مقررات دراسية
edit- صعوبات التعلم في ضوء النظريات
- صعوبات القراءة والكتابة
- طرق التواصل غير اللفظي
- اضطر ابات التواصل
- الإعاقة الفكرية في ضوء النظريات
- استيراتيجات العمل مع أسر غير العاديين
- أنظمة وتشريعات الإعاقة في المملكة العربية السعودية
- التدريب الميداني
- بناء وتعديل السلوك
- التدخل المبكر
- مقدمة في التربية الخاصة / المفهوم التريوي
- الخدمات المساندة في التربية الخاصة
- دراسة الحالة في مجال صعوبات التعلم
- القدرات العقلية / تنمية المواهب
- طرق التدريس لذوي صعوبات التعلم
- التقييم والتشخيص في مجال الإعاقة الفكرية
- القضايا المعاصرة في مجال الإعاقة الفكرية
- التقييم والتشخيص في مجال صعوبات التعلم
- مدخل إلى الإعاقة العقلية
- نظريات متقدمة في علم نفس النمو
- الصحة النفسية والإرشاد النفسي
- فنيات الإرشاد النفسي
* ينبغي تناول الخدمات الصحية النفسية والإرشاد النفسي في إطار المفهوم الشامل للصحة النفسية ، على أنها امتلاك القدرات والمهارات التي تمكن الفرد من التعامل مع التحديات اليومية بالشكل المناسب .
*تشمل - خدمات الصحة النفسية والإرشاد -كل الخدمات والبرامج المنفذة في المدرسية في جانب الوقاية والاكتشاف المبكر للمشكلات النفسية الشائعة في السن المدرسية .
*ينبغي أن لا تقتصر مثل هذه الخدمات على الحالات السلوكية التي تؤثر على تحصيل الطالب أو سير التعليم في الفصل والمدرسة ، بل ينبغي أن تشمل كل الطلاب ، وبفعاليات يشترك فيها أكبر عدد ممكن من المعلمين إن لم يكن كلهم .
* من غير المنطقي الانتظار حتى تظهر المشكلات السلوكية والنفسية في سن المراهقة ( قد يصعب علاجها )، بل يجب المبادرة بالوقاية منها مبكراً ، ومن خلال آليات تربوية صحية مبتكرة تبدأ في سن مبكرة ، بين طلاب المدارس الابتدائية ، وذلك إضافة إلى خدمات الدعم والإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي .
منقول
العلاج السلوكي
استخدم ارنولد لازاروس سنة 1958 اسم (العلاج السلوكى )ليصف نوعا جديدا من العلاج النفسى لتعديل السلوك المضطرب الملاحظ والعلاج السلوكى يعتبر اسلوبا حديثا نسبيا في مجال العلاج النفسى ومن ناحية أخرى يمكن القول إن العلاج السلوكى قديم قدم محاولات تعديل وتغيير وضبط السلوك عن طريق الثواب والعقاب , ويعتبر العلاج السلوكي تطبيقا عمليا لقواعد ومبادئ وقوانين التعلم في ميدان العلاج النفسى .
ماهية العلاج السلوكى :
يشير مصطلح العلاج السلوكى الى أسلوب علاجي يستخدم مبادئ وقوانين السلوك ونظريات التعلم في العلاج النفسي ويعتبر العلاج السلوكى محاولة لحل المشكلات السلوكية بأسرع ما يمكن وذلك بضبط وتعديل السلوك المرضى المتمثل فى الاعراض وتنمية السلوك الارادى السوى لدى الفرد .
اسس العلاج السلوكى :
اكتشف الانسان منذ فجر التاريخ ان هناك ثلاث طرق رئيسية لضبط وتعديل وتغيير السلوك البشرى هى :تغير الاحداث الموقفية السابقة للسلوك وتغيير او تعديل نوع السلوك الذى يحدث فى موقف معين وتغيير او تعديل النتائج الموقفية التى يؤدى اليها السلوك ,ومعروف ان من السلوك ما هو واضح ظاهر ويمكن للآخرين ملاحظته مثل الحركات العضلية والكلام ومنه ما هو ذاتي لا يلاحظه إلا الشخص نفسه (مثل التفكير والانفعالات)
ويستند العلاج السلوكى الى النظرية السلوكية في الشخصيه والتى تقول ان الفرد في نموه يكتسب السلوك (السوى او المرضى )عن طريق عملية التعلم
وفى الإشراط الكلاسيكى يكون تتابع الاحداث مرتبا بحيث يكون المثير مقترنا او سابقا للمثير غير الشرطى الذى يستثير عادة الاستجابة غير الشرطية وكنتيجة لهذا الاقتران الشرطى يكتسب المثير الشرطى الطاقة على استثارة استجابة شرطية تشبه الاستجابة غير الشرطية
وفى الاشراط الجهازى الذى يستخدم فيه الاجهزة نجد التركيز على تعزيز الاستجابة حيث يضبط سلوك الفرد حدوث او عدم حدوث المثيرات التى تعرف باسم المعززات الموجبة او السالبة .
اهم خصائص الاطار النظري للعلاج السلوكى :
<!--معظم سلوك الانسان متعلم ومكتسب والسلوك المضطرب سواء كان عصابا او ذهانا متعلم ومكتسب
<!--السلوك المضطرب المتعلم لا يختلف من حيث المبادئ عن السلوك العادى المتعلم الا ان السلوك المضطرب غير ملائم او غير متوافق
<!--يكتسب نتيجة للتعرض المتكرر للخبرات التى تؤدى اليه
<!--العناصر السلوكية تمثل نسبة قليلة او كثيرة من السلوك الكلى للفرد
<!--زملة الاعراض النفسية ينظر اليها كتجميع لعادات سلوكية خاطئة متعلمة
<!--السلوك المرضى المتعلم يمكن تعديله الى سلوك سوى
اجراءات العلاج السلوكي :
يستند تطور طريقة العلاج السلوكى الى رصيد هائل من نتائج بحوث علم النفس التجريبي التى كان هدفها تغير وتعديل السلوك مباشرة والتى كان من اثارها انه اصبح من الميسور معرفة كيف نضبط وكيف نعدل السلوك وكيف نمحو تعلم انواع السلوك التى نرغب فى التخلص منها .
على العموم فان العملية العلاجية تسير على النحو التالى :
<!--تحديد السلوك المطلوب تعديله او تغيره
<!--تحديد الظروف التى يحدث فيها السلوك المضطرب
<!--تحديد العوامل المسئولة عن استمرار السلوك المضطرب
<!--اختيار الظروف التى يمكن تعديلها او تغييرها
<!--تعديل الظروف السابقة للسلوك المضطرب
<!--تعديل الظروف البيئية
اساليب العلاج السلوكى :
يوجد عدد من اساليب العلاج السلوكى وفيما يلي اهمها
<!--التخلص من الحساسية او التحصين التدريجي
وقد استخدم هذا الاسلوب بنجاح للتغلب على حالات الذعر المبالغ فيه في القوات المسلحة وخاصة اثناء الحرب العالمية الثانية واستخدمت بنجاح في علاج الخوف المبالغ فيه .
<!--النموذج العملى :
ابتكر البريت باندورا في اجامعة ستانفورد ما اسماه
(النموذج العلمى ) كأسلوب في العلاج السلوكى واستخدمه بصفة خاصة لعلاج الخوف (وخاصة خوف الثعابين ) عن طريق عرض نموذج عملى حى من جانب المعالج والمشاركة بالتدريج من جانب المريض حتى نزول الحساسية ويتم التحصين بالتدريج
<!--الغمر :
هذا الاسلوب هو عكس اسلوب التحصين التدريجي فبينما يبدأ التحصين التدريجي بمثيرات اقل إثارة للحساسية فإن اسلوب الغمر يبدأ بمثيرات اكثر إثارة للحساسية .
<!--الكف المتبادل :
يقوم على اساس انه توجد بعض انماط استجابات متنافرة وغير متوافقة مع بعضها البعض مثل البوال والنوم والخوف والجنس , والهدف منه كف كل من نمطين سلوكيين مترابطين بسبب تداخلهما وإحلال استجابة متوافقة محل الاستجابة غير التوافقية
<!--الاشراط التجنبى :
هذا الاسلوب يهدف المعالج الى تعديل سلوك المريض من الاقدام الى الاحجام والتجنب , وقد استخدم الاشراط التجنبى فى علاج بعض الانحرافات الجنسية مثل الاثرية (الفتيشية )والرغبة في لبس ملابس الجنس الاخر والتشبه بهم والجنسية المثلية وفي علاج الكحولية وهنا نستخدم مثيرات منفرة مثل الصدمة الكهربائية او العقاقير المقيئة(المثير غير الشرطي )حيث ترتبط بانتظام وتكرار مع المثير الموقفى مثل الاثر او الخمر (المثير الشرطي ) التى تستثير الاستجابة غير المرغوبة
<!--التعزيز الموجب (الثواب) :
اسهم بوروس سكينر (1938) في ايضاح العلاقة بين السلوك المنحرف وبين التعلم وأكد انه في تعديل مثل هذا السلوك عن طريق الاشراط يجب الاهتمام بعملية التعزيز الموجب للسلوك المطلوب , ويتم ذلك بإثابة الفرد على السلوك السوى المرغوب مما يعززه ويدعمه ويثبته ويدفعه الى تكرار نفس السلوك اذا تكرر الموقف
<!--التعزيز السالب :
في هذا الاسلوب تبذل الجهود لزيادة احتمال ظهور الاستجابة المرغوبة بتعريض المريض لمثير غير سار مقدما ثم إزالته مباشرة بعد ظهور الاستجابة المرغوبة وهذا من نوع التعزيز السالب , ولا يستخدم هذا الاسلوب كثيرا لان على المعالج ان يعرض المريض لخبرات مؤلمة الى ان تظهر الاستجابة المرغوبة وهذا قد يؤثر تأثيرا سيئا على ارادتة في الاستمرار في العلاج .
<!--العقاب (الخبرة المنفرة ) :
فى هذا الاسلوب يعرض المريض لخبرة منفرة (عقاب علاجى ) اذا قام بالسلوك غير المرغوب وذلك لكفه ووقفه كلية , ومن اشكال العقاب العلاجى ما يكون ماديا او جسميا مثل الضرب او صدمة كهربائية او اجتماعيا مثل التوبيخ او فى شكل منع مثل الاثابة مما يسبب الالم والضيق او عدم الرضا عند الفرد ويعوق ثم يمنع ظهور السلوك غير المرغوب اى ان مصدر العقاب قد يكون خارجيا او داخليا .
<!--الثواب والعقاب :
لجأ بعض المعالجين الى استخدام كل من الثواب والعقاب معا ة(والعقاب هنا في شكل منع الثواب )وذلك بان يثيب المعالج كل استجابة سليمة مرغوبة وان يعاقب كل استجابة غير سليمة وغير مرغوبة ,واستخدم هذا الاسلوب في علاج اللجلجة وذلك باستخدام الثواب اولا في تعليم السلوك المرغوب وهو الطلاقة اللفظية واستخدام العقاب لكف السلوك غير المرغوب وهو اللجلجة .
<!--تدريب الإغفال (الاطفاء):
في تدريب ال اغفال يحاول المعالج تقليل احتمال ظهور الاستجابة غير المرغوبة وذلك بإغفالها وتجاهلها وعدم تعريض المريض لأى نتائج على الاطلاق , وهذا يشبه الاطفاء اى ان حدوث الاستجابة غير المرغوبة يؤدي الى غياب الثواب والتعزيز وحدوث الانطفاء والاختفاء نتيجة لعدم استمرار التعزيز .
<!--الاطفاء والتعزيز :
يلاحظ ان اسلوب تدريب الاغفال (او الاطفاء) وحده له بعض العيوب منها تأثيره التدريجي الذى قد يطول فيه القيام بالسلوك غير المرغوب قبل انطفائه بالإغفال وان بعض انواع السلوك غير المرغوب قد يكون مدمرا جدا بحيث لا نستطيع السماح بحدوثه عشرات او مئات المرات حتى ينطفئ ويختفي .
<!--ضبط المثيرات :
ان المثيرات الموجودة في البيئة التى نعيش فيها تتحكم في استجاباتنا اى في سلوكنا فإشارة المرور الخضراء تستثير استجابة ضغط دواسة البنزين بينما الاشارة الحمراء تستشير استجابة ضغط دواسة الفرامل كذلك فان علامات حدود السرعة تتحكم في مدى ضغط كل من دواستى البنزين والفرامل وهكذا فان السلوك يستثار بنوع ما من المثيرات .
<!--الممارسة السالبة :
في هذا الاسلوب يطلب المعالج من المريض ان يمارس السلوك غير المرغوب بتكرار حتى يصل الى درجة تشبع لا يستطيع عندها ممارسته
ويقوم هذا الاسلوب على اساس دراسات دونلاب (1932) الذى وجد ان الاستجابة غير المرغوبة ينتج عنه نتائج سالبة مثل التعب والملل مما يقلل احتمال تكرار هذا السلوك ويقوم ايضا على اساس مفاهيم الكف التفاعلى والكف الشرطى
نقد العلاج السلوكي :
لقى العلاج السلوكى اهتماما كبيرا في مجال العلاج النفسي وأجريت التجارب الكثيرة بهدف اكتشاف طرق واستخدامات جديدة لهذا النوع الجديد من العلاج , وتعتبر المفاهيم والأساليب التى يعتمد عليها جديدة وقوية تضارع وتناهض المفاهيم والطرق التقليدية للعلاج النفسى وهذا هو السبب في انها احدثت تأثيرا كبيرا في مجال العلاج النفسى وهذا هو السبب ايضا في انها تلقى احيانا معارضة قوية .
