الأكـتئــاب   .....  الحـالـة   والعــلاج

 

د/علـى  مهـران هشـام

 

----------------------------------------

 

مع  التزايد  الكبير فى  معدلات  التلوث  الكونى  والتعقيد  الضحم  فى وسائل  الحياة  وماجلبته  ثورة  الأتصالات  والمعلومات من  عناصر مركبة  ومتشابكة ومعقدة  على الفرد  والمجتمعات  برزت  أمراض  كثيرة  لم  يعهدها الأطباء قبل  العوام من قبل  وتشابكت القضايا  والأمور ومن هذه  الأمراض  القلق والخوف الفوبيا -  والأنطواء والتوتر  النفسى  والعصبى  والجسدى ؟!!

 

يذكر الطب الغربي أن الأكتئاب مرض خطير قد يدمر صحتك، وأن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بالأكتئاب يتجاهلون التشخيص الطبي، ولكن الأسوأ هو تلقي القليل من المرضى للعلاج  الكافي  فور تشخيصهم ؟!..

 

ومصطلح  "العلاج الكافي"  يعني العلاج بالأدوية النفسية أو الأستشارة

النفسية  الفكرية غير الفعالة... ولهذا من المهم أن  نفهم أن هذه الطرق

للعلاج  لا فائدة منها على الإطلاق في حل المشكلة من جذورها... في بعض الأحيان قد لا تقوم بأي شيء وكثيراً ما تجعل الحالة تتدهور للأسوأ...

ماذا عن  وهم مضادات الأكتئاب ؟

 

هناك 100 مليون إنسان عبر العالم  يتناولون الأدوية النفسية...

وفي أميركا: صناعة الأدوية النفسية تكلف 330 بليون دولار سنوياً، دون أي حالة شفاء، بل تقتل حوالي 36 ألف شخص في السنة!!!!

لقد أوضحت الكثير من الدراسات عدم فعالية مضادات الاكتئاب، وما كنا

سنعتبرها خطرة إلى تلك الدرجة لو كانت مجرد حبوب بسيطة لا تضر، ولكنها كما تعلم ليست كذلك بل قد تقود في الحقيقة الكثير من الناس إلى الأنتحار أو المعاناة من العديد من الأعراض الجانبية مثل أضطراب الهرمونات، الخمول، والعنف... في السنة الواحدة يتم وصف 230 مليون وصفة بمضادات الأكتئاب، الأمر الذي يجعلها من أكثر الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة.. وبغض النظر عن  أستهلاك   كل ذاك الكم من الأدوية الموصوفة فإنه من بين كل 20 أمريكي يوجد أكثر من شخص يعاني من الاكتئاب،.

 

وفى دراسة أحصائية , يقول 80% منهم بأنهم يعانون نوعاً من الضعف الوظيفي، ويقول 27% بأنهم يواجهون صعوبة بالغة في القيام بمهام الحياة العادية مثل الوظيفة والالتزامات المنزلية والأختلاط  الأجتماعي مع الغير نظراً لحالتهم... إذن.. لماذا يشعر الكثير من الناس بالإحباط بالرغم من أن مضادات الأكتئاب – والتي من المفترض بأن تكون هي "العلاج" للاكتئاب – متوفرة في كل مكان ؟!!

 

لأن مضادات الاكتئاب بالكاد يكون لها أي نتيجة.. في الحقيقة أظهرت دراسات حديثة نتائج واضحة تشير إلى أن الفرق بين مضادات الاكتئاب والعلاج الوهم  فرق بسيط جداً، إلى جانب أنها غالباً ما تخلف آثاراً جانبية

بالغة مثل:

•       زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.

•       تأثير سلبي على جهاز المناعة.

•       زيادة أحتمالية اللجوء للأنتحار أو السلوك العنيف.

 

كما قالت باحثة من بريطانيا  بأنها: "ليست مقتنعة بوجود شيء مثل حبة دواء يمكنه أن يعالج فعلاً الاكتئاب، وجميع ما يسمى اليوم بمضادات الاكتئاب هو مجرد أدوية تقوم بأمور أخرى مثل تسكين الناس أو تحفيزهم."

 

عندما تواجه تقلبات الحياة  المتسارعة  تذكر بأنه لا مشكلة في شعورك ببعض الحزن أو "ألا تكون في المزاج الجيد" بين فترة وأخرى! إنه أمر طبيعي.. في الحقيقة  تقبل مشاعرك كما هي وأياً كانت تلك المشاعر...

