ان مرض الادمان يصيب جميع اجزاء جسم الانسان سواء من الجوانب الشخصية او غيرها وهنا لا نتكلم عن المرض فقط وانما نتكلم عن الفشل فى الدراسة والفشل فى العمل وفى العلاقات الاجتماعية والانسانية وغيرها من العلاقات العامة مع معظم الناس, والادمان يؤثر تأثيرا كبيرا على جميع انحاء الجسم وعلى صحة الشخص المدمن ويجعل الادمان المدمن يفكر بطريقة معينة تجعل المدمن يشعر دائما بالنقص فى كل شىء ويشعر بالقلق والخوف والاكتئاب ويبدأ بتحقير نفسة ويشعر انه اقل من جميع من حولة وذلك يحدث بطريقة غير واعية وينظر الى المجتمع بطريقة معادية ويكون حاقدا على المجتمع وكل من حولة.
ولذلك لا بد ان نعى تمام حقيقة ان المدمن هو انسان مريض ولا بد ان يفهم المريض ان الادمان مرض يمكن التعافى منه ويمكنة التوقف عن التعاطى ولكن هناك طريق صحيح ومكان صحيح لتحقيق هذا الهدف وهذة الخطوة تحتاج الى اتخاذ القرار وهو من اصعب
خطوات العلاج من الادمان.
ولذلك فان الامر يتطلب المزيد من مراكز علاج الادمان والعديد من بيوت اعاده التأهيل حتى تتوفر المزيد من الفرص للمدمنين الراغبين فى العلاج فالشخص المدمن يكون ذكى فيجب اعطائة الفرصة.
والمدمن فى طريقة تفكيرة تولد افكار ومشاعر سلبية جدا لا يمكن التعامل معها فيقوم بكتابتها وهذة المشاعر لها طاقة وقوة فيتم تحويلها الى سلوكيات تدفع الشخص المدمن ان يقوم بسلوك سلوكيات قهرية وهذة السلوكيات تجعل المشكلة تتفاقم لان هذة السلوكيات هى سلوكيات قهرية بما فيها من تعاطى مواد مخدرة وهناك سلوكيات اخرىمثل السلوكيات الاندفاعية والعزلة والغضب والكذب والمراوغة وغيرها منا لسلوكيات الضارة وذلك لا يعنى ان المدمن غير مسئول عن سلوكياتهانه مسئول تمام عن مسئولياتة وتصرفاتة وةلكن ادمانة للمخدرات يجعلة يسلك سلوكيات معادية للاخرين ولكن يكون امامة طلب العلاج وهو الخيار الاصح.
وهذا يجعل المدمن يدخل فى دائة مغلقة ويندم المدمن بعد ذلك على فعلها فهو لا يريد ان يقوم بفعلها ويصل الى مرحلة يريد التوقف عندها فلا يستطيع القيام بذلك فيرى انه لا يوجد امل له ويعتقد ان المجتمع يرفضة ولا يقبلة فهذا يزيد شعورة بالاختلاف والرفض وعدم القبول وفقدان احترامة لنفسة وعدم تقدير ذاته مما يجعلة يقوم بتكرار نفس هذة السلوكيات بل بشكل زائد عن المرات السابقة ويعتبر هذا السلوك هو الذى اظهر مرض الادمان عند الشخص المدمن وهذا يعتبر جانب من جوانب المرض وليس تعاطى المخدر هو المرض فالمرض متواجد من قبل البدء فى التعاطى.
مسببات الادمان
ومن هنا نجد ان الكثير من اهالى المدمنين يظنون انهم السبب فى ادمان الابناء ولكن اذا مانظرنا الى شخصية المدمن او المتعاطى فسنجد ان لدية سلوكيات ابرزها انه اذا طلب شىء ما تقف حياتة عنده اذا لم يتحقق على سبيل المثال عجلة او سيارة او لعبة …الخ وهذا يسمى الرغبة الملحة والكثير منهم غير اجتماعى ويقوم بالهروب من اى مناسبات اجتماعية.
وتجد البعض من المدمنين يميلون الى المغامرات وعمل اعمال بطولية كلها تمثل خطورة على حياتهم, والكثير منهم تجدهم شخصيات غير مستقلة اى ان شخصيتى غير ثابتة فاذا تحدث مع المثقفين بدا مثقفا مثلهم واذا تقابل مع مستويات اجتماعية منخفضة تحول مثلهم وتكلم بنفس لغتهم, وتعتبر هذة المهارات ليست مهارات اجتماعية لان المدمن لا يملك مهارات اجتماعية ولكنها سلوكيات مكتسبة وان دل ذلك على شىء فانة يدل على قدرة المدمن على التلاعب على من حولة ويجب ان ناخذ هذا فى الاعتبار جيدا لان ذلك من الممكن استخدامها فى العلاج حيث يتم توجية ذكاء المدمن للتعافى من الادمان بدلا من المرض وتعاطى المخدرات بانواعها المختلفة.