تأثير التغذية على التباين الوراثى للنمو
التغذية مهمة للتعبير عن التباين الوراثى فى النمو بجانب الحصول على النمو المناسب وجد هناك تباين وراثى فى الكمية الازمة من البروتين فى العليقة لأجل النمو كذلك بالنسبة للكمية اللازمة من الطاقة فى العليقة لأجل النمو و أن المكافىء الوراثى المحقق لمعدل النمو يميل لأن يكون أقل فى حالة التغذية على علائق تحتوى القليل من العناصر الغذائية ونتائج الأنتخاب لوزن الجسم( 8 )أسابيع لمدة جيلين مغذاه على 14, 18, 22% بروتين خام .كل زيادة فى بروتين العليقة بمقدار 4% لم يزد فقط المكافىء الوراثى المحقق بمقدار 0.2 بل سبب زيادة العائد من الأنتخاب بحوالى ( 50: 100%)وكشف اختبار خطوط اللحم والدهن المطورة بالأنتخاب المغذاه على 4 علائق بروتين(15.2, 17.2, 19.1, 21.1%)من 3: 8 أسابيع حدوث انخفاض معدل النمو فى الخط قليل الدهن عند تغذيته على العلائق ذات المستويين المنخفضين من البروتين ولم يختلف تأثير هذه العلائق على معدل النمو فى خط الدهن ووجد قيم أقل للمكافىء الوراثى عند تغذية ذكور نيوهمبشاير على علائق تحتوى نسب أعلى من البروتين (24 مقابل 18%) ووجد أن نمو الخط المنتخب للاداء المغذى على عليقة منخفضة البروتين كان أسرع و لكن محتواه من الدهن كان أكبر وكانت تقديرات المكافىء الوراثىللوزن عند6, 8أسابيع من العمر أقل بمقدار(0.1)وذلك عند التغذية على عليقة محتواها من الطاقة أقل . العديد من الطرز كانت لها قيم أعلى للمكافىء الوراثى لوزن الجسم عند 8أسابيع عند تغذيتها على علائق ذات محتوى عال من العناصر لم يظهر أى أختلاف فى المكافىء الوراثى عندما تم الأنتخاب للوزن المرتفع للجسم بينما المكافىء الوراثى أعلى (0.42 مقابل 0.25)فى حالة الأنتخاب لوزن الجسم المنخفض فى حالة التغذية على عليقة مرتفعة العناصر الغذائية .كذلك وجد أن الفوارق الأنتخابية, الزيادات الوزنية, المكافىء الوراثى أعلى عندما غذيت الأفراخ على علائق عادية(0.4%)مقابل التغذية على علائق تحوى نسب عالية من ملح الطعام(1.6%) وفى تجربة للانتخاب ل3 أجيال لوزن الجسم عند 3أسابيع وقد غذيت على علائق منخفضة من السلينيوم وكان العائد أكبر فى الأناث عن الذكور والعائد الأكبر كان فى الجيل الأول وتراوحت قيم المكافىء الوراثى التراكمية بين ( 0.15, 0.39 ) وعند الأخذ فى الأعتبار حجم العشيرة والأخطاء القياسية للمكافىء الوراثى ولابد من توقع ظهور بعض التناقضات.
ضعف السيقان
لضعف السيقان تأثير سلبى على الكفاءة الأنتاجية للفروج وفى المراحل المتقدمة يتعارض مع التغذيةوالنمو العاديين كما يؤدى لأعدام الذبيحة والأكثر من ذلك ينخفض الأداء الأنتاجى لقطعان أمهات فروج اللحم من حيث انتاج البيض وخصوبة البيض المعد للتفقيس.
معدل الترييش
الريش بالأضافة لوظيفته فى حماية الجلد والجسم فأن له صفات عزل حرارية تساع فى تنظيم درجة الحرارة للجسم خاصة فى الأقاليم الباردة وخلال فترة النمو يحل الريش محل سلسلة متتالية من الزغب والريش اليافع وما بعد اليافع . يتأثر نمو الريش بمواقع مرتبطة بالجنس واخرى جسمية . يتيح الترييش المبكر والمتأخر المرتبطان بالجنس التمييز بالنظر بين الجنسين فى الأفراخ الهجينة عند الفقس .تقديرات المكافىء الوراثى متوسطة بصفة عامة .كانت العائدات المرتبطة فى غطاء الريش للظهر والتى أعقبت الأنتخاب لوزن الجسم عند8 أسابيع غير ثابتة و لوحظ فى خطوط حدث فيها أنعزال المسئول عن الترييش السريع والآخر المسئول عن الترييش البطىء والذى تم تثبته بواسطة الأنتخاب لأستهلاك العلف للفترة من 5: 9 أسابيع لكن أليل الترييش السريع تم تثبيته عن طريق الأنتخاب اما للزيادة الوزنية أو الكفاءة الغذائية للفترة من 5: 9 أسابيع من العمر.
