اليـوم العـالمـى للميـاه
دكتور مهندس / علـى مهـران هشـام
أستـاذ البيئـة والعمـران
---------------------------------------------------------------
منذ عام 1993، تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 22 مارس/ آذار من كل عام
«باليوم العالمي للمياه»، للتوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها والسعي إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب. وفي عام 2005 صادف هذا اليوم بداية «العقد الدولي للمياه» الذي يستمر حتى العام 2015 تحت شعار «الماء من أجل الحياة».
لقد حذرت تقارير دولية بمناسبة يوم المياه العالمي أن المياه الملوثة تقتل من البشر أكثر مما تقتل الحروب والزلازل.
وذكر بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، أن عدد ضحايا المياه غير المأمونة يتجاوز ضحايا كافة أشكال العنف، بما فيها الحروب. وإختارت الأمم المتحدة عبارة "صحة العالم من نقاوة المياه" كشعار ليوم المياه العالمي
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة رعاية الطفولة "يونيسف" دراسة مشتركة حول وضع المياه والمرافق الصحية في 209 دولة وإقليما، أنتهت فيها إلى أن 87 في المائة في سكان العالم، البالغ عددهم نحو 5,9 مليار نسمة، يستهلك مياه شرب صحية، وهو ما يحقق هدف ألفية الأمم المتحدة في هذا المجال.
ومع ذلك، لا تزال غاية توفير مرافق صحية لمليار شخصا بحلول عام 2015 بعيدة المنال. فحسب الدراسة، لا يزال 39 في المائة من سكان العالم، أي أكثر من 2,5 مليار نسمة ، محرومين من مرافق صحية سليمة.
فى حين ذكرت سيرينا او سوليفان، من منظمة "إند ووتر بوفيرتي" في لندن، عن تشكيكها في إمكانية تحقيق غاية توفير مياه صحية للجميع. وقالت أن الدراسة المشتركة لليونيسف تقول أن العالم يسير نحو بلوغ هدف المياه الصحية "لكن الوضع فى العالم أكثر تعقيدا".
وذكرت قد يكون تحقق هذا التقدم بفضل التحسن السريع المسجل في شرق آسيا وخاصة الصين. كما تطمس البيانات الإجمالية للدراسة الفوارق الضخمة في أوضاع مختلف البلدان. إضافة إلى أنه لا يزال 900 مليون شخصا فى العالم دون مياه شرب صالحة".
وأضافت أن أزمة المرافق الصحية والمياه تضر بالتقدم المحرز في مجالات تنموية أخري، لأنها تؤثر علي 2,5 مليار شخصا وتقتل عددا كبيرا من الأطفال .
الدراسة رصدت الوضع الدولى للمياه ولك لايزال الطريق طويل للتغلب على هذه المشكلة الكبيرة
حيث يشغل نصف أسرة المستشفيات في العالم النامي مرضي مصابون بالإسهال، ما يؤثر بصورة سلبية كبيرة علي النظم الصحية. كذلك، تقدر الأمم المتحدة أن نصف الأطفال في مرحلة التعليم الإبتدائية في أفريقيا، يتوقفون عن الأنتظام فى الدراسة بسبب عدم وجود مراحيض خاصة مناسبة
على كل حال . يموت كل عام أكثر من 6ر1 مليون نسمة فى العالم بسبب عدم حصولهم على المياه مباشرة أو حصولهم على مياه غير آمنة صحيا للأستخدام الأنسانى علما بأن أكثر من 80% من تلك الوفيات تتعلّق بالأطفال ومعظمهم في البلدان النامية. وهناك، إلى جانب كل طفل يلقى حتفه جرّاء ندرة المياه، أعدادا لا حصر لها من الأطفال الآخرين الذين يعانون من اعتلال الصحة ونقص الإنتاجية وضياع فرص التعليم بسبب تلك الظاهرة.
وعندما تشحّ المياه يضطر الناس، في كثير من الأحيان، إلى اللجوء لمصادر أخرى لمياه الشرب قد تكون غير مأمونة. وقد يفتقرون حتى إلى كمية المياه اللازمة لاستيفاء شروط النظافة الأساسية، كالاغتسال وتنظيف ثيابهم ووقاية أنفسهم من أنواع العدوى، بما في ذلك الأمراض المنقولة سواء عن طريق الأغذية أو المياه أو غيرها .