ولكن إذا كنت تشعر بالإحباط لفترة طويلة وفقدت الرغبة في القيام

بالنشاطات التي كنت تستمتع بها من قبل: فهناك العديد من الأمور التي تعيد توازنك الداخلي للتخلص من الاكتئاب، وأولها وأهمها طبعاً تغيير نظامك الغذائي وعدم استخدام أدوية خطرة تهدد صحتك...

 

عــــلاج الأكتئــاب :

تجنب أي دواء أو وصفة!!! الأكتئاب له أسباب... جسدية  وفكرية... أبحث دوماً عن السبب في جسدك وغذائك أولاً... هناك عدة أعضاء إذا ضعفت تسبب الاكتئاب، خاصة الأمعاء الغليظة والإمساك الذي يسبب أكتئاب وغضب هائل دون سبب، والرئة وأمراضها مثل ضيق النفس والبلغم وغيرها... أحد أقوى مضادات الاكتئاب هي النشاطات الجسدية والتمارين.. فقد أوضحت العديد من الدراسات أنه يمكن للتمارين أن تحسن الحالة النفسية كما أنها علاج لبعض حالات الاكتئاب والقلق.

 

ويقوم د.جيمس جوردون، الخبير المشهور عالمياً باستخدام الطب الشامل الذي يربط الجسد والفكر معاً لمعالجة الاكتئاب ويعطي تماريناً مكثفة لهذا

الغرض، ويقول بأن لها دور فعال في زيادة هرمون الأندروفين Endorphin

المسؤول عن الإحساس "بالسعادة" كما أنها تزيد من عدد الخلايا في الدماغ.

عوامل أساسية أخرى للتخلص من الاكتئاب:

 

أستمع إلى قلقك – إن الاكتئاب حالة قد تكون خطرة أحياناً ولكنه ليس

"مرض".. بل دليل يشير إلى أن جسدك وحياتك ليسا متوازنين...

من المهم جداً أن تتذكر هذا.. لأنه مجرد ما أن تنظر إلى الاكتئاب على أنه

مرض ستعتقد أن عليك أخذ دواء ما لمعالجته... بينما في الواقع كل ما

تحتاجه هو أن تعيد التوازن إلى حياتك... وأحد الطرق للقيام بهذا هي

الاستماع إلى قلقك... الخيارات كثيرة أمامك: منها التأمل والتنفس واليوجا.. وفي بعض الأحيان كل ما تحتاج إليه يكون مجرد الذهاب للمشي خارجاً أو للنزهة. يمكنك أيضاً إذا احتجت أن تلجأ إلى نظام معين يساعدك على التخاطب أكثر مع مشاعرك التي قد لا تكون مدركاً فعلاً لوجودها.

 

ألتزم بنظام غذائي صحي – هناك عامل مهم أيضاً لا يمكنك إغفاله  وهو

طعامك.. فالأكل له تأثير هائل على مزاجك وقدرتك على التأقلم والشعور

بالسعادة،  أحد النصائح الغذائية هي أكل الطعام الطبيعي بدلاً من المعلبات

والمصنعات، بالإضافة إلى تجنب السكر  والمعجنات  الذي سيساعدك على إعادة التوازن إلى مستوى الأنسولين في الجسم.. وهذه وسيلة أخرى فعالة في الأستماع إلى هذا  الأكتئاب.

التعرض الكافي لأشعة الشمس – الحرص على التعرض لأشعة الشمس وأستنشاق الهواء النقى والنظيف  كفيل بإبقاء المشاعر السلبية بعيدة عن  الأنسان...

هذه الأمور الأربعة الأساسية – التمارين، والأستماع إلى القلق، والطعام

الصحي، والتعرض المنتظم  لأشعة الشمس – ستجعل المريض في راحة وشعور متناغم مستمر، سواء كنا نريد معالجة الاكتئاب أو نريد الحفاظ على صحتنا،  ما تمثل  بلا شك الخطوات التي تغير نظام حياتنا حتى نجلب     الراحة النفسية والجسدية ونصل جميعا   إلى الصحة  والسلام الداخلي.

أما  الصفاء  الجسدى  والراحة النفسية  المنشودة  فيكمن  بحق  فى  الرضا بالمقسوم والمكتوب والتقرب  من  الله  فى السر  والعلن وأن نلجأ  إلى الخالق عند  المسألة فهو خير معين وأقرب  إلى العبد من لمح البصر.

 

والله   المستعـان,,,,,

 

 

المصدر: * ومـذكرات ومقـالات الـدكتـور علـى مهـران - شبكـة الأنتـرنـت
  • Currently 18/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 242 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2011 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

650,581