<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
( عالم البيئـة )
صناعـة التنميـة المستقبليـة
بقلم:
د/علـى مهـران هشـام
الاخلاق والعلم والابداع تمثل اضلاع مثلث التنمية المستقبلية كاستراتيجية لابديل لها.
التنمية المستدامة وتوسيع دائرة المعارف وتثقيف النفس، تحدث من خلال الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المختلفة، بما في ذلك المدارس والجامعات والمؤسسات التدريبية والتثقيفية والندوات، والحرص على جعل القراءة والمطالعة أحد أهم العادات الروتينية الثقافية، حيث يضمن ذلك زيادة الوعي والمعرفة، وتنمية القدرات والمهارات العقلية والذهنية وتهذيب السلوك العام ، ويزيد تقبل الناس لبعضهم البعض، مما يقلّل الهموم والمشاكل الاجتماعية . و تقع على عاتق العنصر البشري مسؤولية بذل الجهود الشخصية للنهوض بالذات الإنسانية وصناعة مستقبل افراد الامة ، والانطلاق نحو تشكيل المستقبل المُشرق للدول والأقاليم .
علي كل حال، قد تشير كلمة المستقبل إلى الخوف والقلق والتساؤل وذلك لان الإنسان لا يعرف الغيب، فالمستقبل يثير التساؤل عن شئ غير معروف أي العمل من اجل الزمن القادم لذلك تتداخل في دراسته حركة التاريخ والمجتمع وتتشابك في إطارها معادلات الماضي والحاضر والمستقبل، على أساس إن البدايات تلد النهايات، وما بين البدايات والنهايات وجود متحرك قيمته بتكوناته وعلومه وإبداعاته، وبذلك فان الماضي يشير إلى الزمن الذي انقضى فلم يعد له وجود أما الحاضر زمن يتحقق وهو في طريقه إلى الانتهاء والانقضاء، بينما المستقبل زمن لم يتحقق بعد وما زال يفتقر إلى الوجود.
إن الحاجة لبناء المستقبل الذي يكون أفضل من الماضي وأفضل من الحاضر هو حاجة ضرورية، لان الإنسان يتطلع دوما وأبدا إلى التنمية المستقبلية واستدامة الرخاء ، الأمر الذي دفع الإنسان إلى استقراء المستقبل وصناعته على وفق ما يريد، ولا يحدث العكس أي المستقبل هو الذي يصنع الإنسان لان الإنسان كائن فريد من نوعه يملك خصائص لا تمتلكها الكائنات الأخرى، وبذلك وظفت العلوم الطبيعية والفلسفية لخدمة الأغراض التنموية وراحة الإنسان .
تنقسم علوم الخطط المستقبلية الي التالي:
- المستقبل المباشر ويمتد من عام إلى عامين من اللحظة الراهنة.
- المستقبل القريب ويمتد من عام إلى خمسة أعوام من اللحظة الراهنة.
- المستقبل المتوسط ويمتد من خمسة أعوام إلى عشرين عام من اللحظة الراهنة.
- المستقبل البعيد ويمتد من عشرين عام من الآن إلى خمسين عاما.
- المستقبل غير المنظور ويمتد من الآن إلى ما بعد الخمسين عام وأكثر.
عموما ، سمات التنمية المستقبلية نوجزها في التالي:
# يعتمد علم المستقبل بصورة أساسية على العقل والعلم والابداع مقترنا بالخيال والعاطفة والحدس، ومعنى ذلك أن الأرض الأساسية للتفكير المستقبلي هي ارض الوقائع والمعلومات والمعطيات لا ارض الأوهام والتخيلات.
# وعي المشتغلين في هذا العلم وعيا تاما بأهمية الزمن، فهم يدركون ان لمشكلات اليوم جذورا في الماضي وان تلك المشكلات لا تنشا بين يوم وليلة وإنما تتكون تدريجيا وبالتدحرج وبصورة لا يلحظها غالبا الإنسان العادي.
# إن المستقبل زمن لم يحدث بعد، ولكنه حادث لا ريب، وانه لا تتوفر بشان طبيعته ألا معلومات ناقصة ولا يمكن لهذه المعلومات إلا أن تكون كذلك
# إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع ممارسة التأثير في تكوينه أو تشكيله.
# إن المستقبل لا يقترن بصورة واحدة وإنما بصور متعددة.
# العمل الجاد والفعال وتحسينه المستمر والاجتهاد فى التحليل للمعلومات والاستقصاء ومتابعة كل جديد فى ثورة الاتصالات والمعلومات والتحلى بالاخلاق والقيم والفضيلة والسلوك الحسن هى من الادوات والطرق الناجعة والابداعية للتنمية المستفبلية.
# ايماننا اليقيني بان الغيب هو لله وحده ، وان مانقوم به هو اجتهاد العلم والباحثين فإن اصاب فمن الله تعالي وحده واي سهو او تقصير فمن انفسنا .
