وفت الشدائد والآزمات يتنين المعدن الحقيقي لشعوب الأرض ، ووقت الشده يظهر الرجال ويختفي الأقزام ..تظهر الشجاعة والتضحية والرجوله وتختفي الخونة وأصحاب المصالح والمنافع ...يظهر المعدن الذهبي الأصيل للشعب المصري المحترم..هذه ليست شعارات ولكنها الحقيقة التي تظهرها المواقف الصعبة والآزمات المريرة التي يمر بها الشعب المصري ، من منا ينسي توحد والتأم الشعب المصري كله بعد نكسة 67  ، من ينسي كفاح الشعب المصري بكامل طبقاته وطوائفة ووقوفه يجانب أبناءه من القوات المسلحة في حرب الإستنزاف ، من منا ينسي ولو للحظة واحدة وقوف الشعب المصري كله وإصطفافهم صفاً واحداً وراء جيشنا العظيم في شهر رمضان الكريم أثناء حرب أكتوبر ، من ومن ومن ............ماذا حدث للمصريين بعد حرب 73 ؟  لقد توحد الجيش والشرطة والشعب فقيره وغنيه لبناء بلده من جديد .. رجع أهلنا المهجرين من السويس والإسماعيلية وبور سعيد الي بيوتهم وأستعانو بالله وبأنفسهم وبقيادتهم لبناء ما تم هدمه مره أخري  ، وعادت البسمة والفرحة والحياة مرة أخري الي شعبنا المصري  الأصيل والعظيم ، أعادو إفتتاح وتطوير وتوسيع قناة السويس مرة أخري أمام كل دول العالم بقيادة أبن بار من أبناء مصر وهو الزعيم أنور السادات الذي دخل السجن يوماً من أجل الدفاع عن مصر .. من أجل التخلص من اعوان الاستعمار والمرتزقة الذين كانو يوماً يتحكمون في مصر وشعبها ومصيرها ،ثم جاءت لحظة الفصل الكبري والتي أدت الي بداسة انهيار القيم والمبادئ والأخلاق وتدمير الطبقة المتوسطة وأصبح هناك طبقتين هما الطبقة الغنية جداً والطبقة الفقيرة جداً عندما تم إعلان عملية الإنفتاح ، هذه العملية جاءت الي مصر من خلال الساسة ةالمسئولين بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات لتحول كل أصحاب المهن والحرف اليدوية الي يشوات وبكاوات وتحول أبناء مصر من المتعلمين والمثقفين ومن يحملون مؤهلات دراسية الي شحاتين ومحتاجين ، فظهرت في مصر ولأول مرة طبقات لم يكن يسمع الشعب المصري عنها وهي طبقة الأثرياء من الحرفين والمهنين الذين تعالو علي أشغالهم وأعمالهم وحولو ورشهم الي بوتيكات وبزارات ومحلات وأختلفت تركيبة الشعب المصري لأول مرة ومن هنا كانت نقطة السقوط للشعب المصري وقيادته في الهوية حتي جاء عام 1981 هذا العام الذي تم فيه أغتيال حفنة من الإسلامين المتشددين والذين لا يعلمو شيئاً عن الإسلام سوي أنهم مسلمين الرئيس محمد أنور السادات والذي كان السبب في ظهورهم علي الأرض المصرية والذي وفر لهم سبل العسش الكريمة ومنحهم الفرصة لكي يعيشو علي أرض مصر إعتقاداً منه علي أنهم سوف يقومون بعمل توازان بين اليسارين وأنهم سوف يشتطيعون علي صد الهجمات اليسارية في الجامعات والمدارس وبين الشعب المصري الذي أحس ولأول مرة أنه لم يعد يصلح لرئاسة البلاد ، ولكن الفرور الذي أصاب زعيم مصر والأمة العربية لم يستطيع فهم شعبه لأول مرة فكانت نهايته وسط قواده ورجاله أمام مرآي ومسمع العالم كله ..... وجاء مرحلة نائيه الرئيس حسني مبارك هذا الرجل الذي لا يستطيع أحد أن ينكر فضله بعد الله عز وجل في تحقسق النصر لمصر عام 1973 ....هذا الرجل...................والي اللقاء في الحلقة القادمة

المصدر: أ.د/ محمد السيد سليمان فولي ... استاذ الاعلام الريفي بمركو البحوث الزراعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2015 بواسطة drFouly

ساحة النقاش

ا.د/محمد السيد سلمان الفولي.

drFouly
هذا الموقع من المواقع العلمية المتخصص في تناول وعرض الموضوعات العلمية والثقافية في مختلف التخصصات والمجالات سواء الارشادية او الطبية او الاجتماعية وكذلك التركيز علي الموضوعات الإعلامية .......أ . د/ محمد الفولي استشاري انتاج وإخراج البرامج المرئية بالقنوات الفضائية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

271,638