وكثيرا مايكون للبيئة والمناخ دور فى عملية التنبؤ بمدى توافر المياه العذبة. نظرا للفيضانات وظواهر الجفاف المتزايدة وندرة سقوط الأمطار والسخونة الكونية وينطبق ذلك على الدول النامية والمتقدمة على السواء .
إنّ الماء مسؤولية الجميع. وينبغي لنا أن نتعلّم من بعضنا البعض. وهناك، علاقة واضحة بين إدارة المياه وشبكات الري بشكل غير مناسب والإصابة بأمراض الأسهال والتيفود والملاريا والبلهارسيا وأمراض العيون والفشل الكلوى وعدوى الفيروسات .
عموما , في الوقت الذى يخطط فيه العالم لمستقبل أكثر أستدامة، يمثل التفاعل الحاسم بين أضلاع مثلث الحياة : " المياه والغذاء والطاقة " أحد أعظم التحديات التي تواجهه ، إن الغاية المنشودة لتحقيق الهدف الإنمائي للألفية الخاص بالمياه والصرف الصحي هي إحدى الغايات التي تواجه بلدان كثيرة
إن 60 % من سكان العالم يعيش في بلدات ومدن، وسيتركز جزء كبير من هذه النسبة في الأحياء الفقيرة داخل المدن والمستوطنات في العالم النامي. إن توفير المياه للمدن- يلقي الضوء على بعض التحديات الرئيسية أمام هذا المستقبل الآخذ في التحول إلى الحياة الحضرية بشكل متزايد.
والتحضر يحمل فرصا لزيادة كفاءة إدارة المياه وتحسين فرص الحصول على مياه الشرب والصرف الصحي. وفي الوقت نفسه، كثيرا ما تتخذ المشاكل في المدن أبعادا ضخمة، وأصبحت تفوق القدرة على أستنباط حلول. غير تقليدية
لقد، أرتفع عدد سكان المناطق الحضرية الذين لا يتفوفر له صنبور مياه في منازلهم أو في الجوار المباشر إلى ما يقدَّر بـ 114 مليون نسمة، في حين زاد عدد الذين يفتقرون إلى إمكانية الانتفاع بأبسط المرافق الصحية الأساسية بمقدار 134 مليون نسمة. وخلفت هذه الزيادة البالغة نسبتها 20 في المائة أثرا ضارا هائلا على صحة البشر وعلى الإنتاجية الاقتصادية: إذ أصبح الناس مرضى وغير قادرين على العمل.
والتحديات المرتبطة بالمياه تتجاوز مسألة الحصول على المياه. ففي كثير من البلدان، رغما عنها لعدم توفر مرافق صحية، وتتعرض النساء للتحرش أو الاعتداء لدى نقل المياه أو استخدام المراحيض العامة. وعلاوة على ذلك، كثيرا ما لا يتاح خيار آخر أمام أشد أفراد المجتمع فقرا وضعفا سوى شراء المياه من باعة غير نظاميين وبأسعار تعلو، فيما يقدر، بنسبة تتراوح ما بين 20 و 100 في المائة عن الأسعار التي يدفعها جيرانهم الأكثر غنى، الذين يحصلون في منازلهم على مياه الأنابيب في المدن. إنه واقع لا يمكن تحمله؛ بل هو غير مقبول.
وستحتل المشاكل المتعلقة بالمياه مكانا بارزا في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للتنمية المستدامة المزمع عقده في ريو دي جانيرو بالبرازيل في عام 2012 - ريو + 20. ويدرس الفريق الرفيع المستوى الذي أنشأته المعني بالاستدامة العالمية، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، السبل التي نستطيع بها تكوين صورة مكتملة للمياه والطاقة والأمن الغذائي، سعيا للحد من الفقر وعدم المساواة، وتوليد فرص العمل والتقليل إلى أدنى حد ممكن من مخاطر تغير المناخ والإجهاد البيئي.
