ياليت .. هذا القلب .. قلبى ( فصيلة دم o )
دكتور مهندس / على مهران هشام
------------------------------------------------
ياليت ذاك القلب الرقيق قلبى ..
ذاك الذي ما إن طرقت بابه وجدت الصفاء والطيبة مسكنه
والإخلاص زاده والوفاء جوده ..
وجدته مثل النهر في عطاءه يعطي ولا ينتظر رد الجميل أو أن يأخذ إلا إذا وجد من حقه أن يعطى في بعض الأشياء التي تكون من حقوقه … انه فصيل دمه ( o )
تعطى كل الفصائل المحتاجة ولاتأخذ الا من نفس فصيلتها
وجدت أن الدنيا لاتهمه بشي لأن قلبه متعلق برب الأرباب وخالق العباد ..
قلب متسامح راضي يسعى للقيم الفضيلة والأخلاق النبيلة التي تكسبه بمن حوله ..
قلب لاينام وفيه ذرة من الحقد أو الحسد أوالضغينة والكره الذي يفسده..
وجدته قلبا لايحمل إلا النقاء والحب بكل مايحتويه وبأصفى معانيه ..
قلب نبضاته التسبيح وزفراته التهليل وشهيقه الدعاء في كل وقت وحين .
وجدته قلبا يصاحبك في حلك وترحالك ويخاف عليك من غدر الوساوس وشياطين الأنس والجن الأثيم ..
قلب يرشدك إلى الخير والصلاح ويعينك على الكروب ..
قلب يحزن إذا أصابك مكروه ولا يتخلى عنك عند المحن ..
وجدته صادقا في عبارته ، مثل نسمة عطر إذا هبت كستك حلة من المعاني الجليلة وتركت لك بصمة من قلب محب ، لايعرف الغدر ولا الخيانة لأن حجمه أكبر من أن يصل إلى ذلك المستوى، مبتسما إذا رآك سعيدا في حياتك ، يخفق بالحنان مثل الينبوع الدافق في جريانه ،يتحمل أذى الغير ويتقبل منهم مايضره تسامحا منه فى قوة ربما لايرضى بذلك ولكنه ذو صدر رحب ..
قلب مفتوح كالروضة الفيحا
منصت في الأفراح ويشاطرنا الأحزان وعندما يستمع إليك يستمع بعقله وكل جوارحه ..
إنه قلب لا يرضى الذل ولا المهانة ويأبى الظلم وعنده كرامة ومع ذلك فهو طاهر ونقي السريرة يعفو ويصفح ..
لأن الدين ماؤه الذي يروي به ظمأه والحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قدوته ..
قلب عندما يحزن يصبر على ما أصابه ويحمد الله دائما ..
قلب حينما يبذل ويجتهد وقد يحقق أهداف لا تقدر بثمن مادى عندها لا يتمنى إلا القبول من رب العباد لأن النية والعمل خالص لوجه الله الكريم الرحيم ..
قلب يحترق أذا رأى ما يغضب الله وغيرته على دينه غيرة عظيمة وكبيرة ..
قلب بعيد كل البعد عن الأنانية التي تخلفها الندامة ..
قلب يدعو للجميع بالخير وإذا لاقى منهم الأذى لا يدعو عليهم بسوء أو شر ..
قلب عندما يصدم بمن حوله يتصرف بعقل وحكمه.. وبالموعظة الحسنة
قلب عندما يجرح ولايبرئ جرحه تجده يحاول النسيان أو بالأحرى قد يكون تناسى أو نسى ..
ذلك القلب الذي حينما تسبح فيه تكتشف الشيء الكثير فيه تجد الياقوت ما يحمله والمرجان ونفائس المعان تحيط به ..
قلب كلما سبحت في أعماقه سرت عينيك وابتهج قلبك وكلما اكتشفت وغصت فيه أكثر حاولت عدم الخروج منه وعدم مفارقته..
فكم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبى
ياليت هذا الفلب قلبى
على الطرف الأخر ,,,,,
تبكي العيون .... و تغرق المقل ....حين يفترق الجسد عن الجسد بعد طول
عناق ...و تبكي القلوب .... و تجرح الأرواح ...حين ترتفع الأيادي تلوح
للأحبة الوداع ....
و لكن .... ماذا تقولون فيمن تبكي عيونه .... و تغرق مقلته ... و يبكي قلبه .... و تجرح روحه ..... بلا عناق و لا وداع !!؟؟
أنا أبكي بعيدا و هو أقرب من القلب مني ...
ليس الفراق وداعا و ليس الوداع فراقا
إن الفراق فراق القلوب ....
و الوداع .... هو وداع المشاعر
و الألم .... حين يصبح الداء من بعد داء الطبيب ...
حين تلتصق الأجساد ...
و لا تكون القلوب حاضرة
حين تبكي العيون ...
و لا وجود للدموع الحائرة
إن الوداع حين يقال لك : ابعد ....
فلست أنت قريب !
و يقال : من أنت ؟ ...
فتجد نفسك بلحظة غريب
و إن الفراق حين ترى قريبا لك يوما ...
صار البعيد !
و ترى مشاعر الشوق ....
أصبحت من بعد الفخر تغيب
ليتني ... ليتني أملك دقات الزمان ...
كي أعيد كل لحظة تعانقت فيها قلوبنا
فأمسح مسببات همي ... و نيران غمي ...
ليس وداع المسافات وداعا و لكن ....
تحاشوا فراق القلوب
فها هي دموعي تسيل منهمرة مسيلة لأفراحي و ذكرياتي ...
و لكن ...
هل أنا بعيد أم قريب ؟؟؟
والله المستعان ,,,,,
ساحة النقاش