المدخن الذى يستطيع ان يتوقف عن التدخين نهائيا تنخفض عنده احتمالات الاصابه بامراض القلب الى النصف بعد عام من توقفة عن التدخين وتصبح احتمالات اصابته هى نفس احتمالات إصابة غير غير المدخن بعد 5 سنوات من امتناعه عن هذة العاده الخبيثة وكذلك الحال بالنسبة لسرطان الرئة : حيث تنخفض احتمالات الاصابة به عند المدخن الى النصف بعد خمس سنوات من امتناعه عن التدخين ويصبح مثل غير المدخن تماما بعد عشر سنوات من توقفه عن التدخين والمهم ان تبدأ من الان عزيزى القارىء المدخن قبل ان يصيبك اى من هذة الامراض لانك حينئذ سوف تتوقف عن التدخين مجبرا ومكرها وسوف تظل تعانى بقية حياتك, ثمار ضعف ارادتك أمام نفسك الامارة بالسوء.
والحقيقة ان المدخن الذى ينوى الاقلاع عن التدخين يجب ان يعقد العزم وبمنتهى الجدية بتنفيذ ماينوى عليه فوراً دون محاولة التفكير فيما يمكن ان يواجهه من مصاعب ودون الانتظار حتى ينتهى من تدخين العلبة المفتوحه لدية ويجب عليه ان يفكر مرات ومرات فى صحته ومسئوليته تجاه نفسة وتجاه من يحب يجب ان يفكر كيف تكون حاله عندما ينتهى من علبه سجائرة فى منتصف الليل ويكبد نفسة مشقة النزول وضياع الوقت لشراء غيرها وكيف اصبح اسيرا وعبدا لهذة العادة الرذيله وليحاول أن يبدأ برنامجا متدرجا لمراقبة كفاءة جسده واعضائة بعد التوقف عن التدخين وليراقب التحسن الذى يطرأ عليه عند صعود السلم او المشى مثلا ويقارن ذلك بحاله ايام ما كان مدخنا كما يجب عليه ان ينال قسطا وافرا من الراحه والنوم وان يشرب كمية اكبر من السوائل وان يتجنب الاجهاد النفسى والجسدى والعقلى خلال الاسبوع الاول الذى يتوقف فيه عن التدخين.
ولضمان نجاح المدخن فى استمرار الاقلاع عن التدخين يجب ان يحدد ما يمكن ان يثيرة لكى يتجنب فى المراحل الاولى من التوقف عن التدخين وليعلم هذا الشخص صاحب الاراده القوية ان كل الاعراض التى يمكن ان يشعر بها نتيجه الاقلاع عن التدخين تنتهى تماما مع بداية الاسبوع الثانى وان التحدى الاكبر يتمثل فى ان يتخطى المدخن الاسبوع الاول بعد ان يتوقف عن التدخين لان اعراض الانسحاب تنتهى تماما بنهاية هذا الاسبوع والذى يبقى معك بعد ذلك هو العاده ورد الفعل المنعكس الشرطى والمرتبط بتصرف معين مثل سيجارة بعد الاكل او مع القهوة او الشاى او فى الحمام...الــخ ويجب ان ينتبه المدخن لهذة العادات ويكسرها.