<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
حول كرة القدم المصرية
(غانا X مصر ) - 2013
د/على مهران هشام
هذا المقال كتبته ردا واستكمالا لمقال الدكتور شريف الهجان حول نفس الفكرة ( المرفق أدناه )
نعم - كتبت ووفيت يادكتور شريف - فقد وفرت على مقالا كتبت منه بعض السطور ولكنه يحمل نفس المعنى - فلاداعى للتكرار - لعن الله كرة القدم التى ألهت الشعب المصرى سنوات طويلة عن التعليم ومحو الأمية والابتكار والابداع ومنافسة الدول حتى غير المتقدمة فى الصناعة والحرفية - وأصبح هدف وهم قطاع عريض من الشباب المصرى والذى يمثل المستقبل والنهضة القادمة - كل همه أن يصبح لاعبا لكرة القدم ففيها الشهرة والمال - كل المسئولية تقع على الميديا والاعلام المصرى الموجه الذى كرس كل طاقاته نحو الحديث والتحليل والافاضة المملة بالساعات حول مباراة لكرة القدم مدتها 90 دقيقة ولكنهم يحللونها فى الفضائيات بالساعات الطوال - حتى يذهب الناس الى مدارسهم وجامعاتهم ومصانعهم ومزارعهم وهم نيام نيام ويكملون اليوم ليس فى العمل الجاد والمثابرة - لا بل بالحديث ايضا عن مباراة كرة القدم - وليتنا حتى متفوقين فيها او تمثل دخلا سياحيا او اقتصاديا للبلد كالبرازيل مثلا - ولكنه تغفيل وإغفال عن المهم والاهم للدولة الى العبث والهزل والتردى - ما هذه الفوضوية ، لاهم ولاحديث للناس الا كرة القدم - حتى النخبة والمثقفين دخلوا على الخط الكروى - ووداعا للتنوير والتثقيف - فهل فكرنا مثلا فى ازدحام المرور والتلوث والتوقف عن التظاهر والوقفات الاحتجاجية والتوجه الى العمل - وأن ننهض ببلدنا فى اتجاه الصناعة والتنمية والانتاج - يكفى أيها الناس مانحن فيه - ولنحكم العقل والحكمة - هل لو وصلنا الى كأس العالم سنحرز الكأس ونتفوق على البرازيل وألمانيا أو حتى البوسنة والهرسك التى وصلت لأول مرة - ليس لدينا خطة أو استراتيجية للنهضة بالنشئ والشباب والرياضة بوجه عام ومنها كرة القدم - لماذا لانهتم بالرياضات الفردية التى تحقق الميداليات مثل العدو ، وكينيا واثيوبيا أكبر مثال - نحن نسير بدون تخطيط فى حياتنا ومسار تنميتنا ولنكن صرحاء مع أنفسنا حتى ننجح - الفهلوة والارتجالية والفردية غير كافية لتحقيق الانتصارات فى أى مجال ومنها الرياضة - لاتحزنوا على امور فطرية وطبيعية - هل نكسب بدون جهد أو عرق أو علم أو تخطيط - ولاتحملوا اللاعبين كل المسئولية هم غلابة يريدون أن يفرحوا الناس - ولكن مش بالعافية - ثم القضية الأخيرة ماعلاقة الفوز بمباراة فى كرة القدم بالسياسة أو الدين - أو بالنحس أو السحر أو التشاؤم أو التفاؤل أو الوجه الحسن - لاتأخذوا من رصيد عميق للاباء والاجداد الذين صنعوا حضارة يفتخر بها كل العالم حتى الان - ولاتختذلوا مدنية وحضارة مصر وشعبها العظيم وحضارتها الضاربة فى أعماق التاريخ فى ماتش كورة - حفظ الله مصر وأهلها وسماءها وأرضها وديارها وجنودها وشعبها من كل شر أو مكروه وظلل الله علينا نعمه وفضله فى الأمن والرخاء والسلام والحنان والرحمة - وكل عام وأنتم جميعا بألف خير - دعوا الهموم بعيدا واذكروا الله كثيرا - وافرحوا بعيدكم وانعموا بحب بلدكم ووطنكم العظيم مصـــــر أم الدنيا بجد وبحق ....
