مع تتابع موجات الحرتزداد حاجة الجسم للماء لنروي به ظمانا ونعوض ما نفقده من العرق ولنرطب اجسادنا ، ولكن كيف نواجه تلك المشكلة مع تزايد الحرارة ؟

ينصح الدكتور هشام محمد عيسي استشاري امراض الباطنة والقلب بضرورة شرب الماء كلما احتاج الجسم الذي يعبر عن حاجته بالعطش ، ويوضح ان الجسم يفقد بعض الماء والاملاح علي صورة بخار لا يري بالعين المجردة يتصاعد علي سطح الجلد ومنطقة الصدر وافضل وسيلة لتعويض الجسم عن العرق هي شرب الماء المذاب به ملح مع اضافة السكر والليمون .. ومن العجيب ان نسبة الماء والملح في دم الانسان هي نفس نسبتها في مياه البحر.

ويضيف ان البعض يعتقد ان الرياضة تؤدي الي زيادة حرارة الجو لتنظيم الوجبات وعدم المبالغة فيما نلتهمه خاصة ان ارتفاع درجة الحرارة يؤدي الي فقدان الشهية ، وعدم الشعور بالجوع .

ويجب استغلال هذا الشعور في الامتناع عن المثلجات السكرية والمسليات كاللب والمرطبات كالايس كريم الذي يمد الجسم بطاقة حرارية هو في غني عنها في مثل هذا الجو الحار .

كما يستحسن الابتعاد عموما عن الاطعمة الدسمة كالعجائن والفطائر لارتفاع سعراتها الحرارية واستبدالها بالخضروات والفاكهة فالطعام يجب ان يكون خفيفا وفي الوقت نفسه مغذيا يحتوي علي ما يلزم الجسم لمباشرة عمله .

ويقول الدكتور هشام  ان الملابس القطنية والكتان افضل الانواع التي تناسب حرارة الجو لسهولة امتصاصها للعرق ، كما يفضل الالوان الفاتحة والزاهية التي تعكس اشعة الشمس والحرارة مما يخفف من الشعور بالحر .

اما الملابس المصنوعة من اقمشة الداكرون والنايلون والبوليستر فهي تعزل الجسم تماما ، ولا تتشرب العرق مما يزيد من افرازاته وعدم تبخره ، مما يؤدي الي زيادة الرطوبة وبالتالي زيادة احتمالات الاصابة بالامراض الفطرية الجلدية .

ويضيف ان من اهم مشاكل الحياة العصرية التي نعيشها مشكلة التوتر العصبي . والاعباء العائلية الملقاة علي عاتق المراة بالاضافة الي عملها في الخارج .. كل ذلك يجعلها تنفعل لابسط الاسباب ، خاصة اذا صاحب هذا الارهاق الجو الحار .

لذلك يجب تخصيص بعض الوقت للاسترخاء وتهيئة الفرصة لراحة العقل والجسم وبعد الاسترخاء يفضل مزاولة بعض الهوايات المحببة الي النفس لتجديد النشاط الذهني كما يمكن قضاء الاجازة الصيفية في احد المصايف او في قرية هادئة بحيث تبتعدين عن مكان اقامتك وعملك والضوضاء وبالتالي عن الروتين اليومي الممل .