وفي يوم المياه العالمي، يجب على الحكومات مواجهة أزمة المياه في المناطق الحضرية على حقيقتها - فهناك أزمة إدارة ناجمة عن ضعف السياسات وسوء التنظيم وليس عن الندرة. ونتعهد أيضا بأن نوقف وندفع قدما تجاه التراجع المقلق في الاستثمار لصالح الفقراء في مجال المياه والصرف الصحي. ولنؤكد من جديد التزامنا بإنهاء محنة أكثر من 800 مليون شخص ما زالوا، في عالم من الوفرة، يفتقرون إلى مياه الشرب المأمونة أو الصرف الصحي الضروريين للعيش بكرامة وفي صحة جيدة".
وفي عام 2010، كان شعار يوم المياه العالمي «مياه نظيفة لعالم سليم صحياً» وذلك للتأكيد على أن المياه النظيفة هي الحياة، وأن بقاءنا جميعاً يعتمد على الطريقة التي نحمي بها جودة مياهنا. فقد أصبحت نوعية المصادر المائية معرضة بشكل متزايد للتلوث من النشاطات البشرية، وهناك 2.5 مليار شخص في العالم محرومون اليوم من خدمات الصرف الصحي الأساسية. وفي كل يوم يجري عبر العالم طرح مليوني طن من مياه الصرف الصحي والمخلفات السائلة الأخرى ضمن المياه. وتأخذ المشكلة أبعاداً أسوأ في البلدان النامية حيث يتم تصريف أكثر من 90% من مياه الصرف الصحي و70% من النفايات السائلة الصناعية غير المعالجة إلى المياه السطحية.
وفي العام الحالي 2011 أصبح شعار يوم المياه العالمي «المياه للمدن... الاستجابة للتحدي الحضري»، وذلك بقصد تركيز الاهتمام الدولي على الآثار الناجمة عن النمو السكاني السريع في المدن، والتحول السريع نحو التصنيع، والتغيرات المناخية، والنزاعات والكوارث الطبيعية، على أنظمة المياه في المدن.
فاليوم يعيش شخص واحد من بين كل شخصين من سكان العالم في المدن. ومدن العالم تنمو بمعدل استثنائي بسبب الزيادة الطبيعية في عدد السكان من جهة، وبسبب الهجرة من الريف إلى المناطق الحضرية، وتحويل المناطق الريفية إلى مناطق حضرية من جهة أخرى.
إن 93% من التمدين urbanization يقع في البلدان الفقيرة، وما يقرب من 40% من توسع المناطق الحضرية في العالم هي عبارة عن نمو لأحياء فقيرة. فبين عامي 1990 و2001 ازداد سكان الأحياء الفقيرة في العالم بمعدل 18 مليون نسمة سنويا. ويتوقع أن يزداد هذا المعدل إلى 27 مليون نسمة سنوياً في الفترة الواقعة بين 2005 و2020.
وفي العديد من مدن العالم، لم تواكب الاستثمارات في البنى التحتية معدل التمدين، ولاقت خدمات المياه والصرف الصحي بشكل خاص ضآلة كبيرة في الاستثمارات. فحجم التغطية بالشبكات الأنبوبية آخذ في التضاؤل في العديد من الأماكن، والفقراء يحصلون على خدمات أسوأ، ويدفعون بالمقابل أسعاراً أعلى للمياه.
ولم تتوصل إلا قلة قليلة من السلطات الحضرية في البلدان النامية إلى حلول مستدامة لخدمات الصرف الصحي في المناطق الحضرية، ولم تتمكن مؤسسات المياه والصرف الصحي في العديد من المدن من تحمل نفقات تمديد شبكات الصرف الصحي إلى الأحياء الفقيرة، ولا معالجة مياه الصرف الصحي الناتجة. وتشكل مسألة التخلص من النفايات الصلبة تهديداً متزايداً للصحة والبيئة في العديد من هذه المدن.
وهناك أدلة متزايدة على أن موارد المياه تتأثر تأثراً كبيراً كمّاً ونوعاً بتغيّر المناخ، لاسيما من خلال تأثير الفيضانات والجفاف.
وسيتجلى تأثير التغير المناخي في تعقيد عملية إدارة المياه في المناطق الحضرية، وفي تعطل الخدمات المقدمة للمستهلكين، وزيادة تكاليف خدمات المياه والصرف الصحي. إضافة إلى ذلك، فإن تغير المناخ والكوارث الطبيعية تعد أكبر دافع للهجرة إلى المناطق الحضرية وزيادة الطلب على النظم الحضرية.
