الذكاء الطبيعي ..... والاصطناعي
د / علي مهران هشام
--------------------------------
في عام 1956م أطلق جون ماكارثي مصطلح الذكاء الاصطناعي
وهو علم وهندسة صنع آلات ذكية وقد أسس هذا المجال على افتراض أن أهم ملكة يمتاز بها الجنس البشري هي الذكاء وقد أراد أن يحاكي بالآلة الذكاء الطبيعي للإنسان .
في منتصف القرن العشرين وفي عصر المعلومات وصناعة المعرفة الحالي اصبح الذكاء الاصطناعي جزءا أساسيا في عالم التكنولوجيا والابتكارات المتلاحقة والتي ادت إلى إزالة الحدود والقيود بين الأقطار والأمصار والجغرافيا التقليدية .
حاول بعض العلماء استكشاف نهج جديد لبناء آلات ذكية بناء على الاكتشافات الحديثة في علم الأعصاب البشري وفهم عميق للثبات والتحكم وتقديم الذكاء الاصطناعي قدرات جديدة مثل التفكير المنطقي والتعلم والتواصل
والمعرفة والتخطيط ثم الادراك والقدرة على الفعل ؟!!
ثم توالت الاكتشافات ودخلت دنيا الاستثمار والرغبة التجارية من خلال برامج النظم الخبيرة التي تحاكي المعرفة والمهارات التحليلية لواحد أو أكثر من الجنس البشري ثم تعددت لغات البرمجة لتصل الى استخراج البيانات والتشخيص الطبي والكشف عن المتفجرات والألغام وإحداث ثورة في الصناعة حيث الدقة والسرعة والجودة الإنتاجية وأختصار الزمن وهو ما نراه في صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية والحاسوب وأجهزة التليفونات المحمولة أو النقالة والتى تحولت الى أجهزة حاسوب وراديو وتليفزيون
اضافة الى ,, الاستخدامات البشرية وغيرها من وسائل الحياة الحديثة ورفاهية المعيشة.
لا شك أن الذكاء البشري هو الذي يصنع الذكاء الاصطناعي فالعلماء يرون أن دماغ الإنسان يحتوي على توصيلات عصبيه طولها أكبر من المسافة بين الارض والقمر ؟!!!
كما ان اعصاب الإنسان تعمل بسرعات متفاوتة ليعكس التحديات البيولوجية المتعلقة بالشبكة العصبية .
وخلاصة القول فإن ,, البحث العلمي سيظل المظلة الدائمة لمعرفة الآفاق البعيدة واكتشاف الجديد الحديث القادم ولكن الحقيقة الراسخة أن كل ذلك وغيره يدور في أطار منهج الله فى صنع الكون وتعمير الأرض والهادف إلى استمرار الحياة باتزان وسلام وأمان لجميع المخلوقات والكائنات الحية وغير الحية الحسية وغير الحسية أيضا ؟؟!! .
والله المستعان ,,,,,
ساحة النقاش