Dr - Mahmoud Hamid Elhosary دكتور/ محمود حامد الحصري

تاريخ وآثار مصر القديمة ، لغة مصرية قديمة ، ديانة ، حضارة ، فن ، أدب

اللغة المصرية القديمة

edit

اللغة المصرية القديمة

 

  كتبت اللغة المصرية القديمة بخطوط أربع هى :الهيروغليفية،الهيراطيقية،الديمقراطية،القبطية وهى خطوط لم تظهر كلها في وقت واحد وإنما جاءت في إطار تتابع زمني يعبر عن الامتداد الزمني الطويل الذي عاشته اللغة المصرية القديمة ويعبر في نفس الوقت عن النضج الفكرى للإنسان المصري القديم والذي أدرك أن متطلبات الحياة قد تتطلب بين الحين والأخر أن تكون بينها وبين الأداة المعبرة عن اللغة وهى الكتابة وكانت خطوط اللغة كما يلي (هيروغليفية-هيراطيقية-ديموطيقية-قبطية) :-

 

 

اللغة القبطية

 

اللغة القبطية هي آخر مراحل تطور اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، حيث كُتِبَت اللغة المصرية القديمة بحروف يونانية بدايةً من القرن الثاني الميلادي، مع إضافة سبعة حروف أخرى لأصوات لم تتوفر في اللغة اليونانية..  ثم تطورت اللهجات القبطية بعد كذلك..

 

اللغة القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية التي تكلم بها وكتبها قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. والرأي السائد لدى العلماء انها تنحدر من اللغة المصرية المتأخرة مباشرة, حسبما كانوا يتحدثونها في القرن السادس عشر قبل الميلاد مع بداية الدولة الحديثة ولكن يسجل أبيه ماريوس شين (en)‏ رأيا جديدا في مقال له عن اللغة الوطنية الشعبية لمصر القديمة يؤكد فيه على أن اللغة المصرية واللغة القبطية كانتا متعاصرتين وموجودتين معا منذ أقدم العصور. ويقدم دراسة مستفيضة لقواعد اللغتين يستخلص منها ان اللغة المصرية لم تكن لغة تخاطب وإنها هي مأخوذة عن القبطية - ياعتبار ان القبطية هي الأصل - وقد صيغت بحيث يستخدمها الكهنة والكتبة فقط. وظلت معرفتها في دائرة الكتية فقط دون عامة الشعب وهكذا صحيح فلم نجد مخطوطة هيروغليفية شعبيه (أي ان الشعب كتبها) فاللغة القبطية هي اللغة المصرية القديمة التي تكلم بها الشعب منذ فجر التاريخ المصري وحتى القرن الثاني عشر وفى الحقيقة فإن المصرية القبطية هي اصل الهيروغليفية ويوجد بها جميع النطق الهيروغليفى إذ انه يوجد بها العين والحاء....الخ

 

أقدم بردية قبطية

  • المرحلة الأولى

إن أقدم بردية موجودة إلى الآن تسجل واحدة من الكتابات الأولى لكتابة لغة التخاطب المصرية بالحروف اليونانية (Proto Coptic) هي بردية هايدلبرج 414 التي ترجع إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد. و تشتمل على قائمة لمفردات قبطية بحروف يونانية مع ما يقابلها في المعنى باللغة اليونانية. و هي مكتوبة بواسطة مصريين. وربما سبقت هذه الوثيقة محاولات أخرى لم تصل الينا.

  • المرحلة الثانية

بدات في العصر الروماني وهي المعروفة بالكتابة القبطية القديمة Old Coptic وترجع وثائقها إلى المصريين الوثنيين الذين عاشوا في القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد. وهي وثائق لا علاقة لها بالمسيحيين لأنها تتصل بالسحر والتنجيم بالإضافة الي لافتات المومياوات وما شبة ذلك.

