<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

 

اليـوم  العـالمي للضمـير 2024

البروفيسور الدكتـور الشـريف علـي مهـران هشـام

 

يوافق يوم  الخامس من  شهر أبريل في كل عام احتفال الانسانية باليوم العالمي للضمير, تعزيزا لحقوق الامسان حيث ’’يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا العقل والوجدان  والقلب والمشاعر وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء والمحبة والحق والعدل والقانون  والانسانية.

إن تعزيز القيم والقوانين واحترام الاتفاقيات والمواثيق  الدولية والاعراف والتراث المجتمعي يساهم بفعالية في  إنقاذ الأجيال الحالية  والمقبلة من ويلات الحروب والصراعات الفتاكة سواء اخلاقيا أو بشريا أو تنمويا ، مما يدعو إلى التحول نحو ثقافة الامن والسلام والتي  تشكل مجموعة  القيم والاتجاهات والتصرفات والسلوكيات الايجابية نحو رقي وسمو  ونهضة الانساتن والامم والتي تعبر عن التفاعل والتكافل الاجتماعيين وتستوحيهما على أســـــاس من مبادئ الحرية والعدالة والديمقراطية وجميع حقوق الإنسان والتســـــامح والتضامن ونبذ العنف والتطرف والارهاب بكافة صوره واشكاله ، كما تسعى إلى منع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية، وحل المشاكل بالحوار والتفاوض واحترام الاخر ، وتضمن لهذه الأجيال الممارسة الكاملة لجميع الحقوق، وسبل المشاركة التامة في عملية التنمية المستدامة .

تؤكد الجمعية العامة للأمم المتحدة علي  أهمية و ضرورة تهيئة ظروف من الاستقرار والرفاه وإقامة علاقات سلمية وودية  سواء   بين الافؤاد  أوالدول على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا دون تمييز بسبب العرق أو الجنس  أواللون  أو اللغة أو الدين .

من هنا  , جاء اقرار الجمعية العامة لليوم العالمي للضمير, وقد دعت الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يشمل المنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى بناء ثقافة السلام بمحبة وضمير وتعزيز حرية  الفرد في القول والتعبير  والعقيدة والتخلص من الخوف والقلق  والفزع والفقر والعوز وحقه في الحياة بأمان وحقه في السكن المناسب والصحة الذاتية والبيئية  وفقا للثقافة  والتراث المجتمعي السائد وغيرها من الظروف أو الأعراف في مجتمعاتها المحلية والوطنية والإقليمية، بطرق منها إتاحة التعليم الجيد والتدريب  وتنفيذ أنشطة التوعية العامة ومحاربة التلوث المادي او الروحي والمحافظة علي البيئة النظيفة والجميلة وعدم الجور والاعتداء  علي المعطيات والموارد الطبيعية النقية البكر .

إن إحياء الضمير الانساني و بناء ثقافة للمحبة  والسلام  يحتاج إلي  برنامج وخطة عمل فعلي تنفيذي في إطار تعليمي و تربوي وتثقيفي وأخلاقي  واجتماعي ومدني  شامل ، يتاح من خلاله لكل شخص أن يتعلم ويعطي ويشارك بحيث  يخاطب جميع الأعمار وجيمع الفئات؛ بحيث يمثل  استراتيجية عالمية متفتحة  العقل  والذهن  والبصر والبصيرة  ويسعي إلي تحقيق  هدف واضح وميسر ومحدد،  وهو جعل ثقافة  المحبة واحترام الاخر ونزع الخلافات والنزاعات  بالطرق السلمية ووقف الظلم والحروب  وتوفير الامن والسلام  والاستقرار والتنمية العادلة والمستدامة للجميع  كمظلة شاملة عادلة مطمئنة  وهادئة  للحياة علي كوكب الإرض.

وفي النهاية , فعندما يجري التشكيك في عالمية العدالة و الضمير، ويجري تجاهل حكم الضمير داخل الذات أو بطشه  و قمعه وظلمه  لدى الآخرين، تتزعزع أركان الامن  والسلام والاستقرار الانساني الكوني  وينهار البنيان  العام للنسيج  والجسم الانسامي والمجتمعي.

يشهد العالم الان بكل اسف  ,  تنمر القوة والنفوذ اللاانساني  الظالم  علي العدالة    و القانون والضمير والاخلاق واصبح  الانسان الضعيف بل المجتمعات الفقيرة الضعيفة , الكل  يخشي علي نفسه من الحيوانات البشرية المفترسة  , ولكن النور والامل والتفاؤل لا يزال يرفرف في سماء الكون ولعل أحتفال العالم في كل مكان باليوم العالمي للضمير يكون جرس إنذار أن " إيها العالم أستقيموا يرحمكم الله " وأجعلوا الأفعال  حقيقة وذات مصداقية  وشفافية فقد أصبحت الاقوال والشعارات  الحالية باهتة  وضبابية ومتحيزة وعنصرية ولا يصدقها حتي  الصغار قبل الكبار لتنافرها مع  الواقع العالمي والكيل بمكيالين بين الافراد والشعوب والمجتمعات؟!! , واللبيب بالإشارة يفهم .

والله المستعان,,,,

المصدر: من كتابات الدكتور عاي مهران هشام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2024 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

602,479