إدعاءات المدخنين والرد عليها

هناك بعض المدخنين الذين يحاولون تقديم مبررت لانفسهم لتمسكهم بالتدخين ولعل اهم هذة المبررات ما يقوله المدخن ( انا عصبى المزاج والسيجارة تجعلنى هادئا ) فهل صحيح ان السيجاره تهدىء الانسان العصبى او الثائر؟

فى الحقيقة ان مايشعر به المدخن من ارتياح عندما يدخن سيجارته ليست نتيجة لتهدئة اعصابة وانما هو نتيجى لوصول الماده التى اعتادها وادمنها الى الجسم وهو فى ذلك مثل مدمن المخدرات الذى يكون فى حاله هياج وثورة ثم يهدأ حين ياخذ الماده التى يدمنها والتى تدمره سواء كانت هيروين ام كوكايين ام بانجو ام غيرها فهل معنى ذلك ان الهيرويين والكوكايين من مهدئات الاعصاب.

الثابت علميا ان النيكوتين ماده منبهه وليست مهدئة او منومة فهو يزيد من سرعه دقات القلب ويسبب ارتفاع ضغط الدم ويزيد من افراز الادرنالين الذى يزيد من عصبية الانسان وتوتره وقد اجمع معظم الذين اقلعو عن التدخين انهم اصبحو اقل عصبية بعد اسابيع قليلة من التوقف عن التدخين.

ويأتى الادعاء الاخر للمدخن فيقول ( التدخين يزيد من قدرتى على العمل ) ولهذا الشخص نقول : انه وان كان يحدث بعض الاضطراب فى تركيز الانسان فالايام الاولى من امتناعه عن التدخين نتيجه بعض الاعراض الانسحابيه الا انه من الثابت علميا ان التدخين يقلل من نسبه وصول الاوكسجين الى المخ وبالتالى يقلل من قدره الانسان على التركيز وليس ادل على ذلك من ان شركات التامين فى الخارج وجدت معظم حوادث السيارات الجسيمة قد وقعت اثناء قياده قائد السيارة لسيارته وهو يدخن وقد اضطرت بعض هذه الشركات الى عدم صرف التأمين فى حاله الحوادث التى يثبت انها حدثت وقائد السياره يدخن.

ونأتى الى ادعاء اخر للمدخن حين يقول :

( اننى ادخن فقط انواع السجائر الخفيفة ذات نسبة النيكوتين و القطران المنخفضه ) ولقد ثبت ان هذا النوع المدخنين يستنشق الدخان بعمق ويشرب كميات اكبر منها حتى يصل الى كمية النيكوتين التى اعتاد عليها جسمه وقد تبين ان شركات الدخان تتلاعب فى هذة النسب ليظل المدخن عبدأ لهذة العاده كما ان غاز اول اكسيد الكربون السام والناتج من احتراق السيجاره يزيد مع هذة النوعيه من السجائر عن غيرها.

وهناك من المدخنين من يدخن بنسبة اقل من غيره ويظن ان ذلك كاف بأن يكون بمناى عن الخطر الذى يسببه التدخين فيقول لك ببساطه :

( انا لا ادخن اكثر من عشر سجائر يوميا ) ولهذا الشخص نقول : ان التقليل شىء جيد ولكنه لا يقارن بالاقلاع نهائيا عن التدخين وقد ثبت ان مثل هذا الشخص يستنشق الدخان بعمق ويبلعه فى نهب شديد حتى يحصل جسمة على كمية النيكوتين التى تعود عليها قبل ان يقلل من كم السجائر التى يدخنها بالاضافة الى جو التلوث المستمر الذى يحيط نفسه به ولعل خمس سجاشر يوميا تكفى لاحداث حاله من الادمان للنيكوتين وما يسببه من اضرار فاذا كان هذا المدخن قد استطاع ان يشحظ الاراده بداخله لكى يقلل من التدخين ولكنه لن يتخلص مما سببه له التدخين من اضرار فلماذا لا يقوى ارادته ويتخلص نهائيا من التدخين؟

ويأتى شخص اخر لا يبدى مخاوفه من زياده وزنه اذا اقلع عن التدخين ولهذا نقول : ان الامتناع عن التدخين فى حد ذاته لا يزيد الوزن ولكن مايزيد الوزن هو اسراف البعض فى الاكل والشرب اثناء امتناعه عن التدخين خاصه المكسرات والحلوى كنوع من التعويض عن السيجاره فى الوقت الذى لا يمارسون فيه اى نوع من انواع الرياضه او المشى لاستهلاك هذة الزياده فى السعرات الحرارية حتى لايزيد وزنهم وتجد من يقول لك : ( يا سيدى التدخين امر بسيط بالمقارنه بالكوكايين والهيرويين)

ولهذا نقول : ( انك تقارن بين الاشغال الشاقه والاعدام )

وان 90% من المدمنين للانواع الاخرى من المخدرات بدأو من ادمان السيجارة.

هناك المدخن الذى يجزم بانه لا يستطيع الاستغناء عن السيجاره تحت اى ظرف وبأى ثمن ونرد : ( بأن هذا هو نداء نفسك الاماره بالسوء لان هناك اكثر من ثلاثه ملايين امريكى يقلعون عند التدخين كل عام والنماذج التى يكتب عنها الكاتب الكبير الاستاذ صلاح منتصر فى عموده اليومى اكبر دليل على ذلك من بين المشاهير والفناين فالاقلاع عن التدخين صعب فى اوله فقط ولكنه لم يكن ابدا مستحيلا وانظر الى من سبقوك من المرضى حين كان الواحد منهم يدخن 3-4 علب يوميا وحين داهمه المرض وشعر ان حياته فى خطر وان الموت يترقبه داخل علبه السجائر القى بكل سجائرة فى عرض الطريق فهل يزيد هولا ء عنك فى شىء سوى ان الله فى حاله اقلاعك عن التدخين – فى نفحات هذا الشهر الكريم – يكون قد انعم عليك بالبصيره فى الوقت المناسب وقبل ان تفقد عافيتك وصحتك. 

انظر ايضا اوروبا تسجل اعلى معدل في استهلاك المخدرات غير الشرعية