( ثقافة الاعتذار والتسامح ).                        ..البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام ....   ان اﻗﻮﻯ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ :

حين قال ﺃﺑﻮ ﺫﺭ لبلال ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺗﺨﻄﺌﻨﻲ؟!

ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻼﻝ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎً ﻏﻀﺒﺎﻥ ﺃﺳﻔﺎً ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷرفعنك ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صل الله عليه وآله وسلم.

ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ثم قال :

ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﺃﻋﻴﺮﺗﻪ ﺑﺄﻣﻪ؟! ﺇﻧﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﻓﻴك ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ!!

ﻓﺒﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺫﺭ وقال:

ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻲ. ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﺎﻛﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ..

وأتى ابو ذَر ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ..

وقال ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻼﻝ ﻻ ﺍﺭﻓﻊ ﺧﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﺄﻩ ﺑﺮﺟﻠﻚ

ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻥ !!

ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻼﻝ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺃﻗﺘﺮﺏ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪ..

ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺍﻃﺄ ﻭﺟﻬآ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺳﺠﺪة ﻭﺍﺣﺪة، ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﻭﺗﻌﺎﻧﻘﺎ ﻭﺗﺒﺎﻛﻴﺎ !!

ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﻟﻠﺒﻌﺾ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ:

ﻋﻔﻮﺍ ﺃﺧﻲ عفوآ اختي ﺇﻥ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺑﻌﻀﺎ ﺟﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻪ ﻭﺃﻏﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭﻳﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺁﺳﻒ" ..

ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ و خلق عظيم، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ...

كلنا راحلون، والزاد قليل....فاهتموا بالاثر...

نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة..... ايضا : عبارات  تتردد علي السنة الكثيرين ... في غياب العقول والجهل بالثوابت ... مثل.  " لحم اكتافك من خيري" عبارة متداولة بين الناس في الوطن العربي. و عبارة "من غيري كنت مت" ...و عبارة رزقك في ايدي.... السؤال القائم . أين من وعد وقال و عز من قائل "رزقكم في السماء و ما توعدون"؟.   اين من هو يحيي العظام و هي رميم؟  اين من له ملك السماوات و الارض و من قدر فيها اقواتها قبل ان يخلق خلقه و ينزل آدم عليه السلام خليفة له في الارض؟ اين الله في كل هذا اعطاهم الله رزقه فعبدوا غيره و ليس الشرك بالله فقط الشرك الكبير لكن اعظم شرك بالله ان يشرك المرء مع الله غيره و هو لا يدري عصمني الله و إياكم من كل انواع الشرك والنفاق والرياء. فقبل أن تقول لأي كائن كان... لحم كتافك من خيري تذكر أن لحم كتافك انت و هو و هي  وهم وهن وكل المخلوقات ما علمنا منها وما لم نعلم ...جلها من خير ونعم  الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ... و ان الفضل دوما  بيد الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم . والله وحده ذو الفضل العظيم  ....                والله  المستعان.