<!--

<!--<!--

( عالـم البيئــة )

كـورونا ... المـرض والوقـاية

      بقلـم : 

             د/علـى  مهـران  هشــام

------------------------------------

تسود العالم الآن حالة  من القلق والخوف والرعب الشديد  بسبب حدوث عدد من حالات الوفاة جراء  فيروس كورونا   Corona Virus  الذي يسبب الوفاة جراء حدوث التهاب شديد بالجهاز التنفسي. وقد ظهرت الحالات في منطقة الشرق الأوسط التي أعادت إلى الأذهان نفس حالة الذعر التي حدثت في عام 2003 م عند ظهور فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) القاتل في شرق آسيا. يعتبر الفيروس تقريبا من نفس العائلة التي ينتمي إليها فيروس " سارس  " القاتل SARS وخلافا لما يعتقده الكثيرون فإن عائلة فيروس كورونا ليست جميعها شديدة الخطورة بل إن بعض الأنواع شائعة ويصاب بها معظم الناس في أى  وقت من الأوقات ويمكن أن تصيب الحيوان والإنسان وفي  حالات الإصابة البشرية تكون الإصابة عبارة عن التهاب بسيط أو متوسط في الجهاز التنفسي وسميت بهذا الاسم لأن سطح الفيروس يشبه التاجCrown  وهو عدة أنواع أو سلالات. هناك 5 أنواع يمكنها أن تصيب الإنسان أخطرها «سارس» الذي يسبب التهابا حادا في الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الوفاة. ولكن منذ عام 2004 لم يتم رصد إصابات بحالات فيروس سارس، حتى بداية الحالات الجديدة بفيروس كورونا ، ثم توالت عدة حالات وكانت معظم الحالات في الشرق الأوسط ومعظم المرضى تم إصابتهم بالمرض بعد زيارتهم للمستشفى ، وهو الأمر الذي يرجح حدة وطأة المرض على المرضى الذين يعانون بالفعل من أحد الأمراض.

فى مايو من هذا العام 2013 تم  إصابة 33 شخصاً في المملكة العربية السعودية وقطر والأردن والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتَّحدة وفرنسا بمرض تنفُّسي ناجم عن الإصابة بفيروس الكورونا الجديد وتوفِّي ثمانية عشر شخصاً من بين هؤلاء.  عموما ، لا توجد في الوقت الحالي معلومات مؤكدة عن المرض سواء عن مدى انتشاره في الشرق الأوسط أو في العالم كله أو أعراضه على وجه التحديد وإن كانت معظم الحالات التي تم رصدها عانت من ارتفاع في درجة الحرارة وأوجاع في معظم الجسم وصداع وضيق وصعوبة في التنفس والالتهاب الرئوي. ولا يعرف للمرض علاج محدد ، ولكن يتم التعامل مع الحالة على أنها حالة من حالات الالتهاب الحاد للجهاز التنفسي ويتم علاج صعوبة التنفس الشديدة. وحتى الآن لا يوجد تطعيم واق من الفيروس ولكن يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات خاصة في المناطق التي يظهر فيها الفيروس ويستحسن أن يتم تفادى القبلات والأحضان، حيث إن العدوى تحدث إما عن طريق الرذاذ المنبعث من إفرازات الجهاز التنفسي أثناء السعال أو العطس أو ملامسة سطح ملوث بهذه الإفرازات ثم ينتقل عن طريق الغشاء المخاطي للأنف أو العين أو الفم وينصح دائما بغسل الأيدي باستمرار قبل تناول المأكولات أو المشروبات وفي حالة عدم التمكن من غسل الأيدي بالصابون ينصح بعدم ملامسة العين أو الأنف أو الفم لمحاولة تفادي الإصابة ، أما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هي الفئات التي لا تتمتع بمناعة كبيرة مثل الأطفال الصغار والمرضى بأمراض مزمنة وفي أعمار متقدمة. رصدت تقارير منظمة الصحة العالمية عملية الانتقال بين الأشخاص سواء عن طريق السعال أو العطس أو التلامس المباشر، إلا أنها حدثت في أضيق نطاق وعن طريق الاحتكاك المستمر والطويل، وهذا يعني أن الإصابة لا تنتقل عن طريق التعامل العابر سواء في الشارع أو العمل أو التحدث لشخص ما. جدير بالذكر أن فيروس كورونا ضعيف خارج جسم الإنسان ولا يتمكن من الحياة خارج جسم الإنسان أكثر من 24 ساعة.   قد تُصيب الكورونا أيضاً الحيوانات، وتصيب معظمُ هذه الفيروسات  نوعاً حيوانياً واحداً عادةً، أو عدداً قليلاً من الأنواع الحيوانية المتشابهة فيما بينها على الأكثر. ولكن، يمكن أن يُصيبَ السَّارس البشرَ والحيوانات، بما في ذلك القرود والقطط والكلاب والقوارض.

على كل حال , يمكن إيجاز  اجراءات الوقاية  من انتشار الجراثيم والإصابة بنَّزلات البرد والأنفلونزا وتلافى الاصابة  بالأمراض القاتلة مثل الكورونا فى التالى:

  • الإكثار من غسل اليدين بالماء و الصابون. وإذا لم يتوفَّر الماء والصابون، فيجب استخدامُ مطهِّر لليدين يحتوي على الكحول.
  • تجنُّب ملامسة العينين والأنف والفم، لأنَّ الجراثيمَ تنتقل بهذه الطريقة.
  • تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.
  • يجب الحصولُ على جميع اللقاحات اللازمة. كما ينبغي زيارةُ طبيب الرعاية الطبية قبل أربع أو ست أسابيع من السفر لول أخرى ، والحصول على اللقاحات اللازمة.
  • إذا كان الشخصُ مصاباً بفيروس الكورونا الجديد, يجب عليه ما يلي:
  • أن يُغطِّي فمَه بمنديل ورقي أو قناع عند العطاس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل في سلَّة المهملات.
  • تجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.
  • التقليل من الأحضان والتقبيل بين الأفراد.
  • إذا أصيب الشخص  بالحمَّى ، وظهرت عليه أعراضُ مرضٍ في الجهاز التنفُّسي السفلي، مثل السعال أو ضيق التنفُّس، في غضون عشرة أيَّام من سفره إلى أحد بلدان دول الخليج العربية  وخاصة المملكة العربية السعودية ( مثل العمرة أوالحج )   أو أحد البلدان القريبة منها ، يجب التوجه فورا للطبيب أو مراكز الرعاية الصحية.
  • الألتزام بالقيم والفضائل والأخلاق الحسنة  وطاعة الله والوالدين والسلوك الرشيد والإكثار من الدعاء والأذكار ، أحد عوامل الوقاية من كل العلل والأمراض سواء كانت فيزيائية  وبدنية أو نفسية.   

والله  المستعـان,,,,

http://kenanaonline.com/drmahran2020

 

 

 

 

 

المصدر: * د/على مهران هشام : " مجلة العلم " العدد 441 ، يونيه 2013 م - أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ودار التحرير للطبع والنشر - القاهرة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 84 مشاهدة
نشرت فى 1 أغسطس 2013 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

660,608