التناسل وعلاقته بالنمو وانتاج اللحم
يتطلب الأنتاج للحم الدجاج بكفاءة عالية نموا سريعا – محصول كبير – نوعية جيدة من اللحم – اعداد كبيرة من الكتاكيت ذات الحيوية والصحة الجيدة وقت الفقس .ويحتاج هذا عدد كبير من البيض من كل أم ,كذلك التلقيح بصورة كافية من قبل الديكة و ذلك ضمان للخصوبة العالية .وهناك ابحاث لاستعراض الأنتخاب للنمو فى كتاكيت اللحم والعائدات المباشرة من الأنتخاب للنمو .ووراثة كفاءة التبويض .
التناسل فى الذكور
هناك دراسات بخصوص المكافىء الوراثى لحجم السائل المنوى وتركيزه وقدرة الحيوانات المنوية على الحركة (مبنية على اساس مكونات التباين بين الطلائق وبين الأمهات )المقاسة فى خطوط منتخبة للوزن المرتفع واخرى للوزن المنخفض من ديكة بلايموث روك وكانت 0.14 ,0.01, 0.29 على التوالى .وبلغت 0.41, 0.46 ,0.87 اذا كانت التقديرات مبنية على اساس مكونات التباين بين الطلائق فقط .وفى كلا الدراستين بلغ تقدير المكافىء الوراثى لحركة الحيوانات المنوية ضعف حجم التقديرات للصفات الأخرى .
التناسل فى الأناث
فى بحث حول وراثة كفاءة التبويض وجد ان انتاج البيض للدجاجات الحية يعزى الى مكونين اساسيين هما (النضج الجنسى ,معدل انتاج البيض ) .ويعتبر العمر ووزن الجسم وتركيبه من العوامل المحددة لبداية النضج الجنسى فى دجاج اللحم وتصل الخطوط ذات وزن الجسم المرتفع الى النضج الجنسى بعد عمر 155 يوما بفترة وجيزة اما الخطوط منخفضة الوزن فلا تبدأ انتاج بيض الا بعد الوصول لوزن جسم حرج وقد لا تصل بعض الأناث لمرحلة انتاج البيض أبدا .ويمكن ان يقسم معدل انتاج البيض الى( 4 ) أجزاء (معدل التبويض الأولى – انخفاض معدل التبويض مع العمر – نسب التبويض التى تنتج عنها وضعا للبيض – نسب من عمليات وضع البيض التى تنتج بيض طبيعى .) .الأنتخاب لزيادة وزن الجسم حفز نمو الحويصلات وتطورها وكذلك انتاج البويضات .لكنه قلل من عدد البيض الطبيعى المنتج .وهذا التناقض قد يرجع الى وجود عدد اكبر من الحويصلات الصفراء وحدوث انسداد للحويصلات على فترات متفاوتة تزداد عند تغذية الكتاكيت حتى الشبع .وقد يكون هناك تسلسل هرمى مزدوج من الحويصلات الصفراء ذات الحجم المتشابه ويكون هذا السبب فى تواجد هذه الحويصلات فى التجويف الجسمى مما يؤدى لتزامن وجود (2 ) أو أكثر من الصفار فى قناة البيض و يسبب ذلك تعطل سير خطوات تكوين قشرة البيض وبالتالى انتاج عدد اقل من البيض الصالح للاستعمال , وقد تكون امهات كتاكيت اللحم الأكبر عمرا عدد قليل من الحويصلات أو لا تمتلك منها شيئا .جميع هذه الظواهر أقل حدة فى الكتاكيت المغذاة وفق نظام تغذية محددة خلال فترة الرعاية والنمو وهذه المعاملة فى قطعان امهات كتاكيت اللحم تهدف لانتاج البيض بصفة قياسية . ووجد ان عدد الحويصلات الصفراء لا يصاحب وزن الدهن وانما استهلاك العلف والسبب فى هذه المشاكل يكمن فى ميل طرز كتاكيت اللحم لاستهلاك العلف بقدر سعة القناة الهضمية . ووجد أن وزن البيض أيضا مهم لانتاج امهات اللحم .حيث بينت الدراسات أن لها تأثير موجب على وزن كتكوت اللحم .
