مصر قاهرة الغزاة على مر العصور
د/على مهران هشام
------------------------------------------------------------
** وطنى لو شغلت بالخلد عنه
** نازعتنى إليه فى الخلد نفسى
نص رسالة التتار إلى ملك مصر
.. بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلّطناعلى خلقه..الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس "المماليك"..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها..أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلّطنا على من حل به غيظه..فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد..فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب.. فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق، وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع، لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل..فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب..قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها.. فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً..وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية..فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم
وهذا وان دل فأنه يدل علي تقدم التتار وانهم كانوا منظمين ويملكون الفكر والدهاء لبث الرعب في قلوب اعدائهم فقد استخدموا القرأن في تفسير وجودهم وزرع اليأس داخل قلوب المسلمين ليوقنوا انهم علي حق, وقد ذاع صيتهم وسقطت امم امامهم وزعمهم انهم لا يقهروا وانهم يمتلكون افضل العتاد العسكري وجهاز تجسس علي مستوي فقد دخلوا وتغلغلوا في ظروف كل دوله ابادوها واستخدموا القرأن لتفسير سبب انتصارتهم علي المسلمين وذكروا الاسباب (دعاؤكم علينا لا يسمع، لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة
وكان الرد القوى من المسلمين
لقد ذبحوا رسلهم جمعيا وعلقوا رؤسهم علي ابواب مصر ماعدا واحد حمل الاجساد الي قائدهم واستفاق المسلمين ونبذوا الخلافات بينهم واستجمعوا قواهم وتناسوا خلافات الحكم واعدوا ما استطاعوا من قوه واخلصوا النويا وخرجوا لملاقاه التتار فدحروهم وهزموهم شر هزيمة وكان النصر المبين بإذن الله..
وأرتفعت رايات العزة والكرامة عالية خفاقة على يد خير جنود الأرض أبناء مصر المحروسة كنانة الله وسيفه فى الأرض لردع كل ظالم أو متكبر أو معتدى أثيم .
حفظ الله مصر وسائر بلاد العرب والمسلمين من كل شر أو مكروه . وعم الأمن والطمأنينة والسلام على كافة شعوب الدنيا
والله المستعان ,,,,,,
ملاحظة : يذكر المؤرخون أن عدد جيوش التتار فى هذه المعركة تعدى 300 ألف مقاتل فى حين بلغ عدد الجنود والمتطوعين المسلمين حوالى 100 ألف مقاوم
لذلك يطلق على هذه المعركة الفاصلة بين الحق العادل وبين الباطل الظالم معوقعة بدر الثانية .
|
ساحة النقاش