ماذا قال لويس عوض بجهله الفاحش عن أصل كلمة "عشماوى"؟ 
تطجين فى تطجين
د. إبراهيم عوض
(الفقرات التالية مقتطعة من دراسة طويلة لى على النت منذ أعوام. واليوم فقط تبين لى أن كل ما قلته هنا صواب 100% وكل ما قاله هو تطجين فى تطجين. والسبب هو أن العشماوى الحالى فى مصر قد صرح على الرابط المذكور أدناه بأن أصل كلمة "عشماوى" هو أن أول من اشتغل بهذه المهنة كان اسمه أحمد العشماوى، وكنت قدَّرت هذا فى الدراسة المذكورة). انظر الرابط التالى:http://www.elshaab.org/…/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%91%D9%81-%D8…

ومثل ذلك زعم لويس عوض أن اسم "عشماوى" الذى يطلقه الناس فى مصر على الشرطى المختص بشنق المحكوم عليهم بالإعدام هو صيغة من الجذر الجرمانى: ":Henchen يشنق" والإنجليزى: ":Hangman الشنّاق"، وكأن المصريين لا يعرفون فى لغتهم العربية كلمة "شنّاق" أو "خنّاق" حتى يعجزهم توفير اسم لذلك الرجل إلا بعد أن وجدوه فى الجرمانية العالية والإنجليزية. ولكن التفسير الصحيح هو أن هذا اسمُ شنّاقٍ مشهورٍ أُخِذ وعُمِّم واستُعْمِل "اسم علم للجنس" لا "اسم علم لفرد واحد"، وذلك كقولنا: "جابوا له فرقة حسب الله" لأى فرقة موسيقية شعبية، وكما كان كثير من أهل قريتنا فى الخمسينات يقولون عن أى حافلة ركاب: "الكافورى" على اسم صاحب الشركة التى كانت تسيّر الحافلات فى منطقتنا، ثم عُمِّم الاسم حتى صار يُسْتَعْمَل لكل حافلة حتى لو لم تنتم إلى هذه الشركة. ومثله "أم على"، وهو طبق حلواء لذيذ سُمِّىَ باسم أول من طهته، وهى "أم على" ضَرّة شجرة الدر، التى قتلتها ثم أمرت بصنع هذا الطعام الحلو ووزعته على أحبابها فى أطباق تشفيا وابتهاجا بانتقامها من غريمتها. ومثله كلمة "جُرُوبِّى" التى كنا نسمع بائع الجيلاتى ونحن صغار يسمِّى بها قطع الآيس كريم التى ينادى عليها، مع أن هذه الكلمة هى اسم حلوانى مشهور فى مصر فى ذلك الحين اتسع استعماله حتى صار يطلق على الآيس كريم. وأذكر بهذه المناسبة أنه كان معنا ونحن صغار فى الفرقة الأولى الإعدادية طالب من القرية مات بعد ذلك فى حرب 1967م رحمه الله، وكنا ننتشر بين امتحانات آخر العام فى الشوارع القريبة من المعهد الذى كنا نؤدى الامتحان فيه فى طنطا، وكان يدور بيننا الباعة الجائلون ينادون على مبيعاتهم، ومن بينهم رجل يبيع قطع الجيلاتى فى صندوق نظيف، ويسميه كسائر الباعة فى ذلك الوقت: "جروبى"، مناديا عليه بقوله: "جروبى النجاح يا سِيدْنا". فكان زميلنا رحمه الله ينفق كل ما معه على "جروبى النجاح" هذا متصورا أن من يأكل منه ينجح تلقائيا على حسب ما ينادى البائع الظريف. لكنه للأسف لم ينجح لا ذلك العام ولا العام الذى يليه، ثم ترك التعليم وتعلم الخياطة فى القرية وبرع فيها وفى لعب الكرة أيضا، وكان يشبه إلى حد ما محمد شوقى لاعب الأهلى الحالى. وعندنا كذلك لفظ "الساندويتش" الذى أُخِذ من اسم أول من فكر فيه، وكان رجلا فرنسيا مدمنا للقمار لا يستطيع ترك المائدة الخضراء، فكان إذا جاع يطلب