تبعثرتْ ظلالنا
على العتبات.
***********
أجمع تفاصيل الوقت
في يديّ،
أو ارسمها على حوافي
الطرقات،
ايضاً على حوافي
كلماتنا.