<!--<!--<!--<!--
التنميـة السيـاحـية المستـدامـة ووسـائـل حمـايـة البيئـة البحرية العربية من مخاطر التلوث
دكتـور مهنـدس /علـى مهـران هشـام
الحـاصـل على الجـائـزة العـالميـة للإبـداع البيئي – اليـابـان 2001 م
الأمين العام للرابطة العالمية لخريجى الأزهــر – فرع دولة الكويت
رئيس لجنة البيئة والتنمية – المنظمة الوطنية الدولية لحقوق الإنسان
http://kenanaonline.com/drmahran2020
----------- ABSTRACT ---------------
التنمية السياحية تلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية حيث يؤثر رواج صناعة السياحة بشكل مباشر على اقتصاد ورواج الصناعات والأنشطة المرتبطة بصناعة السياحة، فالإنفاق على الخدمات والسلع المرتبطة بصناعة السياحة يؤدي إلى انتقال جزء من أموال السائحين كدخول لأصحاب هذه الخدمات والسلع المشتغلين بها حيث يتفرع عن هذا الانتقال للأموال سلسلة متنوعة من عناصر الإنفاق الأخرى.
تعمل التنمية السياحية على خلق فرص عمالة متعددة سواء في القطاع السياحي نفسه مثل: شركات السياحة والسفر، المطاعم، الفنادق، شركات النقل السياحي ، محلات بيع الهدايا، محلات بيع المنتجات التاريخية والتقليدية اليدوية أو في الأنشطة والقطاعات الأخرى مثل: السفن والقوارب وأدوات الصيد والغوص والسباحة والرياضة والتدريب .
على الجانب الآخر, تعانى البيئة البحرية والساحلية في العديد من الدول العربية من التنمية السياحية غير المخططة أو العشوائية وكذلك مخاطر التلوث الذي يؤدى إلى تدهور الصناعة السياحية وانخفاض منحنى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول العربية التي تمثل السياحة فيها مصدرا هاما للدخل القومي مثل : مصر وتونس والمغرب ولبنان.
تتمثل مظاهر وأسباب التلوث بإيجاز في التالي :
= انخفاض التوعية البيئية وتدنى السلوك العام عند التعامل مع البيئة البحرية والساحلية .
= وجود خلل وعدم توازن بين التنمية والاستثمار السياحي والترفيهي ومراعاة متطلبات البيئة وحمولتها القصوى .
= تتخلص بعض السفن والمراكب التجارية والغواصات والأساطيل الحربية من مخلفاتها الصلبة والسائلة والخطرة في مياه البحر دون مراعاة للقوانين والاتفاقيات الإقليمية والدولية واحترام حقوق الإنسان البيئية وتفعيل الأخلاق والضمير الإنساني .
= تتخلص بعض العوامات الثابتة والمتحركة من مياه الصرف الصحي في عرض البحر أو الأنهار.
= تقوم السفن المحملة بالنفط بغسل خزانتها ثم تفريغها في البحر إضافة إلى ما يتسرب من الأنابيب من نفط في البيئة البحرية أثناء التحميل والتفريغ .
= ما ينتج عن الطائرات الجوية وخاصة الحربية منها من مخلفات غازية وبترولية وتلويثها للبيئة البحرية.
= تدمير الشعاب المرجانية التي تشكل مكونا وظيفيا وجماليا رئيسيا للبيئة البحرية والساحلية
بسبب البناء والإنشاءات الجائرة على الشواطئ والسواحل البحرية ( مثل : القرى السياحية وبناء الشاليهات والمباني الترفيهية ).
= تدمير الثروة السمكية في البحر والنهر من خلال تلويث المياه بالكيماويات والغازات السامة.
إن أحد أهداف هذه الدراسة هو تعزيز العلاقة المتوازنة بين التنمية السياحية والمحافظة على موارد ومعطيات البيئة البحرية والساحلية في الوطن العربي إضافة إلى اقتراح الحلول والآليات المناسبة والوسائل التكنولوجية لمكافحة التلوث وصيانة البيئة البحرية . وتتعرض الدراسة للوضع في مصر ودولة الكويت كحالة تطبيقية للبحث. ثم تنتهي الدراسة بمجموعة من الاقتراحات والتوصيات اللازمة للأفراد والحكومات ومتخذي القرار والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى نحو ضرورة حماية البيئة البحرية المحلية والأقليمية من مخاطر التلوث المتزايد فى البحر والنهر وأحترام القوانين المحلية والأتفاقيات والبوتوكولات الدولية المتعلقة بالسياحة والتنمية فى البيئة البحرية وكذلك ضرورة مراعاة تقييم المردود البيئى ( EIA ) عند الاضطلاع بالمشروعات السياحية المختلفة وخاصة فى الوطن العربى .
-----------------------------
الكلمات الكاشفة :KEY WORDS
صناعة السياحة – الملوثات النفطية – المدن الساحلية – بيئة البحر الأبيض والأحمر – بحر الكويت.
ساحة النقاش