<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->
دخل غرفتها .....اندس فى فراشها ...... ظلت عيناه مفتوحتان على أفق ليلى ضيق .. ...حملق فى نافذتها الضيقة تمنى فى قراره نفسه أن يراها ، مسح الغرفة بنظراته الحائرة .....أرهف السمع لساعات عله يسمع صوتها مرة أخرى وهى تناديه ، تلفت حوله .. لا أحد .....لا شئ غير الصمت يخيم على المكان ......مسح الغرفة بنظراته مراراً ، دق قلبه بعنف ......تعرق جبينه جداً ، أطلق من أحشائه آهه طويلة أشعلت خلاياه ..........ناجاها وهو على يقين أنها تسمعه الآن فى مكان ما .
من فتحة شباكها المعتم انزلقت النجوم من ليلها مقتربة منه ، حبى نحوها كما يحبو الصغير ، أصر أن يحكى لها يفضفض يقص حكاياته الليلية منذ رحيل سميرته عنه لكن شيئاً ما كتم حروفه وسد حنجرته ......هدهد نفسه الملتاعة ليهدأ الحنين بداخله وتراجع مبتعداً عن ذكرياتها ..... أغمض عينيه ....أحس بوقع شفتيها على جبينه المثقل بالعرق ، ارتعش .... مدت يدها الحانيتين فتحت أجفانه المرتعشة ورمته بنظراتها المعاتبة ......تطلعت فى عينيه وقالت بصوت يشبه الهمس كعادتها معه دائماً " ثمة ظلام فى غرفتنا لم اعتاده من قبل "
انتفض مذعوراً وهو يسمع وقع قدميها فى الغرفة تمتم " بسم الله الرحمن الرحيم "
ابتسمت .....أحس بحفيف ثوبها وهى تقترب منه شيئاً فشيئاً أنصت إليها وهى تقول
" حبيبى .... حقيقة أنا جئت إليك الليلة "
جف حلقه و تناهى إلى أذنه صوتها أطلق تنهيدة وهو يرتجف شوقاً " يا الله .....كيف جئت ..... مستحيل "
أجابته " لا شئ مستحيل فى مدن المحبين ....وعدتك أن آتيك الليلة ....وكل ليلة وأنا عند وعدى "
ظنوه مغشى عليه ، فى الحقيقة هى مدت يديها إليه تشبثت أنامله بأناملها أخذته معها ورحلا إلى مكان ما.
ساحة النقاش