يا أول رجل نسجت عنه وله أولى كتاباتى في رحلة الورقة والقلم ، ها أنا ذا يعاودنى الحنين إليك ، والاشتياق لكل لحظة كانت تجمعنى بك يا من أنا بعض منك أوجعنى جداً الابتعاد عنك .
نعم أنا من اختار الغربة وآثرها ولكننى أقسم بالله يا حبيبى أننى لم أكن أعى أننى أكتب على نفسى اليتم بارادتى ، أحبك جداً وأشتاق إليك كثيراً كثيراً وأعرف جيداً يا أبى أن لا أحد غيرك يملأ فراغات قلبى سواك .
يا أول رجل تعلمت على يديه دائماً معنى الحب وهاأناذا أتعلم في بعده معنى الغياب ، في غربتى يا حبيب عمرى ضاعت ملامحى من كثرة الخيبات التى تحفر ذاتها على وجهى وتأتينى بملامح جديدة غير ملامحى التى كنت أعرفها يوماً ما ، هاهى ذى الأقدار تتقاذفنى ..... تجتاحنى .....تأخذنى منك لأكتب بدموعى على صفحات عمرى أنى اشتقت إليك يا كل الرجال ، اشتقت إلى تلك الأمسيات التى كانت تجمعنا كل مساء نتسامر ....نتحاور .....نبكى ....نضحك .....نجرى .....نلعب ، حياة بكل معنى الحياة سرقها منا زمن الغربة ، فتت آمالنا وفكرنا، أخذ منا أوقاتنا ، نزعها باغتصاب ويا له اغتصاب .
ساحة النقاش