ملاحظات على العلاج السلوكى :
ان العلاج السلوكى ليس مجرد قاعدة او عدة قواعد بسيطة يمكن ان تطبق بطريقة سهلة على الاضطرابات السلوكية والحقيقية ان اساليب العلاج السلوكى متعددة ومتجددة بعضها مباشرة وبعضها غير مباشر يحتاج الى اجراء تعديلات خاصة حسب حالة المريض وبعضها بسيط وبعضها معقد وبعضها يحتاج الى اشراف قليل من جانب المعالج وبعضها يحتاج الى اهتمام بالغ ومهارة فائقة من جانب المعالج
منقول
العلاج المعرفي السلوكي هو أحد الأساليب العلاجية الحديثة التي تهتم بصفة أساسية بالمدخل المعرفي للاضطرابات النفسية ويهدف هذا الأسلوب إلى إزالة الألم النفسي وما يشعر به الفرد من ضيق وكرب وذلك من خلال التعرف على المفاهيم والإشارات الذاتية الخاطئة وتحديدها والعمل على تصحيحها ومن ثم تعديلها.
ويتوقف تحقيق هذا الهدف على وجود علاقة علاجية دافئة بين المعالج والمريض، الذي يجب أن يتصف بالقبول والتقبل والود والدفء والتعاون والمشاركة الوجدانية، وأن يقوم المعالج بتدريب المريض وتعليمه كيفية التعرف على المشكلات وحلها، وعلى مكوناتها الأساسية وأسبابها وعلاقتها بالاضطراب . (عبد الله ، 2000: 67-69)
وهناك العديد من الأساليب العلاجية التي تستخدم خلال الاتجاه المعرفي السلوكي منها:
فنية تحديد الأفكار التلقائية والعمل على تصحيحها:
The Technique of Detain Identifying Automatic Ideas and Correcting Them
يقصد بالأفكار التلقائية، تلك الأفكار التي تسبق مباشرة أي انفعال غير سار، وهذه الأفكار تأتي بسرعة كبيرة وبصورة تلقائية، وأحياناً دون أن يلاحظها الشخص، وهي أفكار غير معقولة، وهي السبب في الانفعال غير الصحيح لحدث معين، والأفكار التلقائية هذه تكون دائماً ذات صفة سلبية لحدث أو حالة معينة، وبالتالي تؤدي إلى توقع نتيجة غير سارة في النهاية. وتهدف هذه الفنية إلى محاولة التعرف على تلك الأفكار ومن ثم تبديلها بأفكار إيجابية تؤدي إلى نهاية حسنة، ولذلك يطلب من المريض أن يسجل الواجبات اليومية على ورقة، ويُدون فيها كل الأفكار التلقائية التي مرت بذهنه في كل يوم يمر به، وتعتبر هذه الواجبات اليومية جزء من العلاج. (الجلبي، اليحيى ، 1996: 271)
ويرى" بيك "(2000: 189) أن الشخص قد يكون غير مدرك تماما للأفكار التلقائية التي تؤثر كثيراً على أسلوب المريض وشعوره ومدى استمتاعه بخبراته، غير أنه يستطيع بشيء من التدريب أن يزيد إدراكه لهذه الأفكار ويتعرف عليها بدرجة عالية من التناسق، وفي هذه الفنية يطلب المعالج من المريض أن يركز على تلك الأفكار والصور التي تسبب له ضيقاً لا مبرر له، أو تدفعه إلى سلوك سلبي انهزامي.
ويشير المحارب (2000: 109-110)إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل بعض المرضى يجد صعوبة في التعرف على هذه الأفكار، فقد يتعود المريض على استخدام هذه الأفكار بصورة آلية ويعتقد أنها أفكاراً معقولة مما يجعله لا يهتم بها. ونظراً لأن الأفكار المرتبطة بالخطر تؤدي إلى القلق، يحاول بعض المرضى تفاديها بطريقة ظاهرة أو باطنة. وقد يحاول المريض عندما يعي صورة أو فكرة مرتبطة بمأساة متوقعة كبت هذه الصورة، أو التخلص منها بسرعة عن طريق إشغال نفسه أو الابتعاد عن الموقف، وهذا يجعل تذكر الصورة أو الفكرة بوضوح أمراً صعباً . وفي مثل هذه الحالات من الأفضل أن يصر المعالج بلطف على طرح الأسئلة، كي تستثار الأفكار المفيدة التي يستطع المعالج استخدامها للتعرف على دقة الخيالات أو الأفكار التي ذكرها المريض.
وهناك العديد من الفنيات التي تساعد المرضى على تحديد أفكارهم التلقائية السلبية. ومن أشهر هذه الفنيات:
-1 طريقة مناقشة أحداث الخبرات الانفعالية:
Discussion of the Events of Emotive Experiences
في هذه الطريقة يطلب من المريض تذكر آخر حادث أو موقف من الحوادث أو المواقف المرتبطة بالموضوع الانفعالي لديه؛ على أن يكون من الحوادث أو المواقف التي يتذكرها جيداً؛ بحيث يصف المريض الحادثة بشيء من التفصيل، ويحاول المعالج جعل المريض يتذكر الأفكار المرتبطة بظهور واستمرار رد الفعل الانفعالي باستخدام أسئلة مثل (ما هو أسواً ما توقعت حدوثه عندما كنت قلقاً جداً ؟ ) ما الذي خطر في ذهنك آنذاك ؟ هل تخيلت شيئاً ما في تلك اللحظة ؟
-2 استخدام التخيل لإعادة الخبرة الانفعالية:
Using Imagery to Get Back the Emotive Experience
عندما لا يستطيع المعالج استخدام الأسئلة البسيطة المباشرة لإثارة الأفكار التلقائية، فمن الممكن أن يطلب المعالج من المريض تخيل الموقف أو تمثيله، وفي حالة كون الموقف عبارة عن تفاعل مع الآخرين فبالإمكان الاستعانة بعدد مناسب من الناس للعب الأدوار إلى جانب المريض. (المحارب، 2000: 110-192)
مما سبق يرى الباحث أن هذه الفنية تفيد كلاً من المعالج والعميل، في التعرف على الأفكار السلبية التي تؤدي إلى التوتر والاضطراب، ومن ثم تبديلها بأفكار إيجابية تؤدي إلى نهاية حسنة، وذلك من خلال الواجبات اليومية التي تُعتبر بدورها جزء من العلاج، ومن ثمّ تفيد المعالج في اختيار الأسلوب المناسب للتعامل معها.
-2 فنية المراقبة الذاتية: The Technique of Self Monitoring
يُقصد بالمراقبة الذاتية في العلاج المعرفي السلوكي، قيام المريض بملاحظة وتسجيل ما يقوم به في مفكرة، أو نماذج معدة مسبقاً من المعالج وفقاً لطبيعة مشكلة المريض. ويحرص المعالج على البدء في استخدام المراقبة الذاتية بأسرع وقت ممكن، خلال عملية التقويم لكي يتمكن من التعرف على مشكلة المريض بشكل يسمح له بإعداد صياغة مشكلة المريض والاستمرار في استخدامها؛ لمتابعة العملية العلاجية، وبالإضافة إلى ذلك فالمراقبة الذاتية تؤدي في الغالب إلى انخفاض معدل تكرار السلوكيات غير المرغوب فيها لدى المريض، وتقدم أدلة تحد من ميل المريض إلى تذكر فشله بدلاً من تذكر نجاحاته.(المحارب، 2000: 118)
ويطلب المعالج من المريض تعبئة هذه الاستمارة بتسجيل وقت ومصدر المواقف التي تسبب القلق والخوف، والأعراض الجسدية والأفكار التي صاحبته. ومن الممكن أيضاً أن يقوم بتقييم قلقه بمقياس من ( صفر - 100) ليصف كيف يواجه الموقف، ونضع هذه المعلومات أساساً لتسجيل مدى تكرار نوبات التوتر أو أي أعراض جسدية أخرى، ويساعد المعالج على معرفة مصادر ومظاهر القلق لدى المريض، كما تساعد مراقبة الذات المريض على رؤية متاعبه بشكل مختلف فتشجعه على المحاولة، وأن يكون موضوعياً مع نفسه مما يساعده على تحديد مشكلته بأسلوب سلوكي معرفي متعلم ، ومن ثم تستخدم المعلومات من قوائم مراقبة الذات في الجلسة التالية كأساس للنقاش. وتعد هذه الوسيلة وسيلة مقبولة تماماً، فتتزايد السلوكيات المرغوب فيها وتتناقص السلوكيات غير المقبولة عندما يتم مراقبتها.(عوض ، 2001: 114)
وفي البحث الحالي، استعان الباحث بسجل المراقبة الذاتي (ملحق رقم (6)) الذي أعطي لكل سجينة منذ الجلسة الأولى لتسجيل وقت ومصدر المواقف التي تسبب القلق والسلوك العدواني، وانخفاض الشعور بالمسئولية الاجتماعية، والأعراض الجسدية والأفكار التي تصاحبها ومناقشتها في بداية كل جلسة للوقوف على أسبابها وكيفية التخلص منها.
-3 فنية المتصل المعرفي : Cognitive Continuum Technique
وفي هذه الفنية يُطلب من المريض أن يُوضح كيف يرى نفسه مقارنة مع الآخرين، على سبيل المثال، يطلب من المريض الذي لديه الاعتقاد (أنا شخص عديم الفائدة ) أن يعرف المقصود بعديم الفائدة، ثم يطلب منه أن يشير أين سيكون بعض الناس الذين يعرفهم على معيار متدرج لهذه الصفة. يبدأ بصفر (عديم الفائدة تماماً ) و 100% (فعال جداً) . وهي فنية مفيدة لاستبدال الأفكار التلقائية وكذلك الاعتقادات الأساسية، وتفيد في التعامل مع التفكير الثنائي (كل شيء أو لا شيء). (المحارب، 2000: 217)
4- فنية الجدل المباشر: Direct Dialogue Technique
وهذه الفنية إحدى الفنيات المعرفية، فرغم أن العلاج المعرفي يؤيد التوجيه نحو الاكتشاف الموجه أكثر من المواجهة المباشرة لأراء المريض، إلا أنه في بعض الأحيان لابد للمعالج من المواجهة المباشرة، ويظهر هذا الأسلوب عندما يكون للمريض شعور بالانتحار فبالتالي يجب على المعالج أن يعمل بسرعة وبشكل مباشر على مواجهة هذا الشعور باليأس، كما تكون المواجهة المباشرة نافعة في المواقف التي يتدخل المعالج فيها للعلاج بشكل سريع في الوقت الذي لا يكون للمريض فيه الرغبة أو المقدرة على المشاركة الفعالة في عملية العلاج، فالتنفيذ والنقاش الحاد يعتبر في جوهره من الأدوات الخطيرة ؛ وذلك لأنه من الصعب أن تقدم جدلاً مقنعاً دون أن تسبب للمريض نوعاً من الدونية والهزيمة والضيق، كما أنها بلا نقاش سوف تتحول ببساطة إلى نزاع معرفي. وبشكل عام فإن فكرة تأكيد المعلومات بأكبر قدر ممكن من التعاون أفضل من مجرد إرسال مبادئ منطقية مجردة أو فلسفية، ثم يتم بعد ذلك التحول إلى أسلوب التوجيه نحو الاكتشاف بمجرد أن يكون هذا ممكناً.(Freeman,D .et.al, 1993: 55)
-5 فنية التعريض: Exposure Technique
هو مكون رئيسي في العلاج المعرفي السلوكي وكذلك في العلاج السلوكي لاضطرابات القلق، فقد وجد الباحثون في هذا المجال، أن التعريض المستمر للمثيرات التي تسبب القلق ينتج عنه تشتت استجابة القلق لدى الفرد الذي يعاني من القلق. فالتعريض له عدة أشكال يتخذها منها: التعريض التخيلي، والتعريض المتدرج، والتعريض في الحي (الواقع)، وهذا النوع من التعريض يكون بدون تدرج ، ولابد من توفر شروط لهذا النوع من التعريض من أهمها موافقة المريض. كما يوجد أنواع أخرى من التعريض منها التعريض بمساعدة المعالج للموقف الذي يسبب القلق بطريقة مباشرة. (Thomas,H. .et.al, 1994: 422)
ويعود الهدف من هذه الفنية إلى التأثير على الأعراض السلبية للقلق بإطفائها وذلك بمواجهة المثيرات من ناحية، ومواجهة سلوك التجنب الذي هو معزز للقلق من ناحية أخرى . (سعفان ، 2003: 141-142)
6 - فنية التخيل :Imagination Technique
تقوم هذه الفنية على افتراضين أساسين هما:
1- يُكتسب القلق وفق قوانين الاشتراط الكلاسيكي.
2- يُولِّد القلق السلوك التجنبي الذي يتعزز بدوره عن طريق تقليل مستوى القلق، حيث إن المثيرات التي تقترن بالألم أو الحرمان تُحدِث ردود فعل انفعالية سلبية، وهذه الانفعالات بدورها تؤدي إلى استجابات تجنبيه دفاعية تعزز الاستجابات الدفاعية التي تؤدي إلى إزالة أو إيقاف المثير الشرطي، الذي يبعث على الخوف أو القلق بنجاح . واعتماداً على ذلك، يُطلب في هذا الإجراء من العميل تخيل المواقف التي تبعث على الخوف لديه وذلك خلافاً لتقليل الحساسية التدريجي، الذي يشتمل على الانتقال بالعميل تدرجياً من الموقف الأقل إثارة إلى الموقف الأكثر إثارة؛ حيث يبدأ هذا الإجراء بالموقف الذي يبعث على الحد الأقصى من القلق، بل إن المعالج يهول الأمر، وذلك بهدف إبقاء العميل في حالة من القلق الشديد مدة طويلة .( الخطيب ، 1990: 360)
ولقد أشار "بيك Beck" إلى أن فنية التخيل تُستخدم في علاج اضطرابات القلق لتوضيح العلاقة بين التفكير والعواطف، فيطلب المعالج من العميل أن يتخيل مشهداً أو منظراً غير سار ويلاحظ استجاباته، فإذا أظهر العميل استجابات انفعالية وعاطفية سالبة عندئذ يبحث عن محتوى أفكاره. ثم يطلب المعالج من العميل أن يتخيل مشهداً ساراً ويصف مشاعره، كي يستطيع العميل أن يدرك التغيير في محتوى أفكاره التي أثرت في مشاعره، وبالتالي يمكن أن يغير مشاعره إذا غير أفكاره.( معوض ، 1996: 106)
مما سبق يرى الباحث أن فنية التخيل تساعد العميل في تعلم وإدراك أن تغيير الأفكار(السلبية) التي تؤدي إلى مشاعر سلبية، يؤدي إلى تغيير هذه المشاعر نتيجة تغيير محتوى هذه الأفكار وإبدالها بأخرى إيجابية.