والله المستعـان،،،
Http//:kenanaonline.com/drmahran2020
<!--
<!--<!--<!--
( عالم البيئـة )
صناعـة التنميـة المستقبليـة
بقلم:
د/علـى مهـران هشـام
الاخلاق والعلم والابداع تمثل اضلاع مثلث التنمية المستقبلية كاستراتيجية لابديل لها.
التنمية المستدامة وتوسيع دائرة المعارف وتثقيف النفس، تحدث من خلال الالتحاق بالمؤسسات التعليمية المختلفة، بما في ذلك المدارس والجامعات والمؤسسات التدريبية والتثقيفية والندوات، والحرص على جعل القراءة والمطالعة أحد أهم العادات الروتينية الثقافية، حيث يضمن ذلك زيادة الوعي والمعرفة، وتنمية القدرات والمهارات العقلية والذهنية وتهذيب السلوك العام ، ويزيد تقبل الناس لبعضهم البعض، مما يقلّل الهموم والمشاكل الاجتماعية . و تقع على عاتق العنصر البشري مسؤولية بذل الجهود الشخصية للنهوض بالذات الإنسانية وصناعة مستقبل افراد الامة ، والانطلاق نحو تشكيل المستقبل المُشرق للدول والأقاليم .
علي كل حال، قد تشير كلمة المستقبل إلى الخوف والقلق والتساؤل وذلك لان الإنسان لا يعرف الغيب، فالمستقبل يثير التساؤل عن شئ غير معروف أي العمل من اجل الزمن القادم لذلك تتداخل في دراسته حركة التاريخ والمجتمع وتتشابك في إطارها معادلات الماضي والحاضر والمستقبل، على أساس إن البدايات تلد النهايات، وما بين البدايات والنهايات وجود متحرك قيمته بتكوناته وعلومه وإبداعاته، وبذلك فان الماضي يشير إلى الزمن الذي انقضى فلم يعد له وجود أما الحاضر زمن يتحقق وهو في طريقه إلى الانتهاء والانقضاء، بينما المستقبل زمن لم يتحقق بعد وما زال يفتقر إلى الوجود.
إن الحاجة لبناء المستقبل الذي يكون أفضل من الماضي وأفضل من الحاضر هو حاجة ضرورية، لان الإنسان يتطلع دوما وأبدا إلى التنمية المستقبلية واستدامة الرخاء ، الأمر الذي دفع الإنسان إلى استقراء المستقبل وصناعته على وفق ما يريد، ولا يحدث العكس أي المستقبل هو الذي يصنع الإنسان لان الإنسان كائن فريد من نوعه يملك خصائص لا تمتلكها الكائنات الأخرى، وبذلك وظفت العلوم الطبيعية والفلسفية لخدمة الأغراض التنموية وراحة الإنسان .
تنقسم علوم الخطط المستقبلية الي التالي:
- المستقبل المباشر ويمتد من عام إلى عامين من اللحظة الراهنة.
- المستقبل القريب ويمتد من عام إلى خمسة أعوام من اللحظة الراهنة.
- المستقبل المتوسط ويمتد من خمسة أعوام إلى عشرين عام من اللحظة الراهنة.
- المستقبل البعيد ويمتد من عشرين عام من الآن إلى خمسين عاما.
- المستقبل غير المنظور ويمتد من الآن إلى ما بعد الخمسين عام وأكثر.
عموما ، سمات التنمية المستقبلية نوجزها في التالي:
# يعتمد علم المستقبل بصورة أساسية على العقل والعلم والابداع مقترنا بالخيال والعاطفة والحدس، ومعنى ذلك أن الأرض الأساسية للتفكير المستقبلي هي ارض الوقائع والمعلومات والمعطيات لا ارض الأوهام والتخيلات.
# وعي المشتغلين في هذا العلم وعيا تاما بأهمية الزمن، فهم يدركون ان لمشكلات اليوم جذورا في الماضي وان تلك المشكلات لا تنشا بين يوم وليلة وإنما تتكون تدريجيا وبالتدحرج وبصورة لا يلحظها غالبا الإنسان العادي.
# إن المستقبل زمن لم يحدث بعد، ولكنه حادث لا ريب، وانه لا تتوفر بشان طبيعته ألا معلومات ناقصة ولا يمكن لهذه المعلومات إلا أن تكون كذلك
# إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع ممارسة التأثير في تكوينه أو تشكيله.
# إن المستقبل لا يقترن بصورة واحدة وإنما بصور متعددة.
# العمل الجاد والفعال وتحسينه المستمر والاجتهاد فى التحليل للمعلومات والاستقصاء ومتابعة كل جديد فى ثورة الاتصالات والمعلومات والتحلى بالاخلاق والقيم والفضيلة والسلوك الحسن هى من الادوات والطرق الناجعة والابداعية للتنمية المستفبلية.
# ايماننا اليقيني بان الغيب هو لله وحده ، وان مانقوم به هو اجتهاد العلم والباحثين فإن اصاب فمن الله تعالي وحده واي سهو او تقصير فمن انفسنا .
والله المستعـان،،،
Http//:kenanaonline.com/drmahran2020
ساحة النقاش