جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نظرية التفكير فى التفكير 12 - 12
البروفيسور الدكتور / علي مهران هشام.
تفكير المحامي و وتفكير القاضي.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ تجهز. ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺤﻜﻢ
ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺗﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻛﻞ ﺍﻻﺩﻟﺔ والقرائن
ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ - .. ﻭﻗﻒ ﻣﺤﺎﻣﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ عن المتهم يفكر ويبحث عن أي شيء او
ﻗﺸﺔ يمكن بها ان ﻴﻨﻘﺬ ﻣﻮﻛﻠﻪ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻟﻠﻘﺎﺿﻰ حتي يمكن بالإجماع ان
ﻴﺼﺪﺭ ﺣﻜﻤﺎً ﺑﺎلاﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ منهم ... ﻻﺑﺪ ﻣﻦ
ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ عقيدة و ﻳﻘﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ
ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ..
ﻭ ﺍﻵﻥ .. ﺳﻴﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ...
ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﻛﻠﻰ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺯﻭﺟﺘﻪ مازالت ﺣﻴﺔ ﺗﺮﺯﻕ ...!!
ﻭ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ...
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ...
ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ...
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ ...
ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻘﺘﻴﻠﺔ !! ﻭ ﻫﺬﺍ
ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻗﻨﺎﻋﺔ ويقين راسخ ﻣﺎﺋﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺄﻥ
ﻣﻮﻛﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ !!!
ﻭ ﻫﻨﺎ ﻫﺎﺟﺖ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻋﺠﺎﺑﺎً ﺑﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ
..
ﻭ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ...
ﻭ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ....
ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ
ﻟﺘﻮﺍﻓﺮ ﻳﻘﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺘﻞ
ﺯﻭﺟﺘﻪ !!!
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﺜﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ...
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ...
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻰ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﻭ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺣﻴﺔ ... ﺗﻮﺟﻬﺖ
ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ
ﺍﻻ ﺷﺨﺼﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ !!! لم يظن إلى الباب
ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ !!! مما رسخ عقيدة لدى هينة المحكمة باﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ لن تدخل لانها ﻗﺘﻠﺖ ...
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻻ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ علي الأقدام . والله المستعان،،،،
المصدر: من مقالات ومذكرات الدكتور علي مهران هشام - شبكة الانترنت
ساحة النقاش