 

دور الكنيسة في تعميم استخدام اللغة القبطية


بالرغم من أن المحاولات الأولى للكتابة القبطية وكذلك أيضا الوثائق المعروفة باسم "النصوص القبطية القديمة" قد تمت بواسطة المصريين القدماء إلا أن الفضل في تثبيت الأبجدية المصرية القبطية في الوضع الذي تعرف به حاليا وتطبيع نظام هجاء الكلمات كان بواسطة الكنيسة المصرية في عهد البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر 189 - 232 م وخلفائه. ففي البداية كان الانجيل يقرا باليونانية ثم يترجم شفاهيا ولم يمكن كتابته بالديموطيقية بسبب احتوائها على الكثير من الرموز والمشتقات. و لما زادت الحاجة إلى ترجمة مصرية مكتوبة للأنجيل أستخدمت الأبجدية اليونانية لهذا الغرض مع إضافة بعض الحروف المصرية الديموطيقية هما Ϣ Ϥ Ϧ Ϩ Ϫ Ϭ Ϯ وهي الكتابة التي تعرف بالقبطية. و مع انتشار ترجمة الانجيل بين الناس انتشرت معه الكتابة القبطية وعم استخدامها. ومن بين أشهر المخطوطات القبطية التي ترجع إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلاديين مخطوطات نجع حمادي الغنوصية.

 

الأبجدية القبطية

تتكون الأبجدية القبطية من 32 حرفاً، 7 منهم من أصل ديموطيقي، 24 حرفاً من أصل يوناني، بالإضافة إلى الحرف السادس ⲋ الذي لا يدخل في تكوين الكلمات ويستعمل كرقم 6.

   

جدول للحروف القبطية مع التوضيح باللغة العربية يحتوي على: -اسم الحرف-أوضاع النطق المختلفة-الحروف المتحركة-الحروف الحلقية- الحروف الشفهية-الحروف ذات الأصل المصري- الحروف التي تظهر غالباً في الكلمات ذات الأصل اليوناني-علامة الجنكم-رقم سو    

 

اسم الحرف رمز الحرف ملاحظات
ألفا ينطق ا
ڤيتا ينطق ب أو ڤ
غما ينطق ن أو ج أو غ
دلتا ينطق د أو ذ
أيْ ينطق إيه
سو رقم ستة (6)
زيتا ينطق ز
إيتا ينطق ي طويلة
ثيتا ينطق ت أو ث
يوتا ينطق ي قصيرة
كپا ينطق ك
لڤلا ينطق ل
مي ينطق م
ني ينطق ن
إكسي ينطق ك+س
أو ينطق وقصيرة
پي ينطق پ
رو ينطق ر
سيما ينطق س
تاڤ ينطق ت
إپسلُن ينطق ي أو ڤ أو ومضمومة
في ينطق ف
كي ينطق ك أو ش أو خ
إپسي ينطق پ+س
أوْ ينطق وطويلة (مثل كلمة "خوخ")
شاي ϣ ينطق ش
فاي ϥ ينطق ف
خاي ϧ ينطق خ
هوري ϩ ينطق هـ
چنچا ϫ ينطق ج أو چ
تشيما ϭ ينطق ت+ش
تي ϯ ينطق ت+ي

 

<!--

<!--<!--

خطوط اللغة المصرية القديمة

الخط الهيروغليفي   hieroglyphic


   اشتقت كلمة هيروغليفي من الكلمتين اليونانيتين هيروس hieros وجلوفس glophos وتعنيان الكتابة المقدسة إشارة إلى أنها كانت تكتب على جدران الأماكن المقدسة كالمعابد والمقابر والكتابة المنقوشة لأنها كانت تنفذ بأسلوب النقش البارز أو الغائر على جدران الآثار الثابتة المباني وعلى الآثار المنقولة كالتماثيل واللوحات ، أما بالنسبة للهيروغليفية فهي كتابة تصويرية ظهرت كاملة التطور حوالي سنة 3100 ق م ظلت مستخدمة حتى العصر الروماني وهى النطق والرموز التصويرية وكانت تستخدم أساسا في كتابة النصوص الدينية والأدبية.

 

الخط الهيراطيقي hieratic 

 

   خط متشابك متطور عن الهيروغليفية استخدم في كتابة الوثائق القانونية وفى مجال الأعمال حتى نهاية الدولة الحديثة أما بالنسبة للهيراطيقية فهي نوع من الكتابة المصرية القديمة كتبت برموز مبسطة للرموز الهيروغليفية الأصلية ولما كانت الهيروغليفية غير ملائمة للكتابة السريعة نشأت طريقة مختصرة للكتابة للأغراض العملية هي ما عرفت بالهيراطيقية حيث حل كل رمز فيها محل الهيروغليفية الأصلية واشتقت كلمة "هيراطيقي" من الكلمة اليونانية «غراماطا هيراطيكا γράμματα ἱερατικά» وتعنى «الكتابة الكهنوتية» وإشارة إلى أن الكهنة كانوا أكثر الناس استخداما لهذا الخط حيث أن نسبة كبيرة من النصوص الهيراطيقية وخاصة في العصور المتأخرة هي نصوص دينية، وكتب معظمها بواسطة الكهنة.

