(( يوم العمال العالمي، 2024 )).                                                                                                 البروفيسور الدكتور.   الشريف علي مهران هشام.                                                                                        يحتفل العالم في الاول من شهر مايو من كل عام بالعمل والعمال  International Workers' Day،  أو Labour Day                                                      تري  بعض البلدان،  أنه  احتفال شيوعي، لاسلطوي، اشتراكي، علماني، نقابي سنوي وايضا  في دول عديدة هو احتفاءً بالعمال، تنظمه الحركة العمالية، ، وهو عطلة رسمية في عدد من دول العالم .                 عموما، العمل هو الجهد الذي يبذله الإنسان من أجل إنتاج سلعةٍ، أو تقديم خدمةٍ، والعمل عنصر رئيسي من عناصر الإنتاج، وكلما تطوّر الإنتاج وارتفعت جودة المنتجات  زاد ازدهار المجتمعات وارتفع مستوي  الدولة بين سلم النهضة العالمي ، لذلك فتقديراً من المجتمع الدولي والجسم الكوني  لجهود العامل بمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية  تم الاتفاق عالمياً على تحديد اليوم الأول من شهر مايو  من كل عام يوماً للاحتفال بهذه المناسبة تكريماً للعنل وقدسيتة  واعترافاً بجميل العامل. في اليوم الأول من شهر مايو من كل عام  .  تبادر  دول العالم الي الاحتفال بهذا اليوم كل دولة بأسلوبها وطريقتها  في تقدير كل جهد يبذل لبناء قطاع الإنتاج  لرفعة الاوطان .     علي سبيل المثال، يتم تكريم عدد من العمال الذين تميزوا بعملهم وعرفاناً من المجتمع بمساهمتهم وإبداعاتهم في نهضة ورقي الأمة والوطن...  ايضا ،   حثت الشرائع  السماوية  على العمل وجعله بمنزلة العبادة كما ذكر  في الاسلام خاتم الديانات ، إذ يؤجر العامل المخلص بعمله والأمين عليه، فقال تعالى بكتابه العزيز: "هو الذي جعل لكم الأرض ذَلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" ، وهي دعوةٌ  واضحة وصريحة للمسلم للعمل وتحصيل رزقه بتعبه وجهده وعدم الاتكالية . إنّ هذا العامل الذي يكدّ ويتعب طيلة العام بهدف كسب رزقه بالحلال يستحق  كل تقديرٍ واحترامٍ،  وعلي المجتمع ومتخذي القرار  أن يقدّر جهده ويحتفل به وتشجيعه على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد للارتقاء  بالاقتصاد والإنتاج وتوفير مستوي راقي في الخدمات  ، العاملهو  عنصرٌ مهمٌ في سلسلة حلقات الإنتاج، وتشجيعه له وتقديره لما يبذل من عمل وجهد سواء كان ظاهرا و بطنا  وسواء كان مباشرا أو غير مباشر ...فذلك  يعطي العامل  الثقة بنفسه وبعمله أكثر ويحثّه على بذل المزيد من جهده. لقد سعت أغلب الحكومات إلى توفير الكثير من مستلزمات دعم العمال، وتحقيق الأمن الوظيفي لهم من خلال المؤسسات التي ترعاهم، وتحفظ لهم حقوقهم، كما توجد للعمال نقابات في كثير من الدول، وينتخب العمال ممثليهم بكلّ حريةٍ وديمقراطيةٍ،. وهي مظلات  مهمة  لحماية حقوق العامل والمشاركة مع المؤسسات التشريعية الأخرى للوقوف على التشريعات والقوانين التي تخصّهم . كما توفر الكثير الدول مراكز التدريب والتطوير من أجل رفع مستوى المعرفة  والوعي وزيادة المهارات وتحديث المعلومات عند العامل، بمختلف أنواع المهن والأعمال، فالعامل المتعلّم المدرَّب جيداً يساهم في الإنتاج بنسبة أكبر وأكثر جودة ، فيمارس عمله بعلمٍ وخبرة  ، الأمر الذي يجعل إنتاجه أكثر تسويقا عالميا وبجودةً وأكثر وفرة اقتصادية ، وبأقل التكاليف خاصة وأن باب التنافس بين الشركات والمؤسسات المنتجة للسلع يستوجب تطوير مهارات العمال، وزيادة معرفتهم بواجباتهم، وحقوقهم. فكلما تحققت حياة كريمة للعامل زاد نشاطه وحبه لعمله، فرقيّ الدولة يتم من خلال احترام وتقدير جهود عمالها، فليبارك الله بكل جهدِ مخلصٍ أمين، يساهم في بناء الوطن بإخلاصٍ ومحبٍة وتواصل .  وخلاصة القول، العامل الحقيقي هو   الرجل الذي يتحلى بصراحته في القول، وإخلاصه في العمل.

فإن بركة العمر تكون في حسن العمل.

والعمل يزود جسم البشر بمناعة ضد الألم واليأس والشكوي.

ان المعيار والمقياس النموذجي  للإنسان هو مستوي وجودة وتميز  عمله.

ان خير العمل هو  ما نتج عنه النفع.  للفرد والمجتمع ، وخير الهدى ما اتبع. فلا جاذبية أو جمال في الفعلوة أو التسكع أو البطالة ...

لذا ، لا توظف أحدًا يعمل من أجل المال، وإنما يعمل الإنسان لأنه يحب العمل.

 لكن العمل هو ما يقنعك...                                    تحية تقدير وشكر  لكل عامل في يوم عيده ونضاله عبر التاريخ  في أي مكان علي موكب الارض...                  والله المستعان ،،،،