<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

عالم البيئـة

السيـول ... والحلول

بقلم:

د/علـى مهـران هشـام

 

    لم تعد ظاهرة السيول وماتحدثه من أضرار وكوارث  بشرية  واقتصادية  واجتماعية جديدة او مفاجئة على المجتمع العربى والمصرى بصفة خاصة ، فقد حدثت  كوارث كبيرة  فى العديد من المدن العربية ومنها مصر فى السنوات الماضية والسؤال الذى يتكرر عند كل كارثة أين ،ادارة الأزمات  وتوقع الحدث بدلا  من ان تكون  قراراتنا فى كل مرة  ردة أفعال ؟!!

تاريخيا ،  في عام 2013،   غمرت السيول  محافظات الصعيد وخاصة أسيوط وسوهاج مما تسبب في فقد الكثير من  الأرواح اضافة إلى تلف  وتدهور الكثير من البيوت  والبنية التحتية والتى بلغت تكلفة الإصلاحات فيها حوالى  750 مليون جنيه

اما في عام 2015، اجتاحت  السيول  محافظة الإسكندرية، والبحيرة،  وتنقل  الناس  فى الشوارع بالقوارب  كما  نتج عنها غرق العديد من المنشآت  والمبانى  وتشردت الكثير من العائلات  بل ومقتل بعضهم.

لقد حولت السيول  الطرق  والساحات الى  برك مائية  ، تضررت منها ممتلكات المواطنين وغرقت السيارات واتلفت محتويات المحلات التجارية الواقعة على تلك الشوارع، بعد تحولها إلى بحيرات، كما تم إخلاء  العديد من السكان من منازلهم في بعض الأحياء، كما غمرت مياه الأمطار المساجد والمدارس والقطاعات الصحية والجراجات، وتضررت الطبقة الإسفلتية والأرصفة .

كما  تسببت موجة السيول التي شهدتها عدة محافظات مصرية فى اواخر شهر اكتوبر و بداية شهر نوقمبر لهذا العام 2016 ، في احداث اضرار بشرية ومادية كثيرة خاصة فى مدن وقرى محافظات الوجه القبلى   وتسربت السيول بما تحمله من رمال  وأتربة ومصادر للتلوث الى  مجرى نهر النيل ،  شريان الحياة  للمصريين  مما أدى إلى تغير لونه وتعكر المياه فيه والذى  اصاب الناس ومتحذى القرار بالهلع  والخوف                                                                .

على كل حال، السيل هو عملية تحرك المياه الناتجة عن سقوط الأمطار على سطح الأرض من الارتفاعات العليا إلى المناطق السفلى بفعل قوى الجاذبية والميل العام لسطح الأرض.

عموما، نوجز أسباب السيول فى التالى:

= العوامل الطبيعية: زيادة معدلات الأمطار  تعد العامل الأساسي لتكون السيول، وتعتبر الزيادة في معدلات هطول الأمطار عاملاً أساسياً في تكون السيول الجارفة والمدمرة  إضافة الى ، كثافة تشعب المجاري المائية، حيث يتكون الحوض المائي عادة من عدد من الروافد  والأودية الصغيرة التي تتجمع مع بعضها لتكون المجرى الرئيس للوادي، وبهذا يزداد تكون السيول بازدياد هذه الروافد والأودية الصغيرة.

= العوامل البشرية: التوسع الحضري في الأودية فيما يتعلق باستخدام الإنسان للأراضي بغرض التنمية الحضرية داخل أحواض المجاري المائية وخاصة في مصبات الأودية كما هو الحال في بعض المناطق إضافة إلى بناء المنشآت بشكل عشوائي دون مراعاة  لمعايير التخطيط  العمرانى ، وقوانين البناء  إذ تعد الجسور والطرقات من أهم عناصر البنية التحتية وبالتالي فإن بناء هذه المنشآت بدون دراسات  همدسية تفصيلية دقيقة  للعوامل الطبوغرافية والمناخية، وتحليل هذه العوامل بشكل علمي سليم، وعدم مراعاة  كميات السيول التي يمكن أن تمر خلالها، وعدم صيانة هذه المنشآت  وبيارات الصرف بشكل دوري يؤدي في معظم الأحيان إلى مشكلات قد تؤدي إلى تدمير هذه البنى التحتية الحيوية .

= عدم صيانة العبارات والمجاري المائية  الدورية الهدف الذي أنشئت من أجله هذه العبارات وهو تصريف مياه السيول، وهذا يزيد من مشكلات حدوث الفيضانات الجارفة والمدمرة

أما الحلول العاجلة فنوجزها فيما يلى:

# توفير المعلومات المناخية الدقيقة من خلال إنشاء شبكة من محطات قياس الأمطار والسيول لتسجيل شدة الأمطار والسيول، والاستفادة من السجلات والإحصاءات السابقة المتوافرة عن كميات الأمطار لدى بعض الجهات المعنية.

# التحليل الدقيق للتوقع بحدوث السيول وفترات تكرارها، أمر مهم للحد من أو تخفيف مخاطر الفيضانات، ويتم ذلك من خلال جمع المعلومات الخاصة بالفيضانات السابقة وتحليلها.

# اعداد خرائط  دقيقة توضح مسارات مجاري المياه ومناسيبها، إضافة إلى المناطق التي تكون معرضة للفيضانات والسيول، ومنع البناء والتشييد عليها .

# مراعاة  انحدار وحجم مسارات مجاري الأودية والشعب عند إنشاء مخططات  عمرانية ، أو فتح طرق، أو إنشاء جسور، أو شوارع أو أنفاق وغيرها، وخاصة فى المناطق الصحراوية مثل سيناء وعمل خزانات ضخمة فى مسارات السيول للا ستغادة بها  فى الزراعة  والرى مستقبلا .

# استخدام التقنيات البسيطة مثل بناء حواجز خرسانية في أعالي الأودية لتخفيف سرعة جريان مياه السيول والحد من حالات التدمير التي تحدثها. ، إضافة إلى عمل حواجز تحويلية للمياه، لتخفيف جريان المياه.

# توعية السكان بمخاطر السيول وخطورة البناء فى مسارها  أوالإقامة في مجاري الأودية وتوضيح كيفية التعامل معها قبل وأثناء حدوث السيول وبعدها. ويقع  على الميديا والاعلام بكافة  صوره واشكاله دور كبير وهام فى تثقيف وتوعية الناس بالقضايا البيئية والمناخية المتغيرة.

وخلاصة القول، أضحت  التغيرات المناخية والبيئية  من المواضيع التي تتصدر أجندة المؤتمرات والاجتماعات الاقليمية  والعالمية بعد أن شكلت عوامل حدوث الفيضانات والسيول والانهيارات والزلازل والبراكين وغيرها من الظواهر الجيولوجية قضية علمية تنعكس آثارها على حياة الإنسان. وتختلف الأسباب المتعلقة بوقت وزمن وسرعة حدوثها مما يجعل الباحثين في دراسة مستمرة للوقوف على ماهية  هذه الاختلافات وايجاد الحلول العلمية الناجعة لحماية الانسان والمكان من الاهوال والمخاطر المعقدة  التى تسببها هذه  الظواهر الكونية  حتى يسود الامان والرخاء والسلام كوكب الارض.                                                                             .    .

والله المستعـان،،،،،،

Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

 

المصدر: مجلة العلم - باب : عالم البيئة - بقلم د/على مهران هشام - عدد شهر ديسمبر 2016 - القاهرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2016 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

650,517