وفيما يتعلق بسورية، فقد أشار التقرير الوطني الثالث للأهداف التنموية للألفية الصادر عن هيئة تخطيط الدولة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2010 إلى أن نسبة المستفيدين من مياه الشرب الآمنة على المستوى الوطني بلغت 92% في عام 2007، وقد تجاوز هذا الانجاز الهدف المنشود للألفية الذي يجب تحقيقه بحلول عام 2015. كما أشار التقرير إلى ارتفاع نسبة المزوَّدين بشبكة صرف صحي في المدن حتى وصلت عام 2009 إلى 95%
في حين تنخفض في الريف إلى 65% وفي المناطق النائية إلى 30%، الأمر الذي يستدعي تدخلاً جوهرياً لإنجاز هذا الهدف والحد من تكاليف التدهور البيئي الناتجة عن الطرح غير السليم لمياه الصرف الصحي. وتتضمن الخطة الخمسية الحادية عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية خطة طموحة لتوفير شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي للأغلبية العظمى من سكان المناطق الحضرية والريفية، الأمر الذي سيكون له انعكاس كبير على نوعية المياه السطحية والجوفية في القطر.
غير أن الحفاظ على مواردنا المائية وإدارتها على الشكل الأمثل يتطلب منا أكثر من مجرد إشادة المشاريع المائية، فذلك يحتاج لقدرات بشرية عالية التأهيل للتخطيط لهذه المشاريع وتقييمها اقتصادياً ودراسة آثارها البيئية والاجتماعية، وإدارتها بشكل جيد، والتأكد من توفر الشروط المناسبة لاستدامتها.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إحداث معهد عال لإدارة الموارد المائية يعنى بشكل أساسي ببناء هذه القدرات. لقد مضى على صدور مرسوم إحداث المعهد العالي للمياه ما يقارب الأربع سنوات وكان بمثابة حلم تحقق للعاملين في قطاع المياه في سورية. ونحن نأمل أن يبدأ المعهد برامجه النظامية في أقرب وقت ممكن كي يؤدي الدور الهام المناط به في خدمة وتطوير هذا القطاع المهم. ومما لا ريب فيه أن حسن انطلاق هذا المعهد سيشكل مساهمة مميزة لسورية في العقد الدولي للمياه.
@@ ولتعميم الفـائدة نوجز هنا هـذه الدراسـة عن الميـاه :
الماء هو ذلك المركب الكيميائي السائل الشفاف الذي يتركب من ذرتين هيدروجين وذرة أكسجين، (H2O )
@ تواجد الماء في الطبيعة
يحتل الماء 71% من مساحة الكرة الأرضية، ومتواجد بالصور التالية: المحيطات، الأنهار، البحار، المياه الجوفية، مياه الأمطار، الثلوج، كما يتواجد فى الخلية الحية بنسبة 50-60%، وفى عالم النبات والحيوان أيضاًُ ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما يمتد وجود الماء إلى العالم الخارجي (خارج نطاق الكرة الأرضية) فى الغلاف الجوى حيث يكون على صورة بخار ماء.
@ أهمية الماء في حياه الكائنات الحية
يعتبر الماء من أهم الركائز التي تقوم عليها الحياة، قال: الله تعالى وهو أصدق القائلين في محكم التنزيل: (أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) ( سورة الأنبياء : الآية 30. ).. إن أهمية الماء للإنسان ولسائر شؤون حياته، لا تظهر الظهور الكافي إلا عند فقده كليا أو جزئيا، كالشأن في سائر النعم التي من الله بها علينا، ولا يكاد أحدنا يلقي لأهميتها بالا، أو يقدرها، كنعم الحواس مثل: السمع، والبصر، واللمس، والشم وغيرها من نعم الصحة والعافية الأخرى التي هي تيجان على رؤوس الأصحاء ولا يبصرها إلا فاقدوها من المرضى .. إن الماء هو العنصر الأساسي لحياة الكائنات الحية، من إنسان ونبات وحيوان..
