نظرية التفكير في التفكير  53 - 53                                      ( التدريب... علم ينتفع به)                                               البروفيسور الدكتور علي مهران هشام                                    خلق الله الإنسان وعلمه الأسماء كلها والتي عجزت عنها الملائكة.. الإنسان مخلوق من الطين وله قدر كبير عند الله وعلي الإنسان دوام الشكر والحمد والتسبيح لرب العالمين ليزيده من فضله ويرضى عنه ويحسن دنياه واخراه. ان الانسان يدرك العالم المحيط من خلال الحواس التي تستقبل المؤثرات ومن ثم تخزينها في العقل وبعد ذلك ادارتها ثم إعادة التعرف على ٧ اننا ندرك الاشياء والأحداث بالتضاد او بالتناقض مثل الأبيض والأسود والحزن والفرح والسبب والنتيجة وقبل وبعد وفوق وتحت وحار وبارد وحسن وسيئ وضار ونافع وجميل وقبيح، كل هذا في إطار الزمان والمكان ولكن هناك جانب اخر هواخارج الزمان والمكان وهو الغيب او ماهو خارج عن إدراك الإنسان وفي نفس الوقت له تاثير قوي على الواقع او ماهو مدرك لدي البشر واذا عرفنا ان التدريب هو إدارة المعرفة وتعزيز المهارات وتبادل الخبرات أو بمعني آخر هو عباره عن ادارة الادراك لتحسبن وترتيب الواقع المدرك وهذا يتناسب مع المهارات الخاصة و ادارة الخبرات المخزنه في الذاكره لإدارة العالم المدرك من حولنا وفي المقابل لابد من الإيمان بالغيب والقدر والإيمان بان هناك عالم غير مدرك يديره عالم واحد لاشريك له فرد صمد.. لا تأخذه سنة ولا نوم. أما العالم المدرك لدينا مثل تنظيم نبضات القلب والتي تبدأ قبل أن يتكون لدى الإنسان ادراك وهذا يجعل الاهتمام بالجانب الروحاني او الديني امر مهم بل فرض لتوازن الحياة. المتشابكة والمعقدة ايضا، أن الإيمان بالغيب امر مطلوب وهو امر حتمي ومنطقي وشرعي وذلك للاطمئنان على ان ماندركه ونعمل به هوا الواقع بالنسبه لإدراكنا المسموح به. اما الحقيقة المطلقة فهي وجود اضعاف ملايين المرات لما ندركه ونراه وفي النهاية فان التدريب يزيد الوعي بالعلاقة النوعيه التي تربط الاشياء والأحداث على اساس الزمكان وماينتج عنها من نتائج. لقد أوتي الإنسان الكثير الكثير من المعارف والقدرات ولكن مااوتيه حتي الآن والي يوم القيامة سيظل قليلا قليلا. التدريب هو تجديد أو إضافة لمعلومات الناس وتبادل المعرفة والخبرات فيما بينهم من خلال الكوتش الذي يخطط وينظم و يرتب الأشياء والموضوعات وينسق العمل وسبل الحوار وتصحيح المفاهيم في بعض الأوقات. والله المستعان