ممن حوله أن يأتوه بشطائر يتناولها وهو باق أمام عجلة الروليت. ومثله طبق "الشاتوبريان"، وهو شرائح اللحم المشوى بالبطاطس، على اسم الكاتب الفرنسى المشهور الذى كان مغرما بالطبخ والتفنن فيه واخترع هذا اللون من الطعام. ومثله كذلك "الـهُوفَر"، الذى كنت أسمعهم فى بريطانيا يطلقونه على المكنسة الكهربية من باب التوسع فى استعمال اسم شركة "هوفر"، التى تصنع تلك المكانس فى بريطانيا رغم أنها لا تقتصر على صنع تلك الآلة، بل تصنع معها آلات كهربية أخرى. ويشبهه فى ذلك اسم "سى السيد" (بطل رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ) و"الخُطّ" (على اسم أحد سفاحى الصعيد قبل عدة عقود). وقد كنت أقلب فى "معجم العادات والتفاليد والتعابير المصرية" للدكتور أحمد أمين بعد أن كتبت هذه الفقرة والفقرات التى تليها بعدة أيام فألفيته يقول إن كلمة "الحاتى" أصلها اسم أسرة مصرية اشتهرت بصنع اللحم المشوى، وإنه من غَلَبَةِ هذه الحرفة عليهم صار الناس يقولون لكل من يصنع الكباب: "حاتى". بل إنهم اشتقوا من هذا اللقب فعلا فقالوا: "حتاه يحتيه"، أى أكل مخه وضحك على عقله. ثم عقب قائلا إن "هذه إحدى الكلمات التى شاهدنا تطورها فى حياتنا، فانتقلت من اسم أسرة إلى اسم صناعة إلى الدلالة المعنوية" (معجم العادات والتفاليد والتعابير المصرية/ 149). ومما قرأت فى ذلك القاموس أيضا عبارة "لونه توت عنخ آمون"، بدلا من "لونه لون توت عنخ آمون"، أى ملون بالأصباغ الجميلة، وهو تعبير شاع عقب اكتشاف مقبرة ذلك الفرعون التى وجدوا فيها ضمن ما وجدوا قناعه الذهبى المزركش بالألوان البهيجة (ص 467). ثم لماذا نذهب بعيدا، وعندنا تسمية أحد دراويش لويس عوض له بــ"ابن منظور المصرى"؟ فهذه مثل تلك، ولا داعى لكل هذه الحذلقة السمجة! 
ومعروف أن "عشماوى" لقبٌ لكثير من الأسر العربية، ومنها عدة أُسَرٍ فى قريتنا وحدها. ومن العشماويين الذين قرأت عنهم فى الكتب أو على المشباك محمد عشماوى أحد وزراء المعارف بمصر فى العهد الملكى، وأحمد عشماوي، وهو رجل أعمال سعودى فى عهد الملك عبد العزيز تحدث عنه محمد رفعت المحامي فى كتابه: "أسد الجزيرة قال لى"، وصالح عشماوى، وكان من قيادات جماعة الإخوان فى مصر أيام عبد الناصر، ومحمد زكى العشماوى أستاذ الأدب السابق بجامعة الإسكندرية، ومحمد سعيد العشماوى المستشار القضائى المعروف، وعبد الرحمن عشماوى الشاعر السعودى ذو الاتجاه الإسلامى، وعلى محمود علي عشماوى (السودانى الجنسية) الذى ورد اسمه فيما يُعْرَف بقضية "التاكسى التعاونى" فى الخرطوم منذ سنوات، وشخص سعودى يدير مؤسسة للخدمات فى منطقة مكة المكرمة يدعى: إبراهيم عشماوى، وطالبٌ سورىٌّ من دمشق تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق سنة 2004م اسمه نزار عشماوى. فهل نقول إن كل تلك الأسر تتيمّن وتتباهى باسم "الخنّاق"؟ أليس هذا أمرا مضحكا؟ 