المكافىء الوراثى للصفات التناسلية الأنثوية
يبلغ المكافىء الوراثى لصفة العمر عند النضج الجنسى فى السلالا الثقيلة من الدجاج ( على اساس مكونات التباين بين الطلائق , الأمهات , الأمهات والطلائق , انحدار البنت على الأم ) 0.39 ,0.25, 0.32, 0.31 على التوالى .ويدل ذلك على أن العمر عند النضج الجنسى قابل للتوريث و بلغت قيمة المكافىء لانتاج البيض فى سلالات ثقيلة من الدجاج 0.36, 0.20, 0.25, 0.21 على التوالى كما سبق . ولايعرف الا القليل بشأن انسداد الحويصلات والتسلسل الهرمى المتعدد للحويصلات من الناحية الوراثية والتى تبدو كأنها المسبب فى ظهور حالات الدجاجات البياضة داخليا ,البيض المشوه وذى العيوب .كذلك وجد أن المكافىء الوراثى للبيض ذى الصفارين والبيض ذى القشرة المتكلسة والمنضغطة الجوانب عالية .ويمكن تغير معدل حدوث مثل هذه الحالات بالأنتخاب الوراثى .المكافىء الوراثى لوزن البيض عال فى السلالات الثقيلة وهى 0.57, 0.65, 0.67, 0.63 لوزن البيض فى بداية الأنتاج وتبلغ 0.58, 0.54, 0.58, 0.46 لوزن البيض الناضج .
العلاقة بين صفات التناسل فى الأناث
تبلغ قيمة الارتباط الوراثى بين العمر عند النضج الجنسى وكل من انتاج البيض ووزن البيض 0.11, 0.07) على التوالى وبين انتاج البيض ووزنه (-0.20) وهذه القيم صغيرة من أن تكون لها تأثيرات هامة على التحسين الوراثى لهذه الصفات .وفى دراسة لتأثير( 10) اجيال من الانتخاب للاستهلاك العالى من العلف أو لانخفاض نسبة التحويل الغذائى (5-9اسابيع من العمر ) وتأخر موعد النضج الجنسى قليلا (9 ايام) فى كتاكيت الخط المنتخب لاستهلاك العلف اما المنتخبة للتحويل الغذائى فقد تأخر موعد النضج الجنسى لها بدرجة اكبر (23 يوم )وتدهور انتاج البيض قليلا (20 بيضة ) وتدهور بدرجة اكبر (62 بيضة )فى كتاكيت الخط المنتخب لاستهلاك العلف .وبالتالى يجب رصد هذه الصفات خلال برامج الأنتخاب التى تهدف الى تحسين الكفاءة الغذائية أو تقليل دهن الأحشاء وذلك نظرا لتأثير حجم الجسم وتركيبه على التناسل.
الخصوبة والفقس
نقل كميات كبيرة من الحيوانات المنوية ذات الحيوية بنجاح لقناة البيض أمرا ضروريا للخصوبة .وهناك ارتباط موجب بين مقاييس الخصوبة المختلفة فى دجاج اللحم مثل (%للبيض المخصب ,طول فترة الخصوبة ,%للدجاج المخصب )تقديرات المكافىء الوراثى للفقس منخفضة غالبا 0.1 أو أقل وبلغت هذه القيم لطول فترة الخصوبة فى الاناث التى تم تلقيحها بسائل منوى سبق تجميده حوالى(0.17) .وكانت عمليات التزاوج التى تتم بشكل تام اكثر تكرارا فى ذكور الخط المنتخب لوزن الجسم المنخفض اكثر ثلاث مرات مقارنة بذكور الخط المنتخب لوزن الجسم العالى وكانت اكثر بمقدار 3 مرات ايضا فى اناث الخط المنتخب لوزن الجسم المنخفض . تلعب الوراثة دورا صغيرا نسبيا فى تعيين نسبة الفقس مقارنة بالعوامل الأخرى .متوسط العمق الوراثى لكل من نسبة الفقس من البيض الكلى والبيض المخصب الذى تم ادخاله المفرخات هو (0.09, 0.14) على التوالى .أدى استهلاك العلف ونسبة التحويل الغذائى للفترة من(5 : 9 ) اسابيع من العمر الى تدهور نسبة الفقس للبيض الكلى الذى أدخل المفرخات بقدار (9.1, 7.6, 2.7% ) على التوالى وذلك بعد(10) اجيال من الأنتخاب للزيادة الوزنية مقارنة بخط المقارنة ( بغير انتخاب ).وخلال (27) جيلا من الانتخاب لوزن الجسم عند 8 اسابيع انحدرت نسبة الفقس للبيض الكلى والمخصب بمقدار ( 0.7, 0.3% ) فى المتوسط لكل جيل من الانتخاب لوزن الجسم العالى بينما ارتفعت نسبة الفقس بمقدار (0.3, 0.6%) لكل جيل من الانتخاب فى الخط المنخفض وتسبب التشوهات الكروموسومية الهلاكات الجنينية المبكرة وتقلل نسبة الفقس خاصة انتقال المواقع التبادلى الذى يمكن أن يبقى موجودا فى كل جيل .
