authentication required

<!--

<!--<!--[if !mso]> <object classid="clsid:38481807-CA0E-42D2-BF39-B33AF135CC4D" id=ieooui> </object> <style> st1\:*{behavior:url(#ieooui) } </style> <![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

( عالـم البيئــة )

 

علـم النفـس البيئـى

 

بقلم : 

       د/علـى  مهـران  هشــام

ظهر علم النفس البيئي بوصفه دراسة علمية لتأثير البيئة بجميع أشكالها على سلوك الإنسان والحيوان ، ولم يتبلور في صورة علمية مستقلة إلا في نهاية الستينيات من القرن العشرين ،  وذلك على شكل إصدار مجلات علمية متخصصة في شئون البيئة وقضاياها.  في عام  1970 م ,  أطلق عدد من العلماء  على أنفسهم علماء النفس البيئي ، وكانوا يهتمون بدراسة محتوى البيئة والسلوك الناجم عنها .


ومن خصائص هذا العلم أنه ينظر للبيئة نظرة كلية إجمالية شمولية ، وليست مجرد مجموعة من المثيرات ، ثم استهدفت  الدراسات الميدانية ,التعرف على تأثير الضغوط التي تسقط على سكان المدن ، وكذلك اثر التعرض للضوضاء في مواقف طبيعية ، وتمت دراسة تأثير الازدحام  وخاصة فى,  الفصول المدرسية والمباني والقطارات وفي مجالات العمل ، والتي يتعرض فيها الإنسان للكثير من الضغوط النفسية والجسدية.

يهتم علم النفس البيئى – ذلك الفرع الحديث نسبياً – بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان و البيئة الفيزيائية ، و يدرس السلوك الإنسانى فى السياق البيئى العام ، أى  علاقة الوظائف النفسية بالعوامل البيئية مما يساعد على تقديم حلول للمشكلات النفسية والاجتماعية الناجمة عن ظروف البيئة الفيزيائية  . يركز علم النفس البيئي أيضا على تأثير العوامل البيئية على الصحة النفسية والعقلية للإنسان وحالته المزاجية أو الإنفعالية ، ومقدار كفاءته الإنتاجية .

الإشعاعات يؤثر في الحالة العقلية والنفسية للإنسان كما يؤثر في الأم الحامل . والأمراض الناجمة عن التلوث الغذائي أو المائي تؤثر بدورها في الحالة العقلية ، كالسل والسرطان وفقر الدم  والإيدز.

يشير بعض الباحثين إلى علم النفس البيئي , على أنه فرع متخصص من فروع علم النفس  يهتم بدراسة العلاقات القائمة بين السلوك والمحتوى البيئي الذي يحدث فيه هذا السلوك، ويشمل السلوك هنا بالطبع الأحداث الظاهرية الخارجية ، والأحداث الضمنية المستترة الباطنية وبذلك يشمل السلوك التفكير والتخيل والتصور والإدراك والإنفعال والتعلم والإبداع والتأمل وكافة الإستجابات وإفرازات الغدد,  فمصطلح البيئة يشير إلى الظروف الفيزيقية المحيطة بالفرد .  علماء النفس البيئي يدرسون أيضا جوانب هامة من البيئة الإجتماعية مثل  الأسرة ودورها والجماعات المرجعية للفرد كجماعة الزملاء أو الأنداد، ولكن الإهتمام الأكبر يوجه نحو البيئة الفيزيقية ومعظم البحوث تدور حول تأثير عوامل فيزيقية مثل الضوضاء وتلوث الهواء ودرجات الحرارة العالية جدا أو المنخفضة جدا وتأثير التصاميم.

المعمارية في الفراغات. إن هذا التخصص الناشيء تزداد أهميته في حياتنا المعاصرة يوما بعد يوم مما يلزم معه إجراء العديد من البحوث والدراسات ووضع المؤلفات وكتابة المقالات للتعرف على هذا العلم وبحث موضوعاته في عالمنا العربي.

على كل حال, يتعرض علم النفس البيئى بإيجاز لدراسة التالى:

 

·         تأثير الضوضاء الناجمة عن حركة الطيران فوق المناطق العمرانية أو فوق مستشفيات الأمراض العقلية ومدى تأثير الضوضاء على على فقدان السمع أو ضعفه.

·         تأثير المناخ الصناعي أو الظروف الفيزيقية المحيطة بالعمل على صحة العمال النفسية والعقلية والجسمية، وما يصاحب ذلك من إمكانية إنتشار الأمراض المهنية .

·         دراسة تأثير الألوان على الحالة المزاجية والشعرر النفسى والروحى للفرد .

·         نشر المعلومات المتعلقة بالبيئة بين قطاعات المجتمع وخاصة الأطفال.

·         دراسة تأثير الضوضاء على فقدان السمع أو ضعفه.

·         دراسة تأثير الكوارث كالزلازل والبراكين والسيول والفيضانات والأعاصير والحرائق والإنهيارات الأرضية وسقوط المبانى, ودراسة ردود أفعالها  السلبية وما يصاحب ذلك من صدمات وضغوط نفسية وفيزيائية.

·         دراسة الآثار البيئية  التي تتركها كوارث الطيران والسفن الغارقة وخاصة ناقلات البترول .

·         دراسة تأثير الزحام على النواحي الفسيولوجية والنفسية والإجتماعية للإنسان.

·         دراسة حجم ومساحة الغرف وعدد الأفراد الذين يقيمون في كل غرفة وهو الأمر الشائع في المناطق العشوائية والمتدهورة  المستوى العمرانى والإجتماعي والإقتصادي ومعرفة أثر التغيرات التي تطرأ على البيئة وعلى الإنسان وعلى سلوكه.

·         دراسة الوعي البيئي وكل ما يدخل في نطاق التربية البيئية.

·          دراسة حالة الأشخاص عديمي المساكن أو بدون مأوى الناتجة عن الظروف المفاجئة.

 

وخلاصة القول, فإن علم النفس البيئى من العلوم التى تسعى بشكل جاد وعملى بهدف تعديل السلوك الإنسانى لضمان سلامة وحماية البيئة من التلوث والتدمير وإساءة التعامل مع البيئة وانعكاس ذلك على حياة الإنسان  وصحتة النفسية والعقلية والفسيولوجية والإنتاجية . كما أنه يدرس السلوك بوجه عام من حيث الناحية العقلية و الشعورية و اللاشعورية بهدف الوصول إلى القوانين التى تفسر لنا دوافع هذا السلوك و تمكننا من التنبؤ به و ضبطه

 والتحكم فيه من أجل حماية الإنسان والمكان وضمان أستمرارية الحياة بأمان وسلام على كوكب الأرض.

 

والله  المستعـان,,,,

 

http://kenanaonline.com/drmahran2020

 

 

المصدر: * د/على مهران هشام : مجلة العلم - باب عالم البيئة - العدد رقم 433 شهر نوفمبر 2012 م - دار التحرير للطبع والنشر - القاهرة - مصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 801 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2012 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

659,610