-7 فنية الواجبات المنزلية: Homework Technique
تلعب الواجبات المنزلية دوراً هاماً في كل العلاجات النفسية ولها دور خاص في زيادة فعالية العلاج المعرفي السلوكي؛ إذ إنها الفنية الوحيدة التي يبدأ ويختم بها المعالج المعرفي السلوكي كل جلسة علاجية ، وتساهم في تحديد درجة التعاون والألفة القائمة بين المعالج والعميل، وذلك يؤثر في طريقة أداء العميل في كل خطوات أو مهام البرنامج العلاجي، ويستطيع المعالج تقوية العلاقة العلاجية بتكليف العميل بعمل واجبات منزلية، ويقدم كل واجب منزلي على أنه تجربة مناسبة لاكتشاف بعض العوامل المعرفية المتعلقة بالمشكلة التي يواجهها حديثاً.
وتأخذ الواجبات المنزلية عدة أشكال فيطلب المعالج من المريض تسجيل الأفكار الآلية، والاتجاهات المختلة وظيفياً، أو إجراء تجربة سلوكية أو معرفية لها أهداف محددة ومتعلقة بمشكلته، ويجب أن يلاحظ المعالج أن للواجبات المنزلية دوراً هاماً في زيادة فعالية العلاج المعرفي السلوكي، وتكوين الألفة والتعاون بينه وبين المريض، إذا اهتم بإعطاء واجبات بسيطة ومركزة ومتصلة بمشكلة المريض،وتوضيح الأساس المنطقي لكل واجب منزلي، بالإضافة إلى توضيح كيفية إجرائها والاهتمام بمراجعتها في بداية كل جلسة.(معوض، 1996: 117-118)
مما سبق يرى الباحث أن الواجبات المنزلية تستخدم لتحسين إدراك الأفكار الآلية وعلاقتها بردود الفعل الانفعالية، كما أنها تساعد على تقدم العلاج المعرفي السلوكي سريعاً، وتعطي فرصة للعميل لممارسة مهارات ووجهات نظر جديدة ومنطقية؛ لمعرفة أفكاره المختلة واتجاهاته غير العقلانية ومحاولة تعديلها. كما أنها تُعتبر جزءاً متمماً لنتائج العلاج.
-8 فنية صرف الانتباه: Distraction Technique
تُستخدم فنية صرف الانتباه في العلاج المعرفي السلوكي لأهداف محددة وقصيرة المدى، وذلك بأن يُطلب من العميل الذي يعاني من القلق، مثلاً القيام بسلوك يصرف انتباهه عن الأعراض التي يشعر بها، لأن التركيز على هذه الأعراض يجعلها تزداد سوءاً . ولكن لفنية صرف الانتباه بعض الجوانب السلبية التي قد تؤثر سلباً على سير العملية العلاجية على المدى البعيد، عندما يستخدمه العميل كأسلوب لتجنب الأعراض.
ويستطيع المعالج المعرفي السلوكي استخدام فنية صرف الانتباه في بداية العلاج؛ لكي يجعل العميل يُدرك أن باستطاعته التحكم في الأعراض التي يشكو منها، وهذه خطوة مهمة جداً في العلاج، وقد تستخدم هذه الفنية في مراحل متأخرة من العلاج للتعامل مع الأعراض، عندما يكون العميل في وضع لا يسمح له بتحدي الأفكار السلبية التلقائية، مثال ذلك: عندما تأتي العميل الأعراض وهو يتحدث مع شخص ما؛ ففي هذه الحالة بإمكان العميل طرد الأفكار السلبية من خلال الاقتراب أكثر من الشخص الذي يتحدث معه مما يُغطَّي المجال البصري للعميل ،أو التركيز على المحادثة نفسها بدلاً من الأفكار المتعلقة بتقويمه لنفسه. ومن الممكن استخدام أساليب صرف الانتباه لتوضيح النموذج المعرفي السلوكي للاضطرابات النفسية للعميل. فقد يطلب المعالج من العميل عندما يكون قلقاً خلال الجلسة أن يصف بصوت مسموع محتويات الغرفة، ومن ثم يستخدم الأسئلة ليوضح للعميل كيف أن تمرينات صرف النظر تخفف من القلق، مما يدلل على أن الأفكار تلعب دوراً كبيراً في ظهور الأعراض لديه.
وفيما يلي بعض الأساليب المستخدمة في صرف الانتباه:
أ- التركيز على شيء معين: Focus on a Particular Object
يُدرَّب العميل على التركيز على شيء ما ويصفه بالتفصيل لنفسه باستخدام الأسئلة التالية والإجابة عليها: (أين هو بالضبط ؟ ما حجمه ؟ ما لونه ؟ كم يوجد منه ؟ ما الفائدة منه .. الخ).
ب- الوعي الحسي: Sensational Awareness
يُدرَّب العميل على ملاحظة البيئة المحيطة به ككل باستخدام النظر، السمع، الذوق ، اللمس، والشم مستعيناً بالأسئلة التالية: ( ما الذي تراه بالضبط إذا نظرت حولك ؟ ما الذي تستطيع سماعه داخل جسمك ؟ في الغرفة ؟ خارج الغرفة ؟ خارج المبنى ؟ ).
ج- التمرينات العقلية: Mental Exercises
يشتمل ذلك مثلاً على العد إلى الخلف من 100 بطرح 7 كل مرة ، التفكير في أسماء الحيوانات التي تبدأ بالحرف ( أ ) ثم بالحرف ( ب ) ... وهكذا . تذكر حادثة معينة بالتفصيل.
د- الذكريات والخيالات السارة: Pleasing Memories and Images
تذكر الحوادث السارة بأكبر قدر ممكن من الوضوح مثلاً ( رحلة سعيدة) أو التخيل (ما الذي سيفعله العميل لو كسب شيء غير متوقع).(المحارب، 2000: 208-211)
مما سبق يرى الباحث أن فنية صرف الانتباه تفيد في خفض مستوى القلق والتوتر عند الفرد بعدة طرق من شأنها أن تصرف انتباه الفرد عن الأعراض التي يشعر بها نتيجة للأفكار التي تدور في ذهنه ،مما يؤدي به إلى تغيير محتوى تفكيره إلى أمور أخرى تجعله أكثر هدوءاً وأقل توتراً.
-9 فنية ملء الفراغ: Filling in the Blank Technique
من الإجراءات الأساسية لمساعدة العميل على توضيح أفكاره التلقائية أن ندربه على ملاحظة سلسلة الأحداث الخارجية وردود أفعاله تجاهها. وقد يذكر العميل أحياناً عدد من المواقف التي أحس فيها بكدر وضيق لا مبرر له. ففي هذه الحالة تكون هناك دائماً فجوة ما بين المؤثر أو المثير والاستجابة الانفعالية. وقد يكون باستطاعة العميل أن يفهم سر كدره الانفعالي إذا أمكنه أن يتذكر ويسترجع الأفكار التي وقعت له خلال هذه الفجوة.(بيك، 2000: 192)
- 10- فنية الأسئلة السوقراطية والاكتشاف الموجه:
Socratic Question and Guided Discovery Technique
العلاج المعرفي السلوكي عملية تجريبية تعاونية، يشترك فيها المعالج والعميل في وضع أهداف العلاج، وجدول أعمال كل جلسة وجمع الأدلة المنظم لصالح أو ضد اعتقادات العميل، بطريقة تشبه الطريقة العلمية لفحص الفروض. ويتم فحص هذه الفروض باستخدام الأسئلة السوقراطية (نسبة إلى سقراط) من قبل المعالج، بدلاً من التحدي المباشر لأفكار العميل واعتقاداته، إلى جانب الفنيات المعرفية السلوكية الأخرى.
وفي الأسلوب الأول من أساليب هذه الفنية، يقدم المعالج وجهة النظر البديلة على العميل مباشرة؛ كأن يشير إلى عدم التناسق ووجود أخطاء في التفكير، ويسأل العميل عن مدى موافقته وفهمه لذلك. أما في الأسلوب الثاني فيكون الهدف من الأسئلة السوقراطية توجيه العميل إلى تفحص جوانب وضعه خارج نطاق الفحص والتدقيق، و مساعدته اكتشاف خيارات وحلول لم يأخذها بعين الاعتبار من قبل، وأخيراً تعويد العميل على التروي والتفكير وطرح الأسئلة (على نفسه)، في مقابل الاندفاع التلقائي وتمكينه بذلك من البدء في تقويم اعتقاداته وأفكاره المختلفة بموضوعية.(المحارب، 2000: 132)
ويرى الباحث أنه من خلال هذه الفنية يحصل المعالج على معلومات عن العميل وعن خبراته الفريدة، فهو الذي يستطيع شرح أفكاره، ومشاعره، وهذه المعلومات بدورها تفيد المعالج في تحديد الكيفية التي تستخدم بها القواعد العلاجية التي ينوي المعالج تطبيقها.
11- - فنية وقف الأفكار: Idea's Termination Technique
غالباً ما تكون الأفكار الخاطئة لها تأثير متزايد ، ونجد أن الفكرة الخاطئة ربما تستدعي فكرة أخرى، وإذا استمرت تلك العملية دون أن يتم إيقافها، قد نجد العميل غير قادر على الاستجابة لهذه الأفكار بشكل مؤثر، وذلك نتيجة لأن ظهور تلك الأفكار الخاطئة أسرع من قدرة العميل على إظهار استجابات تجاه تلك الأفكار.وعندما تكون هذه هي المشكلة نجد أن الحل هو أن يتعلم العميل كيفية وقف تدفق وتزايد هذه الأفكار كي يستطيع أن يتعامل معها بشكل أكثر فاعلية. وهذه العملية (وقف تدفق الأفكار الخاطئة) عملية بسيطة إلى حد ما، حيث إن العميل يقوم ببساطة بإيقاف هذا التيار من الأفكار بواسطة منبه مفاجئ سواءٌ أكان هذا المنبه حقيقي أم خيالي، ثم بعد ذلك يتحول إلى أفكار أخرى قبل أن يعود هذا التيار من الأفكار مرة أخرى، وذلك من خلال النصيحة التي يتم توجيهها للعميل بشكل متكرر وهي (لا تقلق بشأن ذلك) .
وبسبب عدم قدرة العميل على استخدام هذه الفنية بسهولة، نجد أن الشرح البسيط لهذا الأسلوب غير مؤثر بشكل كافٍ ولا يتمتع بالمصداقية، حيث إن هذا الأسلوب يكون أكثر فاعليه عندما يتم عرضه على العميل بشكل مفصل. وبعد أن يجد العميل أن هذا الأسلوب له تأثير، يشعر في هذا الوقت بأنه يتمتع بالمصداقية وأنه يستطيع أن يتعلم استخدام منبه أكثر مرونة، مثل تخيل النداء بصوت عالٍ، قائلاً (توقف)، أو العض على قطعة قماش موضوعة حول معصم يده، ويكون استخدام أسلوب إيقاف الفكرة أسهل بكثير في بداية تواتر هذا الأفكار.(Freeman,D .et.al, 1993:63)
12- - فنية اختبار الدليل: Alternatives Choosing Technique
وهي من إحدى الفنيات الفعالة لمواجهة الأفكار الخاطئة، بحيث تدعم أو لا تدعم الفكرة بواسطة الحدث المتاح، حتى لو كانت هناك بعض التأويلات الأخرى التي تكون مناسبة بشكل أكثر لهذا الدليل.
فالعملية لا تشمل فقط مجرد اختبار للدليل، ولكنها تضع في الاعتبار أيضاً مصدر تلك المعلومات ومدى صلاحية استخدام الآراء التي انتهى إليها العميل، بالإضافة إلى التفكير في ما إذا كان العميل قد أغفل بعض المعلومات المتاحة. والكثير من العملاء يبدأ بإصدار الحكم النهائي مثل "أنا لست شخص جيد"، ثم بعد ذلك يختار الأحداث التي تدعم وجهة نظره والرأي الذي انتهي إليه.
وتذكر" زارب Zarb "(21:1992) أن هذه الفنية تستخدم من أجل مساعدة العملاء على اكتشاف المنطق الخاطئ الكامن وراء تفسيراتهم ومعتقداتهم المشوهة، إذ يُطلب من العميل أن يقدم الدليل المؤيد أو المعارض لمعتقداته وتفسيراته للأحداث ، وأن يقوم بتسجيل الدليل المؤيد أو المعارض في العمود المخصص لذلك.
ومما سبق يرى الباحث أنه عن طريق اختبار الدليل من الممكن تحديد ومواجهة الأفكار التي انتهى إليها العميل ومن ثمً العمل على تغييرها.