الخلاصة
summary
يبلغ العمق الوراثى المبنى على تأثيرات الجينات التجمعية حوالى (0.4)ويتأثر النمو بلا شك بجينات متعددة مع اختلاف السلالات والطرز وقيم العمق الوراثى المبنى على اساس (التباين بين الطلائق والأمهات والطلائق والأمهات معا )هى افضل المؤشرات للعائد من الأنتخاب .كذلك تقدير العمق الوراثى على اساس مكونات التباين بين الأمهات من تصاميم التزاوج العنقودى تعطى تقدير أعلى من اللازم للعمق الوراثى المتحقق بسبب اتحادات التأثيرات الوراثية غير التجمعية مع التأثيرات الأمية .وترتبط مقاييس النمو (أوزان الجسم , الزيادات الوزنية ) ارتباطا موجبا مع معظم مقاييس انتاج اللحم مثل محصول الذبيحة اللحم ووزن دهن الأحشاء ومقاييس شكل الجسم والهيكل العظمى . ووجدت قيم اقل للارتباطات بين نسب دهن الذبيحة ودهن الأحشاء وتميل الزيادات الوزنية بعد(3 : 4) اسابيع ان ترتبط سلبيا مع ال% لدهن الأحشاء وترتبط مقاييس النمو ارتباطا موجبا مع استهلاك العلف ,الكفاءة الغذائية ,معدل التبويض ,وزن البيض فى الأناث ومع معدل حدوث التشوهات الكروموسومية .وارتباطات سالبة بين مقاييس النمو وصفات التناسل للذكور والأناث وكذلك نسبة الخصوبة وفقس البيض .تفوقت سلالة الكورنيش وهجنها دائما على غيرها من حيث المحصول من الذبيحة .ولمعظم صفات انتاج اللحم قابلية عالية التوريث (0.5 أو أعلى ). وتميل قيم العمق الوراثى للمكونات الكيماوية للذبيحة الى ان تكون عالية عدا الرماد (0.4 أو اعلى ).ترتبط %للدهن فى الذبيحة ارتباطا سالبا مع المكونات الكيماوية الأخرى كذلك تختلف نسبتها الى المكونات الأخرى من حيث الارتباط ولترسيب الدهن تأثير سالب على الكفاءة الغذائية كذلك تأثير مظهرى سالب على التناسل ويمكن التغلب على ذلك عن طريق التغذية المحددة خلال فترة الرعاية والنمو .كذلك وجد ان الأداء التناسلى لدجاج اللحم اقل من الدجاج البياض ويتضح ان تزايد عدد الحويصلات الصفراء هو المسئول عن عدد اكبر من الحويصلات المسدودة والبيض ذى الأشكال المشوهة التى لها علاقة مع حالات وضع البيض المتقطع و تناذر البيض المعيب المعروف ب( eodes ) وهذا التناذر مرتبط مع استهلاك الغذاء ويعتبر تناذر البيض المعيب قابل للتوريث ويقل بدرجة ملحوظة فى الدجاج القزم .تنخفض نسب الخصوبة والفقس فى البيض الناتج من دجاج اللحم وينخفض العمق الوراثى لهذه الصفات .ويبدو أن حدوث التشوهات الكروموسومية المتزامن مع تزايد معدل النمو هو المسئول على الأقل عن جزء من الأنخفاض فى نسب الفقس .
أ.د. طريف عبد العزيز شما <!-- / message --><!-- edit note -->
<!-- / message -->
عدد زيارات الموقع
61,324
ساحة النقاش