اعادة التأهيل من ادمان المخدرات

من اجل علاج الادمان لابد من تطبيق التأهيل النفسي والاجتماعي للمدمنين على المخدرات

الادمان هو مصيدة كبرى للمدمن وهو ينظر لعالمه من الداخل نظرة مختلفة عمن بالخارج , تمر الأيام تلو الأعوام بدون اكتشاف باب الهروب من هذه المصيدة, النجاح يعتمد على عزيمة وهمة قوية للخروج من هذه المصيدة وعلى الأسلوب الذي سوف يتبعه النجاح في الإفلات من المصيدة و العلاج الحديث لتحدى الادمان .


6 مراحل للعلاج من الادمان على المخدرات 


(1) المرحلة الانتقالية :-

تبدأ هذه المرحلة الانتقالية من مراحل علاج الادمان عندما يبدأ المدمن في إدراك . أن تعاطي المخدرات أو الكحوليات بأنواعها قد أصبح يشكل مشكلة حقيقية في حياته عندما بدأ المدمن في تجربة عدة استراتيجيات أو بدائل تنتهي بإدراك هذا الإنسان أن استخدام المخدرات أصبح سلوكا لا مجال للاستمرار فيه .
أن المعاناة ومحاولات التوقف ومحاولات السيطرة على مشكلة الإدمان تدل على أن هذا الإنسان الذي أدمن لديه صراع داخلي خطير يتعلق بانتمائه وهويته مثل هذه المرحلة بمفهوم أنه متعاطي يمكنه التحكم في السيطرة على إدمانه والخلاص منه . ألا أن الأيام تمر وتحدث مضاعفات متعددة وخطيرة في حياته ويفقد معها السيطرة على زمام حياته ويبدأ يدرك أنه مدمن لا يمكنه السيطرة على إدمانه .
وخلال هذه المرحلة فأنه يحاول التوقف عن التعاطي أنه يحاول أن يثبت لنفسه وللآخرين أنه لا خطر من استخدامه للمخدرات وأنه آمن من مخاطره. أن ذلك لا يستمر طويلا قبل الوقوع في سلوكيات إجرامية أو تدهور دراسي أو صحي .
أن السبب الرئيسي للفشل في التوقف في هذه المرحلة هو الاعتقاد بان هناك طريقة تستطيع التوقف عن الإدمان وحده
 2 – مرحلة الاستقرار
وهي مرحلة يمر فيها المدمن بأعراض الانسحاب وأعراض صحية مختلفة ، يتعلمون أساليب التخلص من الارتباط الشرطي السلوكي مع الجوانب النفسية الدافعة إلى العودة للتعاطي . أن أزمة حياتهم تدفعهم إلى البحث عن علاج وتحفيزهم إلى تعلم أساليب التعامل مع الأعراض المصاحب للتدهور العقلي المصاحب للإدمان وهذا يجعلهم متأهب ليبدأ طريق تأهيلهم الطويل المدى .
أن التركيز في هذه المرحلة على علاج أعراض الانسحاب قد يهمل الاحتياجات الهامة للمدمن في هذه المرحلة فالمدمن يجد نفسه مع العلاج عاجز عن مواجهة التوتر والضغوط المصاحبة للإلحاح والعجز العقلي عن التعامل مع مشاكل حياته التي تلي بداية التوقف عن الإدمان .
العديد ممن بدأ طريق التوقف عن تعاطي المخدرات في برامج العلاج يحددون العلاج عاجزا عن مساعدتهم ويشعرون أن شفائهم صعب وأنهم عاجزون عن الاستمرار .
إن عجز المدمن وأسرته في التشبث برنامج علاجه يزيد من الضغوط التي تدفعه للعودة للإدمان . إن المدمن يحتاج من 6 أسابيع إلى 6 اشهر لكي يتعلم مهارات تخلصه من مشكلة الإدمان .
إن السبب الرئيسي للفشل في هذه المرحلة هو عدم تعلمه للمهارات والأساليب اللازمة لقيادة حياته في هذه المرحلة التي تجعله قادرا على الثبات وعدم العودة للتعاطي .
(3) مظاهر الشفاء المبكرة :-
هذه المرحلة تبدأ عندما يصبح التوقف عن الإدمان قد تحول إلى أسلوب حياة يبحث فيه المدمن وبدأ في تعلم أسلوب التوقف من الإدمان ومراحله . في هذه المرحلة يبدأ المدمن في الانفصال عن أصدقاء الإدمان ويبدأ في تكوين علاقات جديدة يساعدونه على الخلاص .

 غير أن من كان لديهم مشاكل جنائية يجدون أنفسهم في صعوبة خاصة في مرحلة تكوين صداقات جديدة لطول تعودهم على سلوكيات الإجرام ، والمجرمين . أنهم يحتاجون لتكوين مفاهيم جديدة عن القيم والمشاعر وان يفكروا بطريقة جديدة لاحلال هذه بدلا من سابق سلوكهم وهي تحتاج لحوالي عام لاستقرار هذه المرحلة
أن الانتكاس إذا حدث في هذه المرحلة قد يحدث نتيجة لنقص المهارات الاجتماعية ومهارات التعامل مع متطلبات حياة جديدة مستقرة ناجحة
(4) مرحلة الشفاء والوسطى
وهي مرحلة تتميز بتكون مظاهر لحياة مستقرة متوازنة فيها يتعلم من ترك الإدمان الأساليب التي تجعله يسترجع ثقته وينجح في إصلاح الكثير مما حدث نتيجة للإدمان . أن برنامج العلاج يجب أن يتيح الفرصة لإعادة العلاقة الطيبة مع الأسرة وإعادة مهارات العمل والدراسة وأتساع القدرات الاجتماعية تمكنه من الخروج من الدعم الاجتماعي العلاجي للاستقرار في الحياة الطبيعية وتكون أكثر مخاطرها التي تهدد بالانتكاس هي مشاكل الحياة وضغوطها وضغوط الحياة المتصاعدة .
(5) مرحلة الشفاء المتقدم
وهي مرحلة من الشفاء ليستطيع فيها من ترك الإدمان ان يغير من جوانب شخصيته التي كانت تجعله غير قادر على الاستمتاع بالحياة . أنها مرحلة لإصلاح أهدافه والتحلى بالقيم وفيها يحدث تحقيق الذات ومراجعة مفاهيمه وهي مرحلة عادة تحدث في مرحلة منتصف العشرينات من العمر ولكنها تحتاج حوالي عامين من بداية المرحلة الانتقالية
أن السبب الرئيسي للانتكاس في هذه المرحلة هي عدم قدرة من بدأ العلاج في التخلص من مشاكل ومصاعب مرحلة الطفولة أو العجز عن قبول التغير في الشخصية اللازمة لمواجهة إحاطات الحياة
(6)مرحلة الاستقرار والتحسن :-
وهي مرحلة مستمرة طوال الحياة من النمو والنضوج ومواجهة متطلبات الحياة ومتطلبات الانتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة النضوج مرحلة يتحكم فيها الإنسان في مشاكل حياته ويتعامل معها بحكمه تكسبه المهارة وتقية من الانتكاس .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2014 بواسطة drugshelp

عدد زيارات الموقع

3,945