13- - فنية الحوار الذاتي: Monologue Technique
ويكون الحوار الذاتي عن الأفكار الأساسية في النظرية المعرفية. فالإنسان يسلك بحسب ما يفكر، وفي ميدان ممارسة العلاج الذاتي ينصب جزء من دور المعالج على تدريب الأشخاص على تعديل مستوى أفكارهم، التي تثير القلق والاكتئاب وعدم الثقة. إن الحوار مع النفس عند أي نشاط معين من شأنه أن ينبه الفرد إلى تأثير أفكاره السلبية على سلوكه، وحديث المرء مع نفسه وما يحويه من انطباعات وتوقعات عن المواقف التي تواجهه، هو السبب في تفاعله المضطرب. ولهذا يعتمد المعالج المعرفي السلوكي على محاولة تحديد مضمون مثل هذا الحديث، والعمل على تعديله كخطوة أساسية في مساعدة الفرد على التغلب على اضطرابه، خاصة المواقف التي تستثير القلق والاكتئاب. (عوض، 2001: 112)
14- - التعرف على أساليب التفكير الخاطئ غير الفعال:
Identifying Wrong and Non-effective Thinking Methods
عند التفكير في حل مشكلة معينة أو فهمها، تحدث أخطاء في الفهم والتفسير مما يشوه صورة الواقع وبالتالي يثير الاضطرابات السلوكية. ومن التحريفات المعرفية التي تحدث ما يأتي:
1- - المبالغة:
وتتمثل في الميل للمبالغة في إدراك الأشياء ، أو الخبرات الواقعية وإضفاء دلالات مبالغ فيها؛ كتصور الخطر والدمار فيها. ومن الثابت أن المبالغة في إدراك نتائج الأشياء يميز الأشخاص المصابين بالقلق، فتفكير الشخص في حالات القلق يتميز بالمبالغة في تفسير الموقف، مما يؤدي إلى إثارة مشاعر الخوف والتوتر، فهو يتوقع الشر لنفسه ولأسرته أو ممتلكاته ، أو يتوقع الخوف من فقدان مركزه أو وظيفته والأشخاص المهمين في حياته.
كما نجد أن التقليل من المخاطر الواقعية، قد تكون له أيضاً نتائج انفعالية سلوكية مماثلة؛ إذ يؤدي ذلك إلى الاندفاع وتكرار التجارب الفاشلة، كما قد يؤدي إلى تخفيض الدافع إلى مواصلة الجهد والإنجاز. (إبراهيم،1998: 307-312)
من هنا ترى الباحثة أن الفرد ينبغي أن يراعي التوسط في التعامل مع الأمور والمشكلات، فلا يبالغ في تفسير الموقف فيزيد من شعوره بالخوف، وفي المقابل لا يقلل من شأن أي موقف والمخاطر المترتب عليه فيصبح اندفاعياً غير مبالٍ بالفشل الذي قد يتعرض له.
2- - التعميم الزائد:
في مجال علم النفس، من الثابت أن الميل للتعميم من الجزء إلى الكل، يعتبر من العوامل الحاسمة في كثير من الأمراض الاجتماعية، كالتعصب أو غيرها، فكثير من الخصائص السلبية ننسبها لجماعة معينة لكي نبرر تعصبنا نحوها قد يكون في الحقيقة تعميماً خاطئاً لخبرة سيئة مع فرد ينسب لهذه الجماعة. والتعميم أسلوب من التفكير يرتبط بالأنماط المرضية، وخاصة الاكتئاب والفصام، ويعتبر التعميم الخاطئ أيضاً من العوامل الحاسمة في اكتساب المخاوف المرضية. (إبراهيم،1998: 307-312)
من هنا يرى الباحث أن المعالج المعرفي السلوكي ينبغي أن يقدر دور هذا العامل في المساهمة في اضطرابات البشر، لذا فعليه أن يؤكد باستمرار لعميله بأنه لا يوجد شيء أكيد تماماً، وإنما قد يكون مرجحاً بدرجة قليلة أو كثيرة.
3- - المقياس الثنائي والتطرف:
يميل بعض الأفراد لإدراك الأشياء إما بيضاء أو سوداء، جيدة أو سيئة، خبيثة أو طيبة، دون أن يدرك أن الشيء الواحد الذي قد يبدو في ظاهر الأمر سيئاً، قد تكون فيه أشياء إيجابية، أو يؤدي إلى نتائج إيجابية. وينظر العميل إلى الموقف وكأنه محصور في احتمالين فقط وليس على أساس أنه متصل يشتمل على درجات كثيرة بين طرفيه. (إبراهيم،1998: 307-312)
ويرى الباحث أنه يمكن الاستفادة هنا من فنية المتصل المعرفي، التي ورد ذكرها سابقاً، في تصحيح هذه الأفكار التلقائية السلبية من خلال استخدام معيار متدرج لصفة ما(صفر -100%)، سيجد من خلالها أن هناك أكثر من احتمالين لهذه الصفة كما كان يعتقد ويدرك سابقاً.
4- - التجريد الانتقائي:
وهو أسلوب خاطئ في التفكير؛ كأن يعزل الشخص خاصية معينة من سياقها العام ، ويؤكدها في سياق آخر.فمثلاً شخص يرفض التقدم لعمل جديد مناسب، ذلك لأنه سبق أن رُفِض في عمل سابق لأسباب لا علاقة لها بإمكانياته ومواهبه وبما يتطلبه العمل الجديد.
والتجريد الانتقائي من الأخطاء التي تشيع في أفكار المكتئبين، فقد تبين أن المكتئب يركز على جزء من التفاصيل السلبية ويتجاهل الموقف ككل (مثلاً يعود إلى المنزل بعد حفلة أو لقاء، ولا يذكر من هذا اللقاء إلا أن فلاناً تجاهله ، وفلاناً قاطعه في الكلام وأنه كان يجب أن يقول كذا وكذا، وأن لا يقول كذا وكذا .. إلخ. (إبراهيم، 1998: 207-312)
مما سبق ترى الباحثة أن التجريد الانتقائي قد يكون مفيداً في بعض الحالات إذا استفاد منه الفرد في تعديل بعض جوانب القصور فيه، فمثلاً في المثال الأول رفض طلب التوظيف لسبب معين، قد يكون دافع للفرد لتطوير نفسه في هذا الجانب الذي يعاني من القصور فيه. أما بالنسبة للمثال الثاني قد تجعل الفرد يفكر في تقويم نفسه، فقد يكون لبعض سلوكياته سبب في تجاهل أو تجنب الناس له فيصلحها، أو لأنه يحاول دائماً أن يحتكر أي حوار في جماعة ما، لذلك يقاطعه الآخرون فيعدل من طريقته.أما مجرد التركيز على السلبيات والتفكير فيها دون الخوض في أسبابها، فهو يؤدي بالفرد إلى التوتر والقلق بسبب الأفكار الخاطئة، التي قد تراوده حينها بأنه إنسان فاشل لا يصلح لشيء، أو أنه منبوذ ومكروه من الجميع.
5- - أخطاء الحكم والاستنتاج:
كثيراً من حالات القلق والاكتئاب والعدوان يكون السلوك فيها ناتجاً عن خطأ في تفسير الحادثة؛ بسبب عدم توافر معلومات معينة أو سياق مختلف. (إبراهيم، 1998: 313) ، و يذكر "الجلبي" أن "الاستنتاج العشوائي" أو "الخطأ في الاستنتاج" هو الوصول إلى استنتاجات دون أدلة كافية، أو بأدلة واهية لا تتفق مع الواقع الموضوع. وعادة ما يكون الاستنتاج الخاطئ من النوع السيئ، ومما له انعكاسات سلبية على حياة الفرد. (الجلبي واليحيي،1996: 270)
وترى الباحثة أن ديننا الإسلامي قد سبق العلاج المعرفي السلوكي في إرشادنا إلى ضرورة عدم التسرع في إصدار الأحكام، والقرارات قبل التبين والتحقق من الأمر، حتى لا نظلم أنفسنا أو نظلم الآخرين متمثلاً في قوله تعالى : )يَاأيُّهَا اْلَذَينَ ءَاْمَنُوْا إِذْا جَاءَكُمْ فَاسقٌ بنَبَأً فَتَبَيّنُوْا أَنْ تُصَيبُوْا قَوْمَاً بجَهَالَة فَتُصْبحُوْا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادمينْ( (1)
(1)سورة الحجرات ،آية (6)
15- - فنية لعب الأدوار: Role Play
وتُعتبر من الفنيات التي تُستخدم مع المكون الانفعالي في العلاج المعرفي السلوكي، إذ تتيح هذه الفنية الفرصة للتنفيس الانفعالي وتفريغ الشحنات والرغبات الظاهرة والمكبوتة، ويتم ذلك من خلال تمثيل سلوك أو موقف اجتماعي معين كما لو أنه يحدث بالفعل،على أن يقوم المعالج بدور الطرف الآخر من التفاعل والحوار والمناقشة. ويتكرر لعب الدور حتى يتم تعلم السلوك المرغوب. ( شقير،2000: 272)
فلعب الدور يعني تدريب على تحمل الإحباط، والتحكم في السلوكيات غير المرغوبة ومعالجة نواحي القصور في السلوك الاجتماعي.
كما يستخدم لعب الدور في مساعدة الأفراد على ممارسة السلوكيات التي يرغبون في أن تنمو لديهم،كي يصبحوا أكثر وعياً لانفعالاتهم وأسلوب تفاعلهم مع الآخرين.ويعد لعب الدور أحد الطرق التي تُعين على نمو المهارات الاجتماعي.(عمارة ،2008: 160-161)
ويرى الباحث أن فنية لعب الدور تتيح للفرد الفرصة لتجربة طرق بديلة للتغلب على السلوكيات غير المرغوبة، خصوصاً عند مقارنة النتائج المترتبة على الاختيار ما بين السلوك المرغوب وغير المرغوب.
16- - فنية النمذجة : Modeling
يعتبر التعلم بالنمذجة من أهم الأساليب المستخدمة في تعلم العديد من المهارات الاجتماعية، وذلك من خلال التعرف على النماذج السوية في البيئة والاقتداء بها. فالمعالج يعرض على العملاء النماذج المرغوب تعلمها في سلوكهم فيقومون بتقليدها بعد ملاحظتها مع تعزيز أدائهم للسلوك.ومن استخدامات النمذجة زيادة السلوك الإيجابي وخفض السلوكيات العدوانية غير المرغوبة.(منصور،2000: 104)
وتعتمد هذه الفنية على نظرية التعلم الاجتماعي؛ إذ توجد ثلاث عمليات أساسية لحدوث التعلم بالنمذ جة وهي :
أ- عملية الانتباه:
فمن الضروري الانتباه للنموذج السلوكي لكي يتم التعلم بالملاحظة.ويجب أن يكون النموذج مؤثراً على القائم بالملاحظة كي ينتبه للسلوك المراد تعلمه.
ب- عملية الاحتفاظ:
فمن الضروري أن يتوفر لدى الفرد القدرة على التعلم، فلا يتأثر الفرد بسلوك النموذج المشاهد؛ إلا إذا تذكر السلوك المراد تعلمه.
ج - عمليات الإدراك الحركي:
فالملاحظة لوحدها لا تؤدي إلى تعلم المهارات،كما أن المحاولات والأخطاء لا تساعد وحدها في تعلم المهارات الحركية، ولكن لابد من الممارسة، ثم التغذية المرتدة لهذا الأداء الممارس، والذي يفيد في معالجة نواحي القصور في بعض جوانب السلوك المتعلم.(عمارة ،2007: 156-160)
ويرى الباحث أن هذه الفنية ليست بغريبة عنّا كمسلمين في تعلمنا لكثير من القيم والأخلاقيات والسلوكيات المرغوبة. فلقد استخدم الإسلام في تصويره للسلوك المرغوب مجموعة الأساليب التي تعرض نماذج للسلوك وتعرض نتيجةَ القيام بهذا السلوك. فنجد أسلوب القصص القرآني، الأمثال النبوية، أسلوب عرض المواقف. وكذلك نجد في السنة النبوية نماذج توجه سلوك المسلم على مدار اليوم متمثلة في الرسول صلى الله عليه وسلم.ونجد في سيرة السلف الصالح الكثير من النماذج على تعلم مكارم الأخلاق وأنواع السلوك المرغوب.
17- - فنية التدريب على حل المشكلات : Problem Solving Skills
هناك عدة مراحل يجب اتباعها في أثناء حل المشكلة المطروحة وهي:
1- مرحلة إدراك وجود المشكلة : وفيها يدرك الفرد بأن لديه مشكلة فمن المهم أن ينتبه إلى مشاعره عندما يكون متوتراً -مضطرباً- مثاراً..الخ.فالمثير يذكرك بأنك قلق فهناك شئ ما غير سليم.
2- خفض الإثارة:عن طريق التوقف عن التفكير التلقائي (قف وفكر قبل أن تتصرف)، فضبط النفس يكسر دائرة الإثارة المفرطة، وفرط الإثارة يمكن أن يستثير سلوكيات غير مرغوبة؛ لأنها تستطيع أن تقطع تسلسل حل المشكلة.
3- وضع صياغة للمشكلة :من خلال التركيز على المطلوب عمله، وليس من خلال مسبب الإحباط، وتقدير حجم المعلومات المتاحة، ثم عرض المشكلة في شكل يمكن حله بشكل إيجابي وبهذا نحدد الهدف.
4- التفكير بطريقة الحل البديل:يشير إلى السلوك العقلي المنتج لحلول بديلة عديدة لمشكلة واحدة للاختيار من بينها.
5- التفكير بالعواقب:فإذا فكر الفرد في عواقب الفعل الذي سيقوم به، سواءٌ أكان على نفسه أو على الآخرين أو الأشياء المحيطة به سيكف عن هذا الفعل.
6- مهارة التفكير العلمي:وفيها يتم تقديم إجابات عن الأسئلة؛ مثل لماذا؟ كيف يمكن؟..الخ فهذه مهارة.