 

  ولذلك فكان الخط الهيراطيقي هو تبسيط للخط الهيروغليفي أو بمعنى آخر اختصار له حيث أن الخط الهيروغليفي وهو خط العلامات الكاملة لا يتناسب مع طبيعة النصوص الدنيوية والدينية التي ازدادت بازدياد حركة الحياة والتي تطلبت خطا سريعا، كما تطلبت مواد كتابة لا يصلح معها إلا الخط السريع مثل البردي والاوستراكا (الشقافة) وذلك على عكس الخط الهيروغليفي - خط التفاصيل - الذي يتناسب أكثر مع المنشآت الضخمة حيث كان ينقش بالأزاميل، وأما الخط الهيراطيقي فكان يكتب بقلم البوص والحبر.

 

   ولقد استعملت الهيراطيقية في مصر القديمة لمدة تقرب من 2000 سنة من الأسرات الأولى حتى عصر الدولة الحديثة وكانت مناسبة للكتابة على أوراق البردي والمستندات والتقارير وقوائم الجرد وفي المحاكم وكتبت أيضا على الأحجار في عهد الملوك اللييبيين.

<!--

 

<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} -->وكانت الهيراطيقية تكتب على البردي بعود رفيع من الغاب مدبب السن يغمس في حبر أسود أو أحمر في بداية الفقرات وفي الحسابات وفي كتابة علامات الترقيم أو عند كتابة أسماء المخلوقات الشريرة وكتبت الهيراطيقية في سطور عمودية حتى الدولة الوسطي ثم كتبت بعد ذلك بالتدريج في سطور أفقية من اليمين لليسار وبظهور الكتابة الديموطيقية حوالي 800 ق.م فقدت الهيراطيقية قوتها وحل محلها الكتابة الديموطيقية وهي الخط الشعبي وأطلق السياح الإغريق على الهيراطيقية الكتابة المقدسة أو خط رجال الدين وذلك لاستعمالها في النصوص المقدسة وفي العصر الروماني كتبت في سطور رفيعة ففقدت كل بهجتها القديمة.

 

الخط الديموطيقي  demotic


  اشتق مسمى هذا الخط من الكلمة اليونانية ديموس demos والنسبة منها ديموتيكوس اى شعبي ولا يعنى هذا المسمى الربط بين الخط وبين الطبقات الشعبية في مصر وإنما هو خط المعاملات اليومية ويمكن أن يقارن بخط الرقعة بالنسبة للغة العربية وظهر هذا الخط منذ القرن الثامن قبل الميلاد واستمر حتى القرن الخامس الميلادي وجاء ظهور هذا الخط نتيجة لتعدد الأنشطة وكثرة المعاملات وخصوصا الإدارية منها والتي تحتاج لسرعة في الإنجاز وكتب هذا الخط على مادتين رئيسيتين وهما البردى والاوستراكا (الشقافة).

 

الخط القبطي Coptic 


   هو المرحلة الأخيرة من مراحل اللغة المصرية القديمة وكلمة قبطي المشتقة من الكلمة اليونانية "ايجوبتى" وتعنى مصري إشارة إلى المواطن الذي عاش على ارض مصر والى الكتابة التى عبرت عن لغته في هذه المرحلة ولأن القبطية هى الصدى الأخير للغة المصرية القديمة فهي تمثل أهمية لغوية خاصة من حيث استخدام حروف الحركة لأول مرة في خط من خطوط اللغة المصرية الأمر الذي ساعد إلى حد كبير في التوصل إلى اقرب نطق صحيح للغة المصرية القديمة وبحثا عن الأسباب التى أدت إلى أن يكتب المصري هذة المرحلة الأخيرة من مراحل اللغة المصرية بحروف يونانية فإنه يمكن القول بان المصري كان قد اضطر لأسباب عملية تتمثل في وجود اليونانيين الغزاة لأن يبحث عن خط يسهل له وسيلة التفاهم معهم فاختار الأبجدية اليونانية لكي تعبر عن أصوات اللغة المصرية وأضاف إليها سبع علامات مأخوذة من الديموطيقية وليس لها ما يقابلها من الناحية الصوتية في اللغة اليونانية.

 

دكتور/ محمود حامد الحصري

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 957 مشاهدة
نشرت فى 26 يناير 2014 بواسطة drelhosary

drelhosary

drelhosary
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

15,578