رغم نجاح تجربة زراعة الخلايا الجذعية في علاج العديد من الامراض الا انها لم تنجح في حالات السكر لدي الاطفال بعد ان اكتشف الباحثون ان الخلايا المزروعة تتكسر مرة اخري ويعود المريض لحالته السابقة مما دعا الجمعية الدولية لامراض السكر لدي الاطفال والمراهقين ومنظمة السكر العالمية لاعلان رفضهما لهذه الفكرة .

وتعلن الدكتورة مني السماحي استاذ طب الاطفال ورئيس وحدة السكر بجامعة عين شمس علي هذه التجربة موضحة ان الخلايا الجذعية المزروعة لطفل السكر تتحول الي خلايا تفرز الانسولين لكن الجهاز المناعي للطفل يعتبرها خلايا غريبة فيقوم بتدميرها وبالتالي فان الطفل يعود مرة اخري ليعتمد اعتمادا كليا علي الانسولين الخارجي بالحقن .. لذا لا داعي للقيام بهذه التجربة خاصة ان انواع الانسولين الخارجي والموجودة في السوق امنة تماما ومنها قصير المدي وطويل المفعول لتلبية احتياجات الطفل في جميع الاوقات ويبقي الامل دائما موجود فالتطور في علاج مرض السكر سريع ومذهل حيث يلاقي هذا المرض الاهتمام الاول عالميا نتيجة الزيادة المطردة في اعداد المصابين وتنقسم الابحاث الحديثة الي نوعين هما كالتالي :-

1- النوع الاول من الابحاث يحاول ان يمنع خلايا الجهاز المناعي من تدمير خلايا البنكرياس وذلك في بدء الاصابة عن طريق حقن مواد            (3Antild) , وتطعيم ضد الجاد وعقار ( ريتوكسي ماب ) وعلاجات اخري مما يسمح لخلايا البنكرياس بالنمو مرة اخري بعد وقف عملية التدمير السابقة .

2- الاتجاه الاخر للابحاث يتمثل في التطور العلمي التكنولوجي المذهل لمضخات الانسولين مما يجعلها صغيرة الحجم تقيس نسبة السكر في الدم وتحقن الانسولين بطريقة اوتوماتيكية مما يجعلها قريبة من البنكرياس الصناعي .

هذا... وتوضح الدكتورة مني السماحي انه في كلتا الحالتين فالامل كبير في العلم والتطور التكنولوجي لتخفيف معاناة هؤلاء الاطفال في المستقبل القريب وحتي يحدث هذا التطور باذن الله يجب ان نحافظ علي الطفل السكري في احسن حالاته الصحية والنفسية .