وقد نص جل ذكره في معرض امتنانه على عباده والتبيان لقدرته وآلائه جل جلاله أنه هو من أوجد هذا الماء فأوجد به الحياة للنبات الذي به قوام حياة الكائنات الأخرى، فقال جل ذكره: (وهو الذي أنزل من السماء ماءا فأخرجنا به نبات كل شيء، فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا، ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب، والزيتون والرمان، مشتبها وغير متشابه، انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه، إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) ( سورة الأنعام الآية :99)
@ مصادر تلوث المياه
أولآ : تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان:
- ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة؟
المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراًً في الأونة الأخيرة لعدم توجيه قدراًً وافراًً من الاهتمام لها. ويمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة:
1- استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة.
2- قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته
3- الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية
4-مخلفات المصانع التي تصب في الموارد العذبة للماء كالأ نهار والترع والبرك وتسربها إلى المياه الجوفية
ثانياً : تلوث البيئة البحرية وأثره:
- مصادر التلوث:
1- إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات:
التلوث من نشاط النقل البحري، ويرتبط التلوث هنا بالنفط ومشتقاته المتميزة بالانتشار السريع الذي يصل لمسافة تبعد (700) كيلومتر عن منطقة تسربه. ويكون هذا النوع من التلوث منتشر فى البحار حيث يتواجد نشاط النقل البحري سواء من خلال حوادث ناقلات البترول وتحطمها أو من خلال محاولات التنقيب والكشف عن البترول، أو لإلقاء بعض الناقلات المارة لبعض المخلفات والنفايات البترولية.
ولا تتلوث مياه البحر من قبل ناقلات البترول فقط وإنما هناك ملوثات من مصادر أخرى مثل مخلفات الصرف الزراعي التي تصبها النهار، بقايا المبيدات الحشرية، ونفايات المصانع التي تُلقى فيها.
2- أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي.
@ الآثار المترتبة على التلوث البحري:
1- تسبب أمراضاًً عديدة للإنسان:
- الالتهاب الكبدي الوبائي.
- الكوليرا.
- الإصابة بالنزلات المعوية ..
- التهابات الجلد
@ وسائل المحافظة على الماء ونظافته
1- إنشاء المصانع الكيمائية وذات المخلفات العضوية بعيدا عن مصادر المياه العذبة
2- تعقيم خزانات المياه الخاصة بالشرب وتنظيفها من وقت إلى آخر بمواد منظفة ومعقمة
3- تمديد خطوط المياه الخاصة بالشرب بعيدا عن الآبار المتعلقة بمياه الصرف الصحي والمخلفات الآدمية العضوية
4- الاهتمام بالشبكات المتعلقة بمياه الشرب ومنع التسرب منها حتى لا يتم هدر كميات كبيرة من الماء
5- استخدام طرق تقلل من فقد الماء في الزراعة والاستخدام الآدمي مثل طريقة الرشاشات عوضاَ عن طريقة القنوات واستخدام طريقة الدش عوضاَ عن استخدام الدلاء في الاستحمام والاغتسال
@ إرشادات نحافظ من خلالها على الماء داخل المدرسة:
1- عدم فتح الصنبور بدرجة كبيرة عند الغسل أو الشرب
2- التبليغ لإدارة المدرسة عن أي صنبور تالف أو خط مياه مكسور يسرب كميات كبيرة من الماء حتى يتم إصلاحه
3- تقديم النصح للطلاب الآخرين الذين يقوم بالعبث بالماء وإهداره بدون سبب
4- تقنين استخدام الماء عند غسل قاعة الصف المدرسي أو تنظيفه
@@ في عام 2010، كان شعار يوم المياه العالمي : « مياه نظيفة لعالم سليم صحياً » وذلك للتأكيد على أن المياه النظيفة هي الحياة
@@ وفي هذا العام 2011، فإن شعار يوم المياه العالمي : « المياه من أجل المدن - أستجابة للتحدى العمـرانى »
وخلاصة القول , إن يوم المياه العالمي يجسد العقد الدولي للعمل: الماء من أجل الحياة 2005-2015. وتلك أعوام حاسمة الأهمية لاسترعاء انتباه العالم إلى القضية الهامة ، وهو أن المياه النقية ضرورية لاستمرار الحياة بأمان وتعـميـر الكــون بسلامـة وأستدامــة .
والله المستعــان ,,,
ساحة النقاش