كيـف تحصـل على السعـادة ؟
د/على مهــران هشـام
-----------------------------------------------
السعادة والراحة النفسية والروحية والمادية غاية لكل البشر
وعوامل الحصول عليها كثيرة وبسيطة ولكن تبقى الإرادة والعزم على التنفيذ بصدق وشفافية ومراقبة الله فى السر والعلن
@ الفـراغ والوحـدة
عندما يحس المرء بالوحدة تتداخل عليه الأفكار وتتشابك علية الأمور فيتعكر مزاجه , لذلك عندما تقترن الوحدة مع السلبية في التفكير يجب التخلص منها، ولكن ينصح فقط في حالة الوحدة والتفرد مع الله سبحانه وتعالى لمحاسبة النفس وتهيئتها لتقبل أمور الحياة المتغيرة والطارئة .
@ الأحـزان والهمـوم
إن كنت تحمل الكثير من الهموم والأحزان فتذكر انك تؤجر على ذلك إن صبرت فأقتل الحزن المميت الذي يحثك على القلق والبكاء دائماً والذى قد يقود إلى الأمراض النفسية والفيزيائية مثل الأكتئاب والفوبيا .
@ الكبـرياء والتعالى والغطـرسة
إذا كنت ذو منصب وذو حسب ومن عائلة ثرية ومرموقة فتذكر إخوانك الفقراء المحتاجين إليك فأن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة فأنصحك التخلص من هذه الغطرسة والتكبر المذموم وتذكر قوله تعالى : " وتلك الأيام نداولها للناس" ويقول الشاعر :( كن أبن من شئت وأكتسب أدبا ** يكفيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا ** وليس الفتى من يقول كان أبى )
@ الأنـانيـة وعدم أحترام الآخر والغـرور
الغرور هو نهاية الشخص فأحذروه والأنانية نهاية النهاية فكن حذراً وتذكر إن الإيثار أجمل عطاءً إن كنت تملكه فإن لم يكن فتعلمه أو حاكيه وأن أحترام الآخر وحرية الرأى والفكر مكفولة للجميع وأن العدل هو أساس الملك
@ الحقـد والحسـد والغـرور
الحقد شيء دفين بالقلب يتولد بالتصرفات وبالتعامل فحاول التخلص منه بشتى الطرق ،أما الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطيء فهو لا يرتاح برؤية غيره سعيداً بل يريد كل شيء لنفسه والهلاك لغيره وهو ضعف فى العقيدة والإيمان.
@ البعـد عن الله وكثرة الذنـوب
إن مراقبة الله فى السر والعلن والبعد عن المعاصى والأكثار من الأستغفار والتوبة النصوح تحقق للإنسان الصفاء النفسى والسعادة الروحية والمادية.
@ عدم القناعة وطلب الدنيا
الركض خلف النزوات والطلبات الدنيوية الفانية وغير المحدودة يجعل الأنسان دوما فى قلق وعدم راحة
وفى حالة خوف من المستقبل , فالرضا كنز لا يفنى وأن الرضا بما قسمه الله لك تكن أغنى وأسعد الناس.
والله المستعــان ,,,,
ساحة النقاش