اعادة التأهيل من المخدرات

تكمن داخل المدمن قوة لا يعرف التعامل معها وتدفعة هذة القوة الى سلوكيات مختلفة, ويكون بداخلة شعور بالاختلاف عن الجميع ويجعلة هذا الشعور انه على مايرام, ودائما يشعر المتعاطى بعد اخذ الجرعة انه على مايرام فى كل شىء وانه غير الجميع ولا يستطيع اى شخص ان يكون مثلة, وهذا الشعور يتعبر شعور كاذب لان المخدرات هى التى اصبحت المشكلة وهى التى تشعرة بثل هذا الشعور وما ان يترك المخدرات ويزول مفعولها يعود الشعور بالخواء مره اخرى بل اقوى بكثير من قبل, ويعتبر هذا الخواء هو الذى دفع المدمن الى سلوكيات ذكرناها قبل ذلك فى المواضيع السابقة وتم حلها بالتعاطى.

 

يكون المدمن فى المرحلة ماقبل ان يطلب العلاج من الادمان او قبول العلاج يكون فى حالة انكار تامة عن ادمانة ويعتبر هذا رد فعل لانكار المجتمع لة, ففى الظاهر يتعامل المدمن بعنف وتكبر وعنجهية ويقوم بالتظاهر بقدرتة على التوقف فى اى وقت يريدة ولكن من داخلة فهو يشعر بعدم الامان ويشعر بالخوف الشديد والوحدة فيدخل فى حرقة مغلقة او حلقة مفرغة لان المجتمع يرفضة وهو بالتالى يرفض المجتمع.

ويكون هناك عدة محاولات يقوم بها المدمن لتحقيق رغباتة مستغلا بذلك كل من حولة  سواء كان شخص او مكان او اى شىء كان فيصل الى انه هو محور المجتمع كله وكل من حولة وذلك لتحقيق احتياجاتة ورغباتة ومن هنا تظهر الانانية عند المدمن دون ان يراها.

لا نريد ان نكون حمل على المدمن ونظلمة وذلك لانه يحتاج بالفعل الى المساعدة مثلة مثل اى شخص اخر او اى مريض لانه كما قلنا قبل ذلك ان بداخلة قوة لا يستطيع السيطرة عليها وهذة القوة هى التى تدفعة لفعل مثل هذة الاشياء وكما قلنا من قبل انه يشعر بالخواء الشديد وقد وجد من قبل ان المخدرات هى الشىء الوحيد الذى تم نجاحة للتعامل مع احساس الخواء وهو يخدرها بالمخدرات ايا كانت نوع المخدرات فنحن لا نهتم بكمية المخدرات التى يتعاطاها المدمن او نوعيتها لكن يجب ان نشير الى ان الشخصية التى ذكرناها لو تمكنت من العيش بدون مخدرات فكيف يمكن ان تعيش؟

فتجد شخصية غريبة تعيش معك انظوائية وتقلبات مزاجية سريعةولو كان وسط جمع من الناس يقوم بالشعور بالوحدة بالرغم من ان حولة الكثير من الناسويمكن ان يكون عدوانى ومكتئب ويمكن ان يرضى الاخرين على حساب نفسة …الخ ويمكن ان تكون ظروف الحياة حولة تساعدة على المعيشة او ان يستقر نسبيا فاذا جائت هذة الظروف عكس مايعتقد ترى الوحش الذى بداخلة يخرج ويهيج ويعود الى نفس الشخصية القديمة التى تحدثنا عنها من قبل.

واذا قلنا ان الادمان هو مرض داخل مرض متوحش داخل كل مدمن بدا صغير وتربى بداخلة لان بالطبع اطلق له العنان وهو الذى ساعده فى النمو السريع وذلك باعطائة الغذاء ( المخدرات )مما ادى ذلك الى نمو قوته بداخلة.

ومن الصفات المشهورة للادمان انه يبدأ صغيرا ثم يكبر.

وبعد هذا الكلام عن 
الادمان هل ترى ان الحل هو ان لا نوصل المخدرات الى المدمن؟ ليس هذا هو الحل باستعمال العقاقير والاقراص وتركيب الكبسولات وانما الحل بالتغيير الجغرافى اى تغيير المكان ولا يمكن الحكم على العقاقير او الكبسولات ويمكن ان يستعان بها ولكن نتحدث على ان هذا هو الحل لوحدة بمعنى اننا اذا اقتصرنا على هذا الحل فتعتبر هذة نظرة ضيقة جدا لاننا نتعامل مع عرض من اعراض الادمان وهو تعاطى المخدرات وكما قلنا من قبل فانة مرض يصيب جميع جوانب الشخصية.

واذا تحدثنا عن الحل فان الحل فى تغيير الشخصية نفسها التغيير من سلوكياتها والتغيير فى تعاملاته مع اخرين.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

8,652