7- تقييم النتائج :من
ملخص نظرية علم النفس الفردي / ألفرد آدلر
الــمـقـدمــــة:- تعتبر نظرية التحليل النفسي من أقدم النظريات وأبرزها التي فسحت المجال للكثير من علماء النفس للدراسات النظرية والتجريبية.ويعتبر فرويد أول المؤسسين لنظرية التحليل النفسي عام 1881، فقد رأى أن التحليل النفسي عبارة عن عملية يتم من خلالها استكشاف ماضي (خبرات) اللاشعور، وأحداث وذكريات مؤلمة، فضلاً عن الصراعات والدوافع والانفعالات الشديدة التي تؤدي في النهاية إلى الاضطراب النفسي، وأن التحليل النفسي هو عملية استدراج هذه الخبرات المؤلمة من منطقة اللاشعور وذلك عن طريق التعبير الحر التلقائي (التداعي الحر free association) والتنفيس الانفعالي Catharsis ومساعدة المريض في حل مشاكله.التحليل النفسي نظرية سيكولوجية عن ديناميات الطبيعة الأنسانية وعن بناء الشخصية، وهو منهج بحث لدراسة السلوك الإنساني. وهو أيضاً طريقة علاج فعالة يتم فيها كشف المواد المكبوتة في اللاشعور من أحداث وخبرات وذكريات مؤلمة، وانفعالات شديدة وصراعات عنيفة سببت المرض أو الاضطراب النفسي، واستدراجها من أعماق اللاشعور إلى مجال الشعور بهدف إحداث تغيير أساسي في بناء الشخصية.وهكذا يعتبر التحليل النفسي على المستوى العلمي مجموعة مترابطة من النظرية والممارسة. ولما كان العلاج النفسي يشكل معالجة تتركز على علاقة شخصية ذات طرفين هما: المعالج والمريض، فالتحليل النفسي يُعتبر علاجاً نفسياً دينامياً عميقاً.والتحليل النفسي هو أحد فروع العلاج النفسي وليس هو كل العلاج النفسي، وليس العلاج النفسي مرادفاً للتحليل النفسي.وهكذا يمكن تعريف التحليل النفسي بأنه عملية علاجية يتم فيها اكتشاف المواد المكبوتة في اللاشعور، وهي في جملتها خبرات مؤلمة، ودوافع متصارعة، وصراعات قوية، ويتم تحويلها من اللاشعور إلى الشعور عن طريق التعبير اللفظي والتداعي الحر وتحليل الأحلام.المفاهيم الخاصة بالتحليل النفسي:
1- صدمة الميلاد: وهي الصدمة التي يعيشها الفرد في طفولته نتيجة انفصاله عن رحم أمه وخروجه منه إلى معاناة في مراحل النمو المتتالية.2- عقدة النقص: ويقصد بها وجود قصور عضوي أو اجتماعي أو اقتصادي يؤثر على الفرد نفسياً ويجعله يشعر بعدم الأمن والدونية.3- أسلوب الحياة : وهو الاسلوب الذي ينمو مع الفرد تدريجياً والذي يدور حول التفوق وتحقيق الذات. ولكل فرد أسلوب خاص به في أي منحى من مناحي الحياة سواء العملية أو الاجتماعية.4- الغائية: وهي الهدف الأسمى والأساسي في حياة الفرد.5- الإرادة: وهي القوة المتكاملة للشخصية وقدرة الفرد على اتخاذ القرارات.الجهاز النفسي:- ويتكون الجهاز النفسي عند فرويد من عدة مكونات هي :· الهو Id :- وهو كل موروث، وهو منبع الطاقة النفسية، وهو طبيعة الإنسان الحيوانية (الدوافع الفطرية والجنسية والعدوانية) وهو جانب لا شعوري عميق.· الأنا Ego :- وهو مركز للشعور والإدراك الحسي سواء الداخلي أو الخارجي، وهو الوسيط في حل الصراعات بين الهو وبين الأنا الأعلى.· الأنا الأعلى Super-Ego :- وهو ذلك الجزء في الشخصية الدي يتكون من: الدين والعادات والتقاليد والعرف والمعايير الاجتماعية والقيم والحلال والحرام والصواب والخطأ والجائز والممنوع، وهو لا شعوري، وهو بمثابة الرقيب أو الضمير بالنسبة للفرد.6- اللاشعور:- تنقسم الحياة النفسية عند فرويد إلى ما هو شعوري (يعيه الفرد) وما هو لا شعوري (لا يعيه الفرد). وتوجد درجتان من اللاشعور هما: ما قبل الشعور ويتضمن ما هو كامن ولا شعوري ولكنه متاح للحصول عليه بالطريقة العادية، ومن السهل استدعاؤه مثل الذكريات الشخصية للفرد. أما اللاشعور (العميق) فيتضمن الأمور أو الخبرات المكبوتة التي يتطلب إخراجها إلى الشعور جهداً تحليلياً خاصاً لما يحتويه من خبرات غير مرغوبة أو مؤلمة، ويظهر أحياناً في الأحلام.7- الغرائز:- حدد فرويد غريزتين رئيسييتين هما غريزة الحياة وغريزة الموت. وركز تركيزاً خاصة على الغريزة الجنسية إذ اعتبرها مصدراً رئيسياً من مصادر الأمراض النفسية في حالة عدم إشباعها. وقد عدّل فرويد مصطلح الغريزة الجنسية إلى لفظ الليبيدو Libido أي الطاقة الجنسية. وتمر هذه الغريزة في نموها بحسب مراحل النمو عند فرويد وهي: المرحلة الفمية، المرحلة الشرجية، المرحلة القضيبية، مرحلة الكمون، والمرحلة التناسلية.
وهناك اتجاهان رئيسيان في التحليل النفسي:التحليل النفسي الكلاسيكي: ورائده سيجموند فرويد Freud.التحليل النفسي الحديث: وله أكثر من رائد وهم الفرويديون الجدد new Freudians . أمثال كارل يونج Jung، آنا فرويد Anna Freud، ألفريد آدلر Adler، كارين هورني Horney، أوتو رانكRank، إيريك فروم Fromm، هاري سناك سوليفان Sulivan.وعلى الرغم من التكامل بين اتجاه التحليل النفسي الكلاسيكي والتحليل النفسي الحديث، فإن بينهما اختلافات تظهر عند مقارنة آراء سيجموند فرويد رائد التحليل النفسي الكلاسيكي، ورواد التحليل النفسي الحديث. كما هو في الجدول التالي:
التحليل النفسي الكلاسيكي | التحليل النفسي الحديث |
من مفاهيمه الأساسية: الغرائز، والجنسية الطفلية، وعقدة أوديب (إليكترا)، والحتمية البيولوجية، والتركيز على العمليات اللاشعورية. | من مفاهيمه الأساسية: العوامل الثقافية والنفسية والاجتماعية، وبنية الشخصية والتكيف والخبرة الشعورية إلى جانب اللاشعورية. |
تطبيقه علاجياً مع المرضى العصابيين الذين يتحملون المدة الطويلة للتحليل الكلاسيكي. | تطبيقة علاجياً: مع المرضى متنوعي الاضطراب مثل مرضى اضطراب الشخصية والذهان. |
عدد جلسات العلاج: عادة 4-5 جلسات أسبوعياً. | عدد جلسات العلاج: 2-5 جلسات أسبوعياً. |
يستخدم سرير العلاج. | يستخدم سرير التحليل أو وجهاً لوجه. |
أهداف العلاج تؤكد إعادة بناء الشخصية. | أهداف العلاج تؤكد الأداء الوظيفي الحالي إلى جانب إعادة بناء الشخصية. |
أسلوب العلاج يؤكد حياد المحلل. | المحلل يكون أكثر نشاطاً وتوجيهاً. |
أسلوب العلاج يؤكد على فنيات التداعي الحر والتفسير، وتحليل التحويل، وتحليل المقاومة. | أسلوب العلاج يتنوع وقد يستغنى عن التفسير مع التأكيد على تحليل التحويل. |
(سرى، 2000).
صاحب النظرية:- (ألفريد آدلر Alfred Adler)
ولد ألفريد أدلر في عام 1870 في إحدى ضواحي مدينة فيينا عاصمة النمسا، لأب يهودي يعمل في تجارة الحبوب، وكان ترتيبه الثاني في عائلة من ستة أطفال، وعندما كان آدلر في الثالثة من عمره توفي أخوه الأصغر بسبب "الدفتريا" في الفراش المجاور له، وقد عانى هو نفسه من الكساح وغيره، كما أنه أصيب -في الرابعة من عمره- إصابة خطيرة بداء الرئة Pneumonia كادت تودي بحياته، وكان لكل هذا أكبر الأثر فيه، فقبل بلوغه سن الخامسة كان قد اتخذ قراره بأن يصبح طبيباً بشرياً حتى يتمكن من "محاربة الموت" على حد تعبيره.كان آدلر تلميذاً متوسطاً في تحصيله العلمي في المدرسة، وقد قدم أحد المدرسين نصيحة لوالده بأن يرسله ليتعلم مهنة ما لعله يفلح فيها أكثر من المدرسة، وكان آدلر ضعيفاً في موضوع الرياضيات، لكنه عن طريق المثابرة والجد والعمل ارتفع مستواه حتى أنه أصبح أفضل طالب في صفه.ولقد أصبح أدلر طبيباً بشرياً بعد أن تخرج من كلية الطب جامعة فيينا عام 1894 وفي البداية تخصص في طب العيون، لكنه أصبح ممارساً عاماً فيما بعد، قبل أن يتحول اهتمامه إلى علم النفس، وكان من أول من اهتموا بنظريات سيجموند فرويد، كما اعترف بأن هذه النظريات قد فتحت طريقاً جديداً لتحديث وتطوير علم النفس.وانضم آدلر إلى جماعة المناقشة التي أنشأها فرويد في عام 1902، وفي عام 1910 أصبح آدلر رئيساً لمجمع التحليل النفسي بفيينا، وبتزكية من فرويد نفسه، لكن الخلافات سرعان ما دبت بينهما، وأصبح الخلاف بين وجهة نظره ووجهات نظر كل من فرويد ويونج أكبر من أن يتغاضى عنها، مما أدى إلى استقالته في عام 1911 مكوناً مع بعض زملائه جماعة "البحث الحر في التحليل النفسي"، وغير اسمها في العام التالي إلى جماعة "علم النفس الفردي".إنه من الواضح أن كل أعمال آدلر تدين بالكثير لزملائ السابقين، ولكنه كان يحمل في داخله طريقة مختلفة ومستقلة في وصف وعلاج مشاكل البشر.كما قلنا فإن آدلر شكل جماعة "علم النفس الفردي" في عام 1912 والتي أكدت عل أهمية "النظرة الشاملة" لشخصية الفرد، وكلمة "الفردي" قد استخدمت هنا للتأكيد على تميز واختلاف كل شخصية عن الأخرى...، وعن عدم إمكانية تقسيم أو تجزئة الشخصية بل وجوب النظر إلى الشخصية على أنها وحدة لا تتجزأ.خلال الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918)، خدم آدلر في جيش بلاده طبيباً في قسم الأمراض النفسية والعصبية في إحدى المستشفيات العسكرية، وقد جعلته فنرة الخدمة العسكرية أكثر إدراكاً لأهمية وضرورة نشر أفكاره.في عام 1935 ذهب إلى الولايات المتحدة واستقر هناك، وكانت شهرته قد ذاعت هناك أيضاً، فتم خلق منصب جديد -خصيصاً له- في كلية الطب في لونج آيلاند Long Island College Of Medicine : حيث تولى أستاذية علم النفس الطبي، وفي عام (1935) بدأت مدرسة ألفريد آدلر في إصدار مجلتها "الجريدة الدولية لعلم النفس الفردي".ولقد توفي آدلر في 28 مايو عام 1937 عن عمر يناهز السابعة والستين عاماً متأثراً بأزمة قلبية مفاجئة خلال رياضته الصباحية (المشي)، وبعد أن ألقى محاضرة واحدة على طلبة جامعة أبردين(Aberdeen) في اسكتلندا. (آدلر، 2005).
والفروق بين سيجموند فرويد رائد التحليل النفسي الكلاسيكي، وألفريد آدلر رائد التحليل النفسي الحديث ومؤسس علم النفس الفردي تتجلى في الجدول التالي الذي يقارن بينها:-
سيجموند فرويد | ألفريد آدلر |
الإنسان كائن بيولوجي. | الإنسان كائن اجتماعي. |
الحاجات البيولوجية هامة. | الحاجات الاجتماعية هامة. |
الغرائز والدوافع هامة. | الميل إلى الانضمام إلى جماعة دافع هام. |
الإنفعالات لا يسيطر الفرد عليها. | الانفعالات يمكن السيطرة عليها. |
الجنس هام جداً. | الجنس أقل أهمية. |
الشخصية (الجهاز النفسي) مكونة من الأنا الأعلى والأنا والهو والغرائز. | الشخصية تكوين كلي لا ينقسم. |
عقدة أوديب وعقدة إليكترا عالمية لدى الأطفال. | عقدة أوديب وعقدة وإليكترا ليست بهذه العمومية. |
العلاج طويل الأمد، والعميل مستلق على السرير لا يرى المحلل. | العلاج مختصر ووجهاً لوجه. |
(سرى، 2000).
