فتونة أمريكا الفوضوية الارهاربية

منذ زمن طويل عرف المصريون معني كلمة الفتونة والتي كانت تعني في ذاك الوقت قيام شخص قوي – رزين- صريح ولا يكذب - يحب الحق ويدافع عنه ويرجعه لأصحابة – يحمي أبناء منطقته ولا يسمح لأحد من الاعتداء أو التعدي علي أصغر طفل – متعاون مع الناس- لديه إمكانيات مادية وبشرية للتصدي لآي خطر يأتي من آي مكان لأبناء المنطقة المسئول عنها- يختاره الناس ويتوافقون عليه- يسمع ويستمع إلي كل شخص ويحقق رغباته بالحق وليس بالباطل – يفصل بين أفراد منطقته بالحق وإعطاء كل ذي حق حقه- محترم – شجعان – يمتلك طرق وأساليب خاصة للتصدي بكل حزم ضد الباطل والكذب – والضلال – والخيانة .

ونتيجة لذلك فقد كان هناك لكل منطقة من المناطق فتوه ، وكان هناك برتوكولات متفقين عليها فيما بينهم في أسلوب وطريقة عملهم والتي من أهمها الاحترام المتبادل – عدم التعدي فيما بينهم علي بعض- استخدام من هم أكثر منهم خبرة واكبر منهم سناً للرجوع لهم كمرجعية  عند حدوث الأزمات فيما بينهم .

واليوم وبعد انتهاء هذا الأسلوب أو هذه الطريقة في مصر بعد ان أصبحت دولة ديمقراطية ذات سيادة تمتلك العديد من المؤسسات الأمنية  والإنتاجية وتناسي الشعب المصري ذلك وأرتضي علي السير في الطريق الذي رسموه واحترامهم للقوانين واللوائح للدولة المصرية بعد أن أصبح رجل الأمن ورجل الشرطة والجيش والقانون  من بين أبنائهم ، وتحول هذا الأسلوب في ذاكرة الأمة المصرية .

وفي العصر الراهن نجد دوله حديثة لم يتجاوز سنها أو عمرها عمر أحد اصغر شارع من شوارع مصر ، استطاعت ان تكون نفسها من شتات دول العالم علي حساب وجثث الهنود الحمر وسمت نفسها أمريكا تستخدم أسلوب الفتونة بطريقة عصرية بعد أن قامو بتعديلها وتغيرها بما يتوافق مع خصائصهم وعادتهم وتقاليدهم والتي من أهم مميزتها وخصائصها وملامحها بل والتي من أهم مبادئها الكذب- النفاق – التآمر علي الآخرين  – موت الضمير – الخسة- العار -  الجبن- الاحتلال الفكري والعقائدي والديني والمادي-

ولذلك فقد حق القول علي أن تسمي الفتونة الفوضوية الإرهابية والتي تتبعها حكومات أمريكا المتتالية ، ففتونة أمريكا الفوضوية هي قيام الحكومات المتتالية والمتتابعة في دولة أمريكا باستخدام كافة الطرق والأساليب والسياسات الفوضوية والتي لا يقبلها العقل البشري في إدارة الأمور خارجياً وداخلياً لإحساسها المرض بامتلاكها لهذا العالم بعد خروج الاتحاد السوفيتي من المشهد العالمي .

إن سياسة فتونة أمريكا الإرهابية الفوضوية تعتمد علي الخسة والند اله والإرهاب والكذب والتلفيق للحقائق والتآمر علي الدول العربية لاستغلالها وتوظيفها لمصالحهم دون النظر أو مراعاة  لدينهم وعاداتهم وتقاليدهم وخصائصهم النسبية ، فحولت من قبل حكوماتها من دوله محترمة الي دولة إرهابية فوضوية ليس لها ضمير أو عقل بعد أن استغلت وحولت العلم الذي تمتلكه إلي علم مدمر للشعوب بكافة الطرق الشرعية وغير الشرعية باستخدام كافة وسائل الأعلام والاتصال والتكنولوجيا لتدمير الشعوب ، فهنياً لأمريكا علي استحقاقها المركز الأول وحصولها علي لقب فتونة أمريكا الإرهابية الفوضوية ، ولكم الله يا شعب أمريكا الجميل المحترم

                             د/ محمد الفولي