دكتور مهندس/علـى مهـران هشـام
النقيب رئيس مجلس إدارة النقابة المستقلة للمؤلفين والمبدعين ،
الحاصل
على الجائزة العالمية للإبداع البيئى – اليابان
http://kenanaonline.com/drmahran2020
مقال الدكتور/ شريف الهجان
لا ارى علاقة بين حب البلد ومباراة كرة قدم... بل على العكس فكل من يعرفنى سمعنى - من زمان - اعتبر كرة القدم افيون الشعوب وان الحكام فى الدول المتخلفة يسيئون استغلالها لذا كنت حبا فى مصر افرح عندما ننهزم وينهزم الاهلى والزمالك كي يياس المتخلفون من هذا الكلام الفارغ ويتفرغوا للاهم؛ لبناء الانسان المصري.... هل نسينا - اننا والسيدة حرم الرئيس وابناءها - كنا نحتفل بالفوز فى مباراة كرة قدم بعد ايام من قتل الاف فى حادث غرق العبارة واسابيع من قتل الاف اخرين فى حادث احتراق قطار الصعيد.. انا لم انسي ولن انسي رغم اننى مش غلبان بفضل الله تعالى ومنه وكرمه فلا اركب قطار الصعيد ولا استخدم العبارة ولكن عقيدتي ومشاعرى وايمانى مبنى على اساس انه اذا تداعى عضو سهر له سائر الاعضاء بالسهر والحمى... الارتياح لاتهام الاخرين بكراهية مصر بناء على ان اراءنا هى الاصوب بل هى الحق الاوحد لن يؤدى الى بناء مصر قوية.... اعلنتها مئات المرات (حتى اثناء محاضراتى) اننى حبا فى الشعب المصري وحبا فى الخير والمستقبل الافضل اتمنى انتصار فرق البناء والتعليم والتفكير والنظافة والحب والنظام والاخلاق والخير وهزيمة فرق الكرة والفساد والمرور الخربان والحقد والكراهية والتكفير (الدينى والسياسي) والتحريم (عمال هلى بطال من هواة عوالم ليسوا علماء)...... نقول كمان (يعنى نقول Violin): حبا فى مصر اتمنى هزينم مل فرق كرة القدم المصرية وانتصار فرق اخرى مهملة عمدا مع سبق الاصرار والترصد... كفاية كده
اقسم بالله العظيم (مرة اخرى، اقسم بالله العظيم) ان ما كتبته اعلاه هو رايى المعلن (نعم، المعلن) طوال السنوات ال ١٨ الاخيرة من عمري وقد توقفت عن مشاهدة مباريات كرة القدم المحلية والدولية منذ ذلك الحين... لم ولا اشعر بانى فقدت شيئا مهما بل على العكس تماما فقد كسبت وقتا اضافيا لاداء أشياء من الاولويات وكسبت اعصابي التى كان يضيع جزء منها فى مناقشات فارفة (بيزنطية!!!) عن الاهلى والزمالك وشوية لعيبة!!!.... مصر احوج الى كل ثانية للتفكير فى كيفية بناء الانسان المصري.... الاهم ايها المستنيرون والعلمانيون، لا تحكموا على وطنيتنا على اساس مباراة كرة قدم ولا تزايدوا على مصريتنا لاننا نستطيع ايضا ان نستخدم نفس السلاح فتصبح مصر فارغة من الوطنيين بل ومن المصريين لان الحصيلة ستكون صفر... ويمكن ايضا تصبح سالبة تحت الصفر.. ولا ايه!!؟؟
ساحة النقاش