نظرية الشخصية Theory of Personality:إن مفهوم الشخصية عند آدلر يرتكز أساساً على مبدأ فهم شخصية الفرد وطبيعته الداخلية مما تستلزم الكشف عن الإطار الاجتماعي الذي يعيش فيه الإنسان، من حيث هو كائن إجتماعي، تتشكل حياته من خلال المعايير الأخلاقية والثقافية والاجتماعية. وبما أن الانسان محدد بالروابط والعلاقات الاجتماعية فلا بد من فهم هذه العلاقات الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد. ويشير أدلر أن للظروف الاجتماعية والاقتصادية أثراً هاماً على دوافع سلوك الانسان وعلى تكوين تفكيره، فالانسان ليس كائناً معزولاً عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيهاً، بل هو كائن اجتماعي قادر على خلق شخصيته من خلال نشاطه الذاتي. كما ركز آدلر على موضوع علاقات الإنسان ووجوده الاجتماعي، وذلك من خلال الكشف عن العلاقة بين الشخصية والمجتمع، وكذلك في الكشف عن العوامل الاجتماعية التي تحدد سلوك الكائن البشري وميوله الاجتماعية ودينامية التفاعل بين العالم الخارجي للشخصية وعالم العلاقات العامة.وكذلك من تصورات آدلر للفرد والبشرية فقد كان يعتقد بأن كل فرد هو فريد وواع، وإنما أعطى نظرته لكل البشرية بنفس النظرة، وقد كان لآدلر نظرة تفاؤلية جداً فيما يتعلق بالتقدم الاجتماعي، وكما كان مهتما بالتحسن الاجتماعي ابتداءً من الطفولة. وكان آدلر مهتما بالإرشاد المدرسي والعيادات. وقد كان مؤمناً بالقوة الخلاقة والمبدعة للفرد، وهذا ما يعكس فكرته بالرغبة الاجتماعية والاعتقاد بأن الناس قادرين على التعاون من أجل خلق مجتمع سليم ومقبول خلقياً، ولتصويره لنا بأننا قادرون على الشعور بالعطف والحب وتقمص بعضنا بعضاً. (رمزي، 1998).
أنماط الشخصية:قسم ادلر أنماط الشخصية في بداية حياته إلى تفاؤلية ، عدوانية، انطوائية ، ومنبسطة. ثم طورهاعام 1935 مضيفا إليها درجة فاعلية الشخص ودرجة اهتماماته الاجتماعية ومن ثم خرج بالتقسيم التالي:· النوع المتمسك بالقواعد The Ruling Dominant Type : لديه درجة عالية من الإصرار والسيطرة على الحياة ولكنه على درجة عالية من العدوانية، كما يعاني من ضعف شديد في الاهتمامات الاجتماعية.· النوع النفعي (النوع المتعلم للأخذ) The Getting-learning Type : يتوقع إشباع حاجاته. لديه اهتمامات اجتماعية ولكنها ضعيفة.· النوع الانسحابي The Avoiding Type : يتسم الفرد بالانسحابية وضعف النشاط وعدم القدرة علىتحقيق أهدافه. ولذا فان اهتماماتهم الاجتماعية ضعيفة بالمقارنة بكل المجموعات الأخرى.· النوع الاجتماعي The Socially -useful Type : نمط سوي نشط للشخص أهدافه التي يسعى لتحقيقها في حدود مصالح المجتمع ذلك أن لهم أهداف اجتماعية واضحة.
العوامل المؤثرة على نمو الشخصية:1- العوامل البايولوجية ولعل من أهمها حتمية الشعور بالضعف في بداية الحياة، وأيضا غريزة العدوان.2- خبرات الطفولة المؤلمة والمؤكدة لعجز الفرد.3- الأحداث الحياتية.4- وضع الطفل في الأسرة (ترتيب الطفل في الأسرة والطفل الوحيد). المسلمات والمفاهيم الأساسية للنظرية :-1- مشاعر النقص و العجز والكفاح من اجل التفوق والكمال كبديل لنظرية الجنس:-يمثل الشعور بالنقص Inferiority Feeling في الإنسان و الذي يرتبط بالعجز الطبيعي فيبداية الحياة وما يدعمه من عوامل أخرى كالمرض و الإصابات، ثم العجز عن مواجهة الموت الأساس لدافعالكفاح من اجل التغلب على مشاعر النقص والعجز، ثم من اجل التميز Superiority والكمال ، وهذا الدافعيعتبر سويا من وجهة نظر ادلر إذا بقي الفرد محافظا على أهدافه الاجتماعية، إلا انه قد يصبح مرضيا إذافقد الفرد أهدافه الاجتماعية.وقد وصف داين كميرير Dinkmeryer الحقيقة الأساسية لحياتنا كانت في كيفية وصف آدلر لفكرة الكفاح من أجل التفوق بالمعنى العام للكلمة. وكذلك لم يقصد آدلر بالكفاح من أجل التفوق بأن كل واحد منا بكافح ليصبح أعلى من أي شخص آخر في المركز أو الامتياز، ولكن ما عناه الكمال. فيكافح الناس من أجل الكمال. وقد وصف ذلك آدلر بألفاظ متباينة، الكفاح نحو الأعلى، والاندفاع من أسفل إلى أعلى، أو الدفع من السلب إلى الإيجاب، هذا الدفع العظيم للأعلى يوازي النمو العضوي، وهو جزء ضروري في الحياة فكل شيء تقوم به يتبع دفع وتوجيه هذا الكفاح الذي يعمل باستمرار ونحن لا يمكن أن نخلو منه لأنه الحياة نفسها، فكل شيء يتم بهذا الكفاح من أجل التفوق والكمال واعتماداً على مفهوم دارون، ومفهوم التطور، قال آدلر: بأن كل الحياة تعبر عن نفسها كحركة مستمرة نحو هدف المحافظة على الفرد والنوع. ونبلغ هذا الهدف عن طريق التكيف للبيئة والسيطرة عليها.وقد أضاف آدلر على مفهوم الكفاح من أجل التفوق ما يلي:-أ. إن الكفاح يعمل من أجل زيادة التوتر بدلاً من تخفيفه بعكس فرويد، لم يعتبر آدلر أن دافعنا الوحيد هو تخفيض التوتر والمحافظة على حالة توازن أو حالة خلو من التوتر. فالكفاح من أجل الكمال، مع أفكار الأعلى، الأكثر والزيادة المرتبطة بها لا تتطلب المزيد من إنفاق الطاقة والجهد. واعتقد آدلر بأن الكائن الحي يحتاج تماماً إلى عكس الاستقرار والهدوء.ب. إن الكفاح من أجل التفوق يظهر في كل من الفرد والمجتمع. واعتبر آدلر أن الأفراد والمجتمع كشيئين مترابطين ويعتمد كل منهما على الآخر، لذا وجب على الناس أن يعملو بطريقة بناءة مع بعضهم البعض لصالح الكل، واعتبر آدلر أن الفرد ليس في صراع مع ثقافته وإنما هو متجاوب منسجم كليا معها. (رمزي، 1998).
2- العدوان: ( Aggression ) بالرغم من أن ادلر هو المبتكر لفكرة العدوان التي قال بها فرويد فقد قام بتعديل وتطوير الفكرة من خلال أعماله المتتالية ، ويمكن إيجاز ذلك في :-· العدوان:- إحساس بالكره نحو مشاعر العجز وعدم القدرة على تحقيق الإشباع ، ويمكن للعدوان أن يتحول إلى طرق عديدة عندما لا يستطيع الفرد توجيهه للموضوع الأساسي. ومنها تحول الدافع العدواني إلى العكس كالغيرية، تحويل طاقة العدوان إلى دافع بديل آخر، تحويل العدوان إلى هدف آخر، تحويل العدوان إلى الذات.· ربط ادلر فكرة العدوان من اجل التغلب على مشاعر العجز والنقص بالذكورة Masculinity ، لما يرتبط بها بايولوجيا وثقافيا من مشاعر التميز والقوة، إلا انه قلل ممن أهمية ذلك فيما بعد.· ربط العدوان بالكفاح بالبحث عن التميز Striving for Superiority.· و أخيرا ربط العدوان بالكفاح من اجل تحقيق الذات والكمال Striving for perfection.
3- الحاجة للحب:بالرغم من أن العدوان دافع طبيعي من وجهة نظر ادلر لتحقيق ذاته ، فإن وجوده لا ينفي حاجةالإنسان للحب والعاطفة ولذا فهو يكافح من اجل تحقيق ذلك.
4- الغائية:يعتبر ادلر اقل تشاؤما من فرويد في نظرته لفاعلية الإنسان في مواجهة الحتميات البيولوجية، حيث يرى أن الفرد يسعى بفاعلية لتحقيق غايات و أهداف يسعى من خلالها لتحقيق التميز والكمال والتغلبعلى مشاعر العجز. لقد تبنى فكرة ( فيهينغر Vaihinger ) عن الغايات المثالية معتبرا الغاية (الهدف النهائي) بأنه ذاتي، وان له معناه الشخصي لتحقيق وجود إيجابي للفرد (فكره إنسانية كان لها أثرها على علماء النفس الإنساني)، إذاً فالفرد موجه بهدف Goal-directed (قد يكون لا شعورياً)، هذا الهدف يمثلالطاقة الإبداعية الغامضة للحياة Mysterious creative power . ولقد استخدم أيضا مصطلحGuiding self – ideal للإشارة إلى الغائية الذاتية الموجهة للفرد معتبرا إن هذه الغائية هي الأساس الموحد للشخصية. نظرا لوجود خطط لا شعورية للسيطرة على مشاعر العجز يمكن أن تكون بعض الأهداف الموجهة لنشاط الفرد خيالية لتتفق مع تلك الخطط.
5- الاهتمام الاجتماعي: ( Social Interest )يظهر الاهتمام الاجتماعي من خلال علاقة الفرد بالآخرين، حيث لا يستطيع أي من الافراد أن ينفصل كليا عن المجتمع وعن الالتزامات نحو هذا المجتمع، وأكد آدلر أن الميول الاجتماعية عبارة عن تعويض حقيقي يقوم به الفرد تجاه الآخرين بسبب ما يعانيه أفراد الجنس البشري من ضعف طبيعي، لذا ما يقوم به الفرد من كفاح من أجل التفوق يأخذ طابعا اجتماعيا وليس فرديا. ويحل المثل العليا والقيم لمجتمع كامل محل الطموح الشخصي، والمنفعة محل الأنانية، فبالعمل من أجل الصالح العام يعوض الانسان ضعفه، وحسب مفهوم آدلر فإن الميل الاجتماعي فطري وإن الانسان مخلوق اجتماعي بطبيعته، وهذا لا يظهر تلقائيا وانما بالتوجيه والتدريب، فالوليد يجد نفسه منذ الولاة في موقف يتطلب التعاون مع الآخرين من أعضاء العائلة، ومن ثم مع الآخرين. وقد أكد آدلر على أهمية تأثر الأم في تعليم الطفل مفاهيم التعاون والرفق والشجاعة، وفي هذا يقول آدلر: "إذا شعر الفرد بأنه متحد مع الآخرين يستطيع أن يعمل بشجاعه مع محاولاته في التغلب على مشاكل الحياة، فالطفل عندما يصبح راشدا وينظر إلى الأخرين بعين العداء والريبة سوف يتعامل مع مشاكل الحياة بنفس الاتجاه. فالاشخاص الذن لا يملكون شعور بالاهتمام الاجتماعي يصبحون اشخاصا غير مرغوب فيهم اجتماعيا" (رمزي، 1998).ويسعى الجميع للكفاح من اجل التغلب على مشاعر العجز، ولا فرق بين الأسوياء والعصابيين فيذلك، كما يمثل العدوان دافع طبيعي مرتبط بهذا الكفاح، إلا أن الفرق بين المجموعتين هو وجود أهدافاجتماعية للأشخاص الأسوياء مما يعني توجيه العدوان وتهذيبه ليكون اجتماعيا وليأخذ شكل اجتماعيامقبولا. كما تنعدم النرجسية المرضية لدى الأسوياء، في حين تنعدم الأهداف الاجتماعية ويمارس العدوانوالنرجسية بشكل صريح عند العصابيين.
6- أسلوب الحياة: (Life Style )استخدم ادلر مصطلح علم النفس الفردي ليؤكد الطبيعة الذاتية لكفاح الفرد من اجل تحقيق أهدافهالتي يسعى من خلالها للسعي للتميز في الكمال (هذه الفكرة تؤكد التوجه الإنساني لأدلر).ويمثل مفهوم آدلر عن اسلوب الحياة نظرته للشخصية الانسانية من حيث تنظيمها واتساقها وتفردها، فيعتقد أن كل الأهداف النهائية تدور أساسا نحو التفوق. إن أسلوب الحياة هو مبدأ النظام الذي تمارس بمقتضاه شخصية الفرد وظائفها، وإن الكل الذي يأمر الأجزاء وأسلوب الحياة هو المبدأ الاساسي الفردي عند آدلر فهو المبدأ الذي يفسر لنا تفرد الشخص. ينشأ هذا الأسلوب في مرحلة الطفولة المبكرة أي في حوالي الأربع سنوات الأولى في حياة الطفل وتنصهر خبرات الحياة التالية في هذا الأسلوب، ولذلك فإنه من الصعب تغير خط الحياة فيما بعد ذلك. إن النمو المبكر لهذا الاسلوب يقوم على أنواع الخبرات التي يمر بها الطفل، مثل خبراته التي يشعر بها بالنقص أو العجز فيها يعمل على إشباع حاجاته، والفروق والاختلافات بين أساليب حياة الأفراد يمكن أن ترد إلى مصادر مختلفة تكمن في الظروف المختلفة لكل فرد في النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية. (رمزي، 1998).
7- ترتيب الميلاد: ( Birth order )إن مركز الفرد في الأسرة يقوم بدور كبير في تحديد نفسيته، وذلك لأن مركز الفرد في الأسرة يترك طابعا بارزا في أسلوب الحياة في الفرد. كما تنشأ كل المصاعب التي تعوق النمو من شدة المنافسة وقلة التعاون في ذلك المحيط.لذا يجب أن يدرس الفرد دائماً في إطار علاقاته مع الآخرين، لأن هذه العلاقات الاجتماعية الأولى تستعمل من قبل النفس المبدعة في بناء أسلوب الحياة. والتسلسل الولادي هو أحدث المؤثرات الاجتماعية المهمة فهنالك اختلافات كبيرة بين الأول والثاني وثالث في الأسرة، وهو نتيجة للخبرات المتميزة التي يمر بها كل فرد بوصفه عضواً في جماعة اجتماعية. فالطفل الاول يحصل على اهتمام كبير من والديه حتى يأتي الطفل الثاني لينافسه على هذا الاهتمام، ومن هنا تؤثر هذه الخبرة في الطفل الأول بطريقة متباينه فقد يصبح لبعض الوقت مشكلة سلوكية. وهنا أشار آدلر أن مثل هذا الموقف يؤثر على نظرة الشخص للحياة حيث الأطفال الأوائل في الغالب متجهون نحو الماضي وتواقون إليه ومتشائمون من المستقبل، أما الطفل الثاني فهو لم يجرب مركز السلطة والاهتمام ولم يواجه بصدمة التنازل المفاجئ عن مركز الاهتمام. كما أن تجربة الآباء في معاملته تختلف إذ تصبح أكثر هدوءا. ومن هنا فالطفل الثاني مدفوع للحاق بأخيه الأكبر والتفوق عليه وهو أكثر تفاؤلاً بالمستقبل. أما الطفل الأصغر فهو الطفل المحبوب للعائلة، فهو ينمو بسرعة ملحوظة ويكون أكثر إنجازاً في عمله أو قد يحدث العكس، فإذا دلل لدرجة كبيرة بحيث لا يحتاج لأن يتعلم ويعمل أي شيء بنفسه فإنه يصبح اعتمادياً وسيجد صعوبة في حل مشاكله. أما الطفل الوحيد فهو مركز اهتمام العائلة ومن المتوقع أن يتعرض لصدمة عنيفة عندما يذهب إلى المدرسة، حيث يدرك أنه لم يعد مركزاً للاهتمام كما أنه لم يعتد على المشاركة والتنافس على المركز ومن المحتمل أن يشعر بخيبة أمل قاسية.
8- التعويض: Compensationيعتقد آدلر أن الشعور النقص قائم في نفوس الناس جميعاً دون استثناء، وقد ذكر أن الشعور بالقصور ليس بذاته أمراً شاذاً بل هو العلة في كل تقدم وصل إليه الجنس البشري. ويرى آدلر أن الشعور بالنقص يدفع الفرد منذ الصغر إلى البحث عما يضمن له الأمن ويخفف شعوره بالذل والضعف، ويحاول الفرد التعويض عن النقص أو الضعف الموجود لديه. (رمزي، 1998). طبيعة سوء التوافقNature of maladjustment :أشارة إلى ما اعتقده آدلر فإن عملية االتطور النفسي والاجتماعي تقرر ما اذا كان سلوك الفرد جيداً أم سيئاً. ولا يحسم هذا الأمر فطرياً. إن حقيقة الطفل يولد ضعيفاً وعاجزاً بمقارنته مع الراشدين. ونتيجة لذلك ولوعي الطفل لهذه الظروف يحاول أن يصنع حداً لذلك، وأن يجد مكانته بين أنداده من البالغين، ومن الناحية الأخرى فإن تزود الطفل بمشاعر عدم الجدارة والاعتمادية والشك في علاقته مع الآخرين فقد يلجأ إلى منطق خاص به ليخفي مخاوفه ومشاعره حول النقص الذي يعاني منه، وبهذه الطريقة فإن الطفل قادر على أن يتزود باللاموضوعية واللاواقعية، في تعامله مع عالمه، ولكن هناك أيضا شعور سطحي فعال بالتفوق ليعوض عن حالته اللاشعورية بمشاعر النص والدنيوية، وفي هذا الموقف يكون رؤيته على أنه غير متكيف.كما أن سوء التوافق (عدم التكيف) فسر حسب منهجية آدلر في تعريفه للعصاب، حيث وصف أنسباشر Ansbashacher نظرية آدلر حول العصاب فيما يلي:1- وجود اعتقاد خاطئ لدى الفرد حول الذات والعالم. وهذا لكون الفرد لديه أهداف خاطئة واسلوب حياة خاطئ.2- الفرد سوف يلجأ إلى أشكال مختلفة من السلوك الشاذ بهدف حماية اعتقاده عن ذاته.3- مثل هذه الحماية تحدث عندما يواجه الفرد بمواقف يشعر بخلالها بأنه سوف لن ينجح بمقابلتها.4- الخطأ يتألف من كون الفرد متمركزاً حول ذاته بدلاً من أن يأخذ بالاعتبار الجنس البشري.5- الفرد لا يكون مدركاً وواعياً لهذه العمليات.
فكل عصاب يمكن فهمه على أنه محاولة لتحرير النفس من مشاعر النقص في محاولة لكسب الشعور بالتفوق، وهناك وجهة نظر أخرى لتطوير السلوك اللاتكيفي بربطه مع وهن العزيمة أو التثبيت.فالشخص الأقل عزيمة لا يستطيع أن يسعى لاحتمالية كسب المعركة، أو حتى حل المشكلات أو حتى التحرك لإيجاد حلول ممكنه. مثل هذا الشخص ليس لديه الثقة في قدراته الخاصة، وقد أشار آدلر إلى أن كل سلوك مقصود وموجه نحو هدف. فالسلوك السيء له أهداف، وقد وجد أن الأطفال سيئي السلوك هم أطفال فقدوا التشجيع من قبل المحيطين بهم، وهم لا يعتقدون بأن بإمكانهم الانتماء من خلال طرق مفيدة، ومن هنا فإنهم يبحثون عن الانتماء من خلال السلوك اللاسوي. (رمزي، 1998).
الطرق العلاجية التي استخدمها ادلر في نظريتهلقد استخدم ادلر عدداً من الأساليب العلاجية في معالجة الحالات التي تعامل معها، ومن الأساليب التي ركزت عليها نظريته:1- استراتيجة العلاقة (بين العميل والمعالج).2- أسلوب المقارنة.3- اكتشاف نمو الحياة عن طريق عدة طرق منها- تحليل الأحلام- ترتيب الميلاد وخبرات الطفولة واستدعاء الذكريات والخبرات.
1- استراتيجية العلاقة: فقد تبين من أسلوب المعالجة التي اتبعها ادلر أنه رفض فكرة التنويم المغناطيسي، حيث أن ادلر استبدل السرير بالكري العلاجي، وكذلك أعطى ادلر الحرية الكاملة للعميل في عملية الجلوس، أو الوقوف والتجول في غرفة العلاج، وكذلك اعتبر ادلر التنويم المغناطيسي هو محاولة استخدمها أو أسلوب تم استخدامه مع العميل حتى يعفي العميل من أي من المسؤوليات الشخصية والاتجاه الذاتي، وقد اعتقد ادلر أن مسؤولية المعالج هي جعل الحياة أوضح للعميل.وقد ركز ادلر على أن المعالج عليه التقيّد بثلاثة أهداف أثناء عملية العلاج وهي:- أن يرى المعالج من خلال وجهة نظر عميله.- أن يفهم المعالج لماذا هو يسلك كما يسلك العميل.- أن يعمل المعالج على إرشاد العميل بناءً على ما يرى من العميل.
واعتقد ادلر أن المعالج إذا ما تم اتباع هذه الخطوات الثلاث يعني أنك ماذا تفعل من أجل التغير، مما يؤدي ذلك وبشكل اتوماتيكي لأن هناك أخطاءً قد حصلت في الهدف الأول في عملية العلاج الذي إذا بقي سيؤدي إلى احباط العميل لعملية التكيف، وإن معرفة الخطأ تؤدي الي ايجاد البديل الذي يستطيع تعديله، وتهذيب الشعور الاجتماعي وهو مظهر واحد لهذا العمل التصحيحي، وهنا يبرز دور المعالج في مساعدة العميل وتشجيعه على تحمل المسؤولية حتى يطور العميل احساسه بالثقة بالنفس وثقته بالآخرين.
2- اسلوب المقارنة: لقد ذكر آدلر بهذا الخصوص ان عملية استخدام اسلوب المقالانة مع العميل من اجل الوصول الى خطوط الحياة من قبل العميل بعد أن يؤكد بنفسه بأنه لا يوجد لديه نقص، فمن هذا الاسلوب يستطيع المعالج وضع نفسه في مكان العميل ويسأل ما هي الاهداف التي من الممكن البحث عنها بواسطة استخدام نفس طريقة الشخص. وقد اشاد آدلر بأن هناك أهدافا متعددة تساعد العميل تستولي على المشاعر والاتجاهات لديه، والمعالج من خلال اللقاء الاول يستطيع ان يتوقع اسلوب حياة المريض. ومن مظاهر اسلوب المقارنة أيضا ما يخص في العلاقات الاجتماعية للعميل، يظهر واضحا من خلال نشاطاته اليومية والدينية، والوقت الذي يكرسه في العلاقات الاجتماعية.3- اكتشاف نمط الحياة عند العميل: إن الهدف من عملية العلاج والارشاد عند آدلر ينمثل في كيفية الوصول بالعميل بالوعي بنمط حياته، وذلك بعد أن يفهم المعالج اسلوب حباة الفرد، وهنا يكمن دور المعالج في عملية تهذيب واعادة تربية العميل في الاتجاه الذي يمثل الأنماطا واهدافا أكثر دقة وصحة، وقد اشار ادلر بأنه يمكن اكتشاف نمط الحياة عند العميل بعدة طرق منها:¨ تحليل الحلم:لقد استخدم ادلر اسلوب تحليل الحلم في عملية العلاج حيث فسر الاحلام بأنها طريقة واسلوب لتحقيق غايات في نفس العميل، فسواء أكان الشخص يقظاً أو نائما فلا بد وأن يحدد سلوك العميل في الحالتين. فيقول ادلر أن الأحلام ليست إلا تكرارا انفعاليا للخطط والاتجاهات التي يريد أن يكون عليها سلوكه في حالة اليقظة.بينما يرى فرويد أن الغاية من الأحلام هو عملية اشباع رغبات الفرد المكبوتة، لكن ادلر يرى أن هذا القول لا يكفي لتفسير المسألة، لأن الناس يحلمون وقليل منهم من يتذكر حلمه في حالة يقظته، فأين الإشباع؟ وما جدوى الاشباع في حياة الحلم.ويشير ادلر أن الناس إذا كانوا قد آمنوا عبر التاريخ بقضية الغموض الذي كان يحيط بالاحلام، وأن اليقين قد سيطر على نفوسهم بما في ذلك من اطلاع على خفايا المستقبل، لو أنهم استطاعوا تفسيرها، فليس هذا سوى جانب بسيط من الحقيقة التي لا تتجاوز النصف، فالحلم انما هو جسر يربط بين المشكلة التي تواجه الحالم والغاية التي يتوق إلى أن يحققها، من أجل هذا يصدق الحلم كثيرا، لان الحالم يستفيد من حلمه درجة تعينه على القيام بالدور المطلوب منه في حل المشكلة وتهيء له الطريق لصدق حلمه.¨ ترتيب الميلاد:كما أشار في السابق في هذه النظرية فقد اعتقد ادلر ن عملية تسلسل الولادة هي أحد أهم المؤثرات الاجتماعية في حياة الطفولة التي من خلالها سوف يكون الفرد نمطه في الحياة، رغم أن الاخوة يجمعهم أبوان ويعيشون تحت سقف واحد يجمعهم، ولكن ليس لهم بالضرورة بيئات اجتماعية متطابقة. وأن حقيقة كون الفرد أكبر أو اصغر من اخيه وان اتجاه والديه كان قد تغيير نتيجة لولادة طفل جديد في الاسرة او اكثر من طفل فإنها بالتالي سوف تؤثر كثيراً على شخصية الطفل. وقد أشار ادلر بهذا الخصوص ان تسلسل الطفل عند الولادة يؤدي الي انسحاب عدد من الخصائص والصفات من شخصية الفرد مما تميزها عن غيرها وتعطي لها طابعا مميزاً يختلف بين طفل وآخر داخل البيت الواحد والاسرة الواحدة، فقد يظهر على الطفل الأول بعض الصفات منها الانانية والحسد والاتكالية، واستخدام القوة في فرض سلوكه على الاخوة الاخرين كما اشار ادلر الى أن هناك اهمية كبيرة لدور الام في الاسرة وتقوم بدور مهم في امكانية تمهيد الطريق لاطفالها ولا سيما طفلها الاول لحياة الجماعة وفي تكوين مفاهيم جديدة لديه ولا سيما الميول الاجتماعية وفهم الاخرين وذلك حتى يصبح في المستقبل عضوا صالحا وفعالا في ظل الجماعة التي ينتمي اليها ويصبح لديه القدرة على التفاعل الاجتماعي بكل يسر وسهولة، وقد أشار ادلر إلى ان الطفل الوحيد المدلل يرغب في أن يكون دائما مركز الانتباه اما الطفل المهمل فيكون سلوكه دائما انقيادياً، ويحاول أن يختفي وراء الاخرين، أما العصابيون والمجرمون والمنحرفون كثيراً ما يكونون من الاطفال الاوائل، اما الطفل الثاني أو الاوسط فيتميز بالطموح فهو يحاول على الدوام أن يكون متفوقاً على الأخ الاكبر، وقد يميل إلى الحسد والتمرد ولكن في أكثر الأحيان يكون متوافقاً مع اخوانه.¨ خبرات الطفولة: لقد اهتم ادلر بأنماط الحياة التي يعيشها الفرد وعلق عليها آثار كبيرة في شخصية الفرد ولا سيما في السنوات المبكرة من حياة الطفل التي اعتبرها ادلر من المؤثرات التي تعد الطفل لاتخاذ اسلوب حياة خاطئ، ومن هذه العوامل:1) الناحية الجسمية والعقلية: فقد اشار ادلر إلى ان الاطفال الذين لديهم اي إعاقة جسمية أو عقلية يشعرون بأنهم ليس لديهم القدرة على مواجهة الحياة ومشاكلها، وأضاف إلى أن هذه الفئة من الناس إذا توفر لهم من يوجههم ويشجعهم فهم قادرون على التعويض وتحويل ضعفهم إلى قوة.2) الطفل المدلل: فقد أشار ادلر الى أن هذه الفئة من الاطفال المدللين إلى حد كبير قد لا ينمو لديهم الشعور الاجتماعي وقد يصبحون في المستقبل اشخاصاً ديكتاتوريين يتوقون من الاخرين او المجتمع بصفة عامة ان يلبي رغباتهم الانانية المتمركزة حول ذواتهم.3) الطفل المهمل: فقد اشار ادلر ان الاطفال الذين يعاملون معاملة سيئة في الطفولة قد يصبحون منحرفين ومجرمين وأعداء المجتمع وذلك في مرحلة الرشد ويتولد لديهم الرغبة في الانتقام.¨ فهم العميل:أن عملية فهم العميل من الامور الاساسية في عملية العلاج، وقد اشار ادلر الى فهم العميل يتطلب اعتماد اتجاه متكامل، فكل ما يقوله العميل ويعمله وكل الاعراض التي تظهر عليه وكذلك الاجراءات التي اتخذت او لم تتخذ لإزالة هذه الاعراض، كل ذلك يساعد المعالج بأن يفهم بصورة اكثر وضوحاً عن حياة العميل، وأن كل وسائل علم النفس الفردي لفهم الفرد تأخذ بعين الاعتبار رأي الفرد في كيفية تحقيق التفوق وكذلك قوة شعوره بالنقص، ومدى اهتمامه الاجتماعي.وقد أشار ادلر أن أفضل وسيلة لفهم العميل بشكل شامل لا بد من التعرف إلى العوامل التالية: ذكريات الطفولة المبكرة وخبراتها، ترتيب الطفل في الاسرة، اضطرابات الطفولة، احلام الليل واليقظة، والاسباب الخارجية للمرض.
طريقة العلاج حسب مفهوم نظرية ادلر:بناءً على نظرية ادلر فإن الاختلاف بين الشخصية السوية والشخصية العصابية يتمثل فيما اشار إليه اذ قال: إن الفرد وحدة واحدة لا يمكن أن تجزئ نفسها بواسطة قوى الصراع الداخلية المتضمنة في مكونات الشخصية وبنائها، فالشخصية ليست في حالة صراع بين الشعور واللاشعور، ولا في حالة صراع في مكوناتها الهو والانا والانا الاعلى كما جاء في نظرية فرويد، لكن مفهوم الشخصية في مفهوم ادلر هي عبارة عن وحدة ديناميكية تسعى إلى هدف متكامل، ولها أجزاء عديدة تعمل معاً وتخدم هدفاً أساسية في حياة الفرد السائدة. ويؤكد ادلر أن ما يصيب الفرد من فشل يعود أساسا الى القصور في عامل الميل الاجتماعي، وأن سبب فشل الاشخاص المصابين بالامراض العقلية والنفسية، أو المنحرفين، فهو ناجم ناجم عن فقدانهم الشعور بالمحبة نحو الآخرين ونقص في العامل الوجداني في علاقتهم مع الاخرين، فاسلوب حياتهم يقوم اساساً على الانانية، وهدفهم النهائي هو الوصول إلى تفوق وهمي، وتأكيد الذات بطريقة غير سليمة، أي أن الانحراف كما يظهر في كل الامراض النفسية لا ينتج عن الميول الفطرية، بل عن غاية وعن مخطط مفهوم بصورة خاطئة. أي أن المرض ينشأ في أساسه من أن المريض كون لنفسه منذ ا�
على الرغم من أن ميدان صعوبات التعلم حديث نسبيا إلا أن اضطرابات السلوك الإنساني والمفاهيم الرئيسية التي يقوم عليها هذا الميدان ليست كذلك ، حيث أنها وجدت تحت مسميات مختلفة لعدة قرون. · إذن الحداثة في المصطلح وليس في السلوكيات المرتبطة بالمصطلح. · أول من درس هذا ميدان صعوبات التعلم هم الأطباء. · فقد تمثلت بداية هذا الميدان في إسهامات المتخصصون في (علم الأعصاب) الذين قاموا بدراسة فقدان اللغة عند الكبار الذين يعانون من إصابات مخية ، وتبعهم في ذلك (علماء النفس – العصبي) ومن ثم (أخصائيو العيون) الذين ركزوا اهتمامهم على عدم قدرة الأطفال في تطوير اللغة أو القراءة أو التهجئة. · سوف يتم تناول إسهامات العلماء في كل ميدان باختصار ، وسيتم التركيز فيه على أهم الموضوعات والإسهامات التي ساعدتنا بشكل كبير في الوصول إلى مفهوم صعوبات التعلم. · يقسم تاريخ صعوبات التعلم إلى 3مراحل أساسية (مرحلة التأسيس الأولى- مرحلة التأسيس المتأخرة- السنوات المبكرة من مرحلة صعوبات التعلم ) بدأت بملاحظات العالم (جال) عام 1800 وانتهت بتشكيل جمعية الأطفال ذوي صعوبات التعلم والتي تعرف الآن بــ (الجمعية الأمريكية لصعوبات التعلم). وبين هذين الحدثين حدث تطور مستمر في كل من الجانب النظري والإجراءات العلاجية للمشكلات المرتبة على اضطرابات الدماغ. وقد ساعدت الأفكار التي ظهرت خلال هذه الفترة في بروز حركة صعوبة التعلم خلال الستينات من هذا القرن. وبهدف التوضيح ، يمكن تصنيف إسهامات العلماء والمتخصصين في التنظير والتقييم والعلاج خلال هذه المرحلة وفق نمط الصعوبة التي اهتموا بدراستها إلى ثلاثة مجالات أساسية: 1- عجز في اللغة المنطوقة وتشمل (الاستماع – الكلام). 2 - عجز في اللغة المكتوبة وتشمل (القراءة – الكتابة). 3- عجز في العمليات الإدراكية – الحركية. جدول رقم (1) يوضح مراحل تطور مجال صعوبات التعلم طبقا لنمط العجز مراحل التطور مجالات العجز عجز في اللغة المنطوقة (استماع – كلام) عجز في اللغة المكتوبة (قراءة – كتابة) عجز في العمليات الإدراكية الحركية / النشاط الزائد مرحلة التأسيس الأولى 1800 - 1929 جال 1802 بروكا 1861 جاكسون 1864 ويرنك 1881 هيد 1926 هنشلود 1917 مرحلة التأسيس المتأخرة 1930 – 1962 مايكلبست 1954 كيرك 1963 جلنجهام 1934 أورتن 1937 فيرنالد 1943 ستراوس 1933 كيفارت 1955 كروكشانك 1961 فروستج 1961 السنوات المبكرة من مرحلة صعوبات التعلم 1963 – الآن مجال صعوبات التعلم 1963 ملاحظات على الجدول: 1. مرحلة التأسيس الأولى هي أطول مرحلة ، حيث استغرقت 130 سنة تقريباً. 2. اضطرابات اللغة المنطوقة، حصلت على الكثير من البحث والدراسة. 3. بالرغم من أن مرحلة التأسيس المتأخرة، كانت اقصر إلا أن جوانب العجز التي درست تعددت. إسهامات العلماء في كل ميدان وهي على النحو التالي: 1) إسهامات علم الأعصاب ودراساته للعجز اللغوي:- - يعتبر المجال الطبي وخصوصاً علم الأعصاب أول من اهتم باضطرابات التعلم. - كان أخصائيو الأعصاب يحاولون تشخيص الحالات التي تكون فيها الإصابات المخية سواء كانت (كدمات – صدمات ...الخ) هي السبب في إحداث صعوبات في القراءة والكتابة والكلام والعمليات الرياضية. - من أبرز العلماء في هذا المجال ما يلي:- أ) فرانسيس جال: أشار للعلاقة ما بين الإصابات المخية واضطرابات اللغة (الحبسة) حيث حاول تحديد موقع بعض الوظائف المسؤولة أو الرئيسية في الدماغ مثل: الذاكرة – الشخصية – الكلام – الذكاء. ماهي الحبسة الكلامية ؟ ب) بييربروكا: يؤمن بروكا أن هناك أجزاء معينة في المخ ترتبط بالعمليات والنماذج السلوكية الخاصة. · أوضحت دراساته أن الشق الأيسر من الدماغ له وظائف تختلف عن الشق الأيمن من الدماغ. · أوضح أيضا أن الجانب الأيسر من الفص الأمامي من الدماغ هو المسؤول عن اضطرابات النطق واللغة ، حيث مازال هذا الجزء من الدماغ يعرف باسم (منطقة بروكا) أو (الأفيزيا التعبيرية). ج) كارل فيرنك: - استطاع تحديد منطقة في الفص الأيسر من الدماغ على أنها المسؤولة عن فهم الألفاظ والأصوات وربطها باللغة المكتوبة وكذلك الكتابة ، وتعرف هذه المنطقة (منطقة ويرنك) أو (الأفيزيا الاستقبالية). - اكتشف نوع آخر من الأفيزيا وهي (أفيزيا التواصل) وهي الأفيزيا الخاصة باستخدام كلمات وألفاظ جديدة واستخدام كلمات غير نوعية أو متخصصة تنسق سياق الحديث. حيث وضح ويرنك إلى أن هذا النوع من الأفيزيا ينشأ من عطب أو فساد الارتباط بين منطقة بروكا ومنطقة ويرنك. د) جون جاكسون: - انتقد الأفكار القائلة بأن الوظائف الرئيسية مثل التحدث يمكن أن تكون محكومة بمواضع معينة في المخ. - أشار إلى أن الحديث ليس فقط فهم واستخدام الكلام وإنما يتضمن أيضا: المعاني والنغمات، حركات الجسم، وأمور أخرى تكون سياق الحديث الملفوظ والمسموع. - يؤكد أن الحديث فهماً وإنتاجاً يرتبط بالعمل الوظيفي للمخ ككل وليس بمواضع معينة فيه، حيث أن جميع أجزاء المخ ترتبط مع بعضها البعض في عمل وظيفي موحد ومتكامل. 2) إسهامات علماء نفس الأعصاب (الطب + المقاييس):- أ) هنري هيد: * استنتج بأن التلف الذي يصيب مناطق مختلفة من الدماغ ينتج عنه اضطرابات مختلفة. * وصل هيد إلى 4 تصنيفات لأعراض الأفيزيا وهي: 1- عيوب اللغة: عدم القدرة على تكوين الكلمات 2- عيوب التركيب: عدم القدرة على ربط الكلمات بطريقة صحيحة أو نطقها بالشكل السليم عند ربطها مع بعضها. 3- العيوب الاسمية: صعوبة فهم المعاني المقصودة من الكلمات. 4- العيوب السيمانتية: صعوبة ربط الكلمات مع بعضها البعض بطريقة منطقية تؤدي إلى معنى مفهوم. أهم ما تمخضت عنها أبحاث هيد هي نفي العلاقة بين التلف المخي ونقص الذكاء، أي أن الذين لديهم حالة الأفيزيا لا يعانون من نقص في الذكاء العام ، وأن الذين لديهم نقص في الذكاء العام ليس بالضرورة أن يكون لديهم تلف مخي والدليل حالات الشلل الدماغي. ب) جيمس هنشلود: - استنتج أن سبب الفشل في القراءة عند بعض الأطفال الذين تم تحويلهم إليه غير ناتج عن مشكلات بصرية بحكم دراساته وتشخيصه لهم كطبيب عيون. ج) صموئيل أورتن: - كان مختصا بعلم الأعصاب، واهتم بعسر القراءة ، واهتم بتعليم المعسرين قرائياً ، وقدم لهم برامج علاجية وتدريبية تقوم على الطريقة الصوتية. - يعتبر أول من وضع تفسير عضوي لمشكلات اللغة والرائد الأول في مجال الديسلكسيا واضطرابات اللغة وعدم القدرة على التعلم. - أشار إلى أن عدم سيطرة أحد شقي الدماغ يؤدي إلى التأتأة وصعوبات القراءة أو الكتابة. - أوضح بأن أحد شقي الدماغ يعتبر مسيطرا عند الأفراد ، حيث أن الشق الأيسر هو المسيطر عند الأفراد الذين يستخدمون الجانب الأيمن. فإذا كان أحد شقي الدماغ هو المسيطر فإن الشخص سوف يواجه صعوبة أقل في تعلم القراءة وميل أقل لعكس الحروف والكلمات. أما إذا لم يسيطر أحد شقي الدماغ فإن الطفل يميل إلى التأتأة وعكس الحروف والكلمات وبالتالي صعوبة في تعلم القراءة والكتابة. توصل أورتن للآتي: * العمى السحائي: يظهر بسبب تلف اللحاء حيث يسبب عدم إحساس بالرؤيا أو الوعي بما يرى برغم سلامة العصب البصري. * عمى العقل: يرى المريض الشيء ولكن لا يتذكر استخدامه. * عمى الكلمة: لا يستطيع المريض أن يعرف معنى الكلمة المكتوبة أما المنطوقة وهو ما يسمى (بالأفيزيا الحسية). 3) علماء النفس وتقييم صعوبات التعلم: - كما نلاحظ أن علماء الأعصاب وعلماء النفس العصبي وأخصائيو العيون جميعهم اهتمو بدراسة ما ينتج عن الإصابات المخية (ربطوا بين الإصابات المخية واضطرابات التعلم بأنواعها). بينما نجد أن علماء النفس اهتموا بما يسمى بتقييم السلوك الناتج عن تلك الإصابات (لا يتعاملوا مع سبب الحالة وإنما مع نتيجتها). - تعتبر دراسات تطور مفهوم الذكاء وتقييم القدرات العقلية بداية أساسية لتاريخ صعوبات التعلم ، لأن تلك الدراسات صنفت القدرات التