جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اليـوم الـعالمي للمـرأة 2021البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمراة (IWD) وذلك تقديرا لها وتعظيما لدورها الريادي في حماية الأسرة وتنمية ونهضة المجتمع . يعود أصل هذا اليوم الي عام 1908، حيث خرجت 15,000 امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة نيويورك الأمريكية، للمطالبة بتقليل ساعات العمل وتحسين الأجور والحصول على حق التصويت في الانتخابات. واقترحت السيدة ا كلارا زيتكن أن يكون هذا اليوم ليس مجرد يوم وطني للمرأة الأمريكية بل ]وما عالميا ، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة يمثلن 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.عموما، احتفل باليوم العالمي لأول مرة عام 1911. السؤال القائم هل يوجد يوم للاحتغال بتقدير دور الرجل في المجتمع ، نعم هناك بالفعل يوم للرجل ويصادف يوم 19 نوفمبر من كل عام ، ولكنه لم يعتمد إلا في تسعينيات القرن العشرين، كما أن الأمم المتحدة لا تعترف به. وأري أن يكون الأحتفال بالرجل والمرأة في يوم واحد لجعل الأسرة أكثر صلابة وألفة وأندماج بل أسرة واحدة ممزؤجة بالحب والود والمودة والرحمة والسكينة من أجل أستمرار عمارة الأرض والجياة بأمن وأمان وسلام.
علي كل جال، ياتي هذا العام في ظل جائحة كورونا التي غيرت الكثير من أنماط الحياة في جميع دول العالم تقريبا . هذا الأحتفال هذا العام تحت شعار: ) النساء ودورهن القيادي : تحقيق مستقبل متساو في عالم يسوده جائحة كوفيد 19) . تبذل النساء والفتيات حول العالم جهودا كبيرة في تشكيل مستقبل أفضل وتعافٍ أكثر مساواة من جائحة COVID-19 في الواقع تعاني المرأة في الكثير من دول العالم وخاصة في الدول النامية العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية أيضا مثل تشغيل الفتيات الصغيرات والتحرش بالكبيرات وزيادة معدلات الطلاق وعدم الزواج ( العنوسة ) واهمال المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل سبل ووسائل التنقل بأمان والعيش بحياة أمنة، سواء في العمل بالمؤسسات والشركات أو منظمات القطاع الخاص . أيضا فان النسبة الأعلي من المتسربات من التعليم والفقر والتغذية والغذاء والمياه النقية والحياة المستقرة هن من النساء ، ولعل الحروب والعنف والمنازعات والقلاقل الأقليمية والدولية أثرت وتؤثر بالسلبية علي المرأة الأم والحصن والامان للمجتمعات . ان الأمل في اليوم العالمي للمرأة أن تتوقف هذه الحروب وأن يسود السلام والأمن والتعاون بين جميع فئات المجتمع الواحد وبين جميع دول العالم. اختاري التحدّي Choose To Challenge هذا هو الشعار والتحدي الحقيقي للمرأة في يومها وعلي الحكومات ومتخذي القرار في دول العالم نوفير الفرص والتمكين والريادة للمرأة للمشاركة في التنمية المستدامة وحماية البيئة وتحقيق الأمن والسلام والسلم العالمي. على الرغم ، من أن المرأة في الكثير من دول العالم لاتزال في حاجة الي تحقيق المزيد من الحقوق والحريات والإهتمام بها والتمكين. لها ورعايتها وخاصة في العمل
وتوفير الخدمات وسبل المعيشة والكرامة الإنسانية والحياة الآمنة لها وخاصة المرأة من ذوي الاعاقة و إرادة التحدي، وايضا توفير الخدمات وجودة التعليم والصحة والبيئة والاقتصاد والسياسة وذلك مقارنة بأعداد الذكور الذين يشغلون المراكز القيادية. والوظائف الرفيعة والمؤثرة . ولكن لننظر الي النصف المملؤء من الكوب ، في شهد العقدين الأخيرين إنجازات واضحة وملموسة ، حيث نالت المرأة في الكثير من دول العالم مكانة عالية ومواقع مرموقة في المجتمع ، فالمستشارة الألمانية امرأة ، ونائب رئيس الولايات المتحد ة الأمريكية امرأة وهي من أصول أفريقية وآسيوية ، ووزيرة خارجية السودان امرأة ووزيرة الصحة في مصر امرأة وايضا عدة وزيرات مثل الهجرة والتضامن الاجتماعي...كما أصبحت المرأة قاضية وتتقلد الرتب العسكرية الرفيعة سواء في الشرطة او الجيش حتي وصلت إلي رتبة لواء في مصر إضافة إلي المشاركة الفعالة في مجلسي الشيوخ والنواب ... كما أنها أصبحت تقود الطائرة في الطيران المدني.وتقود السيارة في المملكة العربية السعودية وتصعد الي الكواكب الاخري في الفضاء وتساهم بإنجازات كبيرة في مجال الطب والهندسة والكيمياء والصيدلة والدواء والطاقة والزراعة والمياه والري ... ولم تعوق الواجبات والمسؤوليات الاجتماعية والأسرية المهمة المرأة عن المشاركة الفعالة والعنل بايجابية في تنمية ورقي ونهضة مجتمعها الوطني أو العالمي والإنساني.
وخلاصة القول، فقد كرمت الشرائع السماوية جمعاء المراة وصانت كرامتها وأعطتها حقوقها ، أما الأسلام فقد جعل الجنة تحت أقدام الأمهات ووصي الانسان بوالديه وقد نهي عن التلفظ ب " أف " امام الوالدين وأن نحسن لهما ونرفق بهما ماحيينا وأن ندعو لهما بالرحمة بعد موتهما ...والمرأة معززة مكرمة مصانة في الاسلام تعطي لها جل حقوقها سواء وهي طفلة أوشابة أو زوجة أو أم أو أخت أو أبنة أو زميلة ، فتحية اعزاز لجميع نساء العالم في اليوم العالمي للمرأة . والله المستعان،،،،،
المصدر: من مقالات الدكتور علي مهران هشام ..شبكة التواصل الاجتماعي ..الانترنت
ساحة النقاش