والواقع أن اسم "عشماوى"، بعيدا عن الشقلباظات اللويسعوضية المضحكة، قد أتى من النسبة إلى "عشما"، وهى بلدة ذكر السخاوى عند ترجمته لبعض رجاله فى كتابه: "الضوء اللامع" أنها من قرى الغربية، إذ وصف يس بن محمد بن إبرهيم بن محمد الزين، وكان معاصرا له، بأنه "العشماوي المولد، ثم البشلوشي الأزهري الشافعي، والد الشمس محمد الماضي، ويعرف باسمه. وُلِد في أوائل القرن (يقصد القرن التاسع الهجرى) بعَشْما من الغربية"، إلى جانب ترجمته لعدة علماء عشماوية آخرين، وإن كان السيوطى يقول إن "العشماء" قرية بالمنوفية، وذلك عند التعرض فى كتابه: "لب اللباب فى تحرير الأنساب" للقب "العشماوى"، إذ نصّ على أنه نسبة "للعشماء، قرية بمصر من المنوفية". ومثله الجبرتى، الذى عرض فى كتابه: "عجائب الآثار"، خلال كلامه عن حوادث المحرم من عام 1124 هــ، لقرية "عشما" (التى ذكر أن الثلج تساقط فيها ذلك الشهر) على أنها من قرى المنوفية. اللهم إلا إذا ثبت أن هناك أكثر من قرية بهذا الاسم، وهو جائز جدا. كما ترجم كل من المرادى فى "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" وعبد الرازق البيطار فى "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" والبابانى فى "إيضاح المكنون" و"هدية العارفين" لعدد من رجال العلم الذين يحملون لقب "العشماوى". بل إن هناك رسالة لعبد الباري العشماوي اسمها "الرسالة العشماوية" فى العبادات قام بشرحها أحمد بن تركي المالكي (من أهل القرن العاشر الهجرى) في كتاب سماه: "الجواهر الزكية في حل ألفاظ العشماوية". وهناك كذلك منظومة فقهية تعرف بــ"العشماوية" نسبةً لمؤلفها عبد اللطيف بن شرف الدين العشماوي الأنصاري المالكي (من أهل القرن الحادى عشر الهجرى)، و"نَظْم مَتْن العشماوى" فى العبادات أيضا للشيخ الطيب بُو خريص (من علماء القرن الثالث عشر الهجرى بتونس) الذى تولى شرحه تلميذه أبو العباس أحمد بن محمد عاشور الصدفي.
وحتى لو لم تكن هنا بلدة اسمها "العشما" لقد كان لقب العشماوى، كما رأينا، معروفا فى مصر منذ قرون، أى قبل أن تعرف أرض الكنانة وغيرها من الأقطار العربية بزمن طويل جدا نظام المشانق الحالى والــ"Hangman" الذى تحول (حسب قارئة الفنجان اللويسية فى شؤون الهَمْبَكة اللينجويستيكية) إلى "عشماوى"، ذلك النظام الذى يقول عنه الصحفى محمد صلاح بجريدة "أخبار الحوادث" إنه لم يكن موجودا على الأقل حتى عشرينات القرن المنصرم، إذ "لم تكن هناك حجرة إعدام خاصة في السجون كما هو الحال الآن، بل كانوا يقومون بنصب المشنقة في فناء السجن. وكانت مشنقة بسيطة، مجرد ثلاثة عوارض خشبية تقام قبل ليلة تنفيذ الحكم ثم تزال بعد التنفيذ مباشرة. في تلك الأيام لم تكن وظيفة عشماوي قد ظهرت. وكان بعض حراس السجن يتم اختيارهم عشوائيا لأداء المهمة الثقيلة. وحتي الأصول والاجراءات التي ظهرت فيما بعد لم تكن تُتَّبَع في تلك الأيام، فلم يكن يتم تقييد يَدَيِ المحكوم بإعدامه كما يحدث الآن. ولم يكن يوضع علي رأسه قناع أسود يغطي وجهه وعينيه خلال اللحظات البشعة التي تسبق الاعدام" (محمد صلاح/ هكذا كان يتمّ الإعدام/ أخبار الحوادث/ 19 يناير 1906م).
وقد سمعت أن رَيّا وسَكِينة الخنافتين السكندريتين المشهورتين هما أول امرأتين مصريتين ينفذ فيهما حكم الإعدام شنقا، وكان ذلك فى السادس عشر من مايو 1921م. وكنت، مساء أول من أمس (السبت 19 نوفمبر 2006م) بعد أن كتبت هذه الفقرات بعدة أيام، أشاهد جزءا من فلم "ريا وسكينة"، وهو الفلم الذى أُنْتِج عام 1953م، وقام ببطولته أنور وجدى وفريد شوقى ونجمة إبراهيم وزوزو مدى الحكيم، فسمعت "الأعور" (أحد رجال العصابة التابعة لتَيْنِكَ المجرمتين، وكان يقوم بتمثيل دوره فريد شوقى) يذكر "عشماوى" فى معرض حديثه عن عقوبة الإعدام. ومعروف أن نجيب محفوظ قد قام بكتابة سيناريو هذا الفلم، ولكنى لا أدرى أحقَّق المسألة تاريخيا فاستعمل تلك الكلمة وهو يعرف أنها كانت مستخدمة فى ذلك الوقت، أم جاء استعماله لها فى هذا السياق رمية من غير رام. لكنى قرأت أن الأهرام قد صدرت فى اليوم التالى لتنفيذ حكم الإعدام، وفيها تحقيق عن عملية الشنق تضمَّن الجملة التالية التى ورد فيها ذكر "الجلاّد" لا "عشماوى": "قالت سكينة: هو انا رايحة اهرب او امنع الشنق بيدي؟ حاسب! انا وليّة لكن جدعة. الموت حق. ولما وقفت سكينة تحت حبل المشنقة قالت: سامحونا يمكن عيبنا فيكم". وبالمناسبة فإن المصريين قد يطلقون على كل امرأتين شريرتين اسم "ريا وسكينة" من باب التوسع كما يفعلون مع اسم "عشماوى"، الذى أصبحوا يطلقونه على أى شناق، وكما يفعلون كلما رأوا إنسانا يريد أن يدوس القانون دون أن يتعرض للمساءلة، إذ يقولون له: "ابن بارِم دِيله"، وكما يقولون كلما وجدوا أنفسهم إزاء مسألة صعبة الحل إنها "حسبة برما"! وإذن فلا معنى لكل هذا اللف والدوران الذى يجلب الصداع والدوخة للقراء دون أدنى جدوى، على حين أنه لا يخرج فى أحسن الأحوال عن أن يكون كلام مصاطب رغم توسله بأسماء اللغات الأجنبية المختلفة لزوم التهويش.
والحق أنه لو كان تخريج لويس عوض للأمر صحيحًا لكان المستشرقون الإنجليز أول من يتنبه إل ذلك ولسجلوه فى كتاباتهم على أساس أن اللغة التى استعيرت منها كلمة "عشماوى" هى لغتهم، فضلا عن أنهم كانوا يحتلون مصر، ومن ثم يَعُون أكثر من غيرهم جدا أن الكلمة المذكورة مأخوذة من "Hangman". فهل هناك نص بهذا المعنى؟ الحق أنْ لو كان هناك مثل هذا النص ما ترك لويس عوض تلك الفرصة السانحة تضيع من يده بهذه البساطة! كما يغلب على الظن أن تلك الكلمة لو كانت تمصيرا لـ"Hangman" لكان الأحرى أن يقولوا: "الهَجّان" مثلا لأنها تعنى الشرطى الشديد الصارم الذى لا يفهم إلا تنفيذ الأوامر، ولا يعرف "يا امَّه ارحمينى" كما نقول فى مصر، وذلك شىء قريب مما نعرفه عن الشناق. كما أنها فوق ذلك شبيهة فى الجَرْس بــ"هنجمان"، وليست كـ"عشماوى" التى لا تربطها صلة صوتية بالكلمة الإنجليزية. ويمكن أن نضيف إلى ما مر أن لقب "العشماوى" مستعمل فى بعض الدول العربية الأخرى التى تأخذ بعقوبة الشنق، فلو كانت هذه الكلمة مأخوذة من "Hangman" لما أخذ الناس فى تلك الدول كلمة "عشماوى" المصرية ولعرّبتها كل دولة على نحو خاص بها وأعطتها الطابع المحلى مثلما صنع المصريون، بناء على تفسير الدكتور لويس.
وأخيرا لقد كان منفّذ عقوبة الشنق وقطع الرقبة وغيرها عندنا قبل العصر الحديث يسمَّى بــ"المشاعلى" نسبةً إلى المشعل الذي يحمله في سيره ليلا، (وإن سُمِّىَ أحيانا بــ"الضوئي")، وذلك حسبما جاء تحت عنوان "المشاعلى" فى "القاموس الإسلامى" بموقع "al-islam.com"، ويصدقه ما نقرؤه فى "ألف ليلة وليلة"، وفى "البداية والنهاية" لابن كثير، و"مفاكهة الخلان في حوادث الزمان" لابن طولون، و"النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" لابن تغرى بردى، و"إنباء الغمر بأنباء العمر" لابن حجر العسقلانى، و"عجائب الآثار" للجبرتى... إلخ. وقد رجعت إلى الطبعة الثامنة من القاموس العصرى (1951م) لإلياس أنطون إلياس فلم أجده ذكر كلمة "عشماوى" العامية بين الكلمات التى ترجم بها "hangman" أو "executioner". ومرجع هذا، فيما يبدو لى، أن الكلمة لـمـّا تكن قد دخلت مجال الاستعمال فى الدلالة على وظيفة "الشنّاق". ذلك أن إلياس من أصحاب المعاجم الذين يستعملون الألفاظ العامية إلى جانب الفصيحة بإزاء الكلمات الإنجليزية المراد تفسيرها بالعربية، لكنه استعمل كلمات "الشنّاق، الجلاّد، المـَشَاعِلِىّ، منفذ الحكم بالإعدام" فقط. ومعنى هذا أنه كان عندنا المقابل العربى للكلمة، وهو ما ينسف الفرض الغشيم الجهول الذى وضعه عبقرينا تعسفا وعنادا بأن "عشماوى" لفظة أجنبية. كذلك لو كانت تلك الكلمة إنجليزية كما يدعى الدكتور لكانت جرت على الألسنة منذ البداية، إذ إن تعريب أى كلمة أجنبية ليس لها مقابل ناجز جاهز إنما يأخذ عادة وقتا، وتشيع الكلمة الأجنبية حينذئذ إلى أن يظهر لها منافس قومى، كما هو الحال مع "سبكتاكل" و"وابور" و"أوتوموبيل" و"أوتوبيس" و"راديو" و"جُومَة" و"الفوتبول" و"الجول كيبر" و"الكورنر" و"الأوردوفر" و"الشيف"... إلخ. وقد يؤكد ما قلته أن إلياس أنطون إلياس لجأ، ضمن ما لجأ، إلى كلمات عربية صميمة منها كلمة "مشاعلى" القديمة، ولو كانت كلمة "عشماوى" قد ظهرت لأخذت مكان كلمة "المشاعلى"، أو جاورتها على الأقل. ونفس الشىء يقال عن الطبعة الثالثة من قاموسه العربى- الإنجليزى (1930م) الذى لم ترد فيه أيضا كلمة "عشماوى"، مما قد يؤكد كلامى آنفا. لكننا، على العكس من ذلك، نقابل "عشماوى" بإزاء كلمة "hangman" فى معجم "The Oxford English-Arabic Dictionary of Current Usage" الصادر للمرة الأولى عام 1972م والذى يعتمد، فى ترجمته للمفردات الإنجليزية، الكلمات العامية فى البلاد العربية المختلفة إذا كان هناك مقابل عامى مشهور، إلى جانب المفردات الفصيحة التى تحتل المكانة الأولى بطبيعة الحال.

تعرّف على "عشماوي" الذي أعدم 1070 مصريا.. وأسرار نومه 4 سنوات متواصلة ليستيقظ على جثث الإسلاميينسلطت صحيفة تليجراف البريطانية أمس الأحد الضوء على واقعتي تنفيذ حكم الإعدام...ELSHAAB.ORG
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 203 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2015 بواسطة dribrahimawad

عدد زيارات الموقع

33,850