ثقافة التسامج وقبول الأخر ضرورة لتحقيق التقدم والتنمية
د. ماهر الصواف
يحتفل العالم كل عام في 16 نوفمبر باليوم العالمي للتسامح ، وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح. وأعلنت غالبية الدول أنها تأخذ على عاتقها تعزيز التسامح واللاعنف
وعرفت الجمعية العامة للأمم المتحدة التسامح بأنه يعني :
الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا .
وينظر لثقافة التسامح عالميا أنها هي الضامن الوحيد لبقاء المجتمعات المختلفة والمتنوعة في كل مناطق العالم والعيش في سلام وتحقيق التنمية ، حيث ان التسامح يؤدي الي التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير. ويعني قبول الآخر رغم الاختلاف معه سواء في الدين أم العرق أم السياسة
وبلا شك تحتاج الشعوب العربية والاسلامية إلي التسامح الفعال والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من أي وقت مضي ، فهو فضيلة أخلاقية ، وضرورة لتحقيق التنمية للشعوب العربية وتنمية روح التعاون وتكامل الجهود لتحقيق الخير العام وأهداف التنمية والتقدم.