الأطفال يشكلون ثلث ضحايا تجارة البشر في العالم
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر الذي يصادف يوم الاثنين (30 يوليو 2018) ، صدر تقرير من لجنة تابعة لمنظمة اليونيسيف لرعاية الأطفال يفيد إن ثلث ضحايا تجارة البشر هم دون سن 18 عاماً.
وقالت المنظمة في تقريرها الصادر بتاريخ (29 يوليو 2018) إن الأطفال والشباب يشكلون ما مجموعه 28% من الحالات التي تم الكشف عنها في جرائم تجارة البشر. وأضافت المنظمة أنه في مناطق مثل أفريقيا بجنوب الصحراء وأمريكا الوسطى والكاريبي تصل نسبة الأطفال ضحايا تجارة البشر الموثقة حالاتهم إلى حدود 64% من مجموع ضحايا الاتجار بالبشر.
وأفاد فرع منظمة رعاية الأطفال التابعة للأمم المتحدة بألمانيا ومنظمات غير حكومية أخرى إن الرقم الفعلي لعدد الضحايا الأطفال لتجارة البشر هو أكبر من ذلك بكثير. وأنه مازال الكثير من حالات تجارة البشرة لا يتم الاعتراف بها أو تصنيفها ضمن جرائم تجارة البشر. كما أن الكثير من الضحايا من الفتيات القاصرات والصبيان لا يكشفون عن تلك الحالات لرجال الشرطة أو للأجهزة الأمنية المعنية ، وذلك بسبب قلة الثقة أو الخوف من الجناة ، والجهل بالحقوق التي تكفلها القوانين لهم .
ومن المشكلات التي تواجه الكشف الكامل لحجم تلك الجرائم ، التي يعاني منها الضحايا من الفتيات القاصرات والصبيان ، هو الخوف من تشويه السمعة أو إعادتهم إلى أوطانهم الأصلية التي هربوا منها لعدم توفر الحماية الكافية لهم ، ولهذا لا تتجه هذه الشريحة من الضحايا إلى الجهات المعنية لطلب المساعدة.
وتشير المنظمة إلى أن الأطفال اللاجئين والمهاجرين والنازحين هم أكثر عرضة لخطر التجارة بالبشر. ففي غياب طرق شرعية آمنة للهجرة أو الهروب من مناطق الأزمات والحروب ، يضطر كثيرون إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية وخطيرة للهجرة أو الهروب ، ويكونون في هذه الحالة عرضة لجميع أشكال المخاطر.
في هذا السياق طالبت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف بتوفير الحماية للأطفال. وتسعى المنظمة الدولية لرعاية الأطفال إلى دفع الحكومات لخلق طرق آمنة للهجرة ، والنزوح إلى تقوية النظم الاجتماعية لحماية الأطفال، كما تدعو إلى تعاون دولي في هذا المجال ، خصوصا بين المؤسسات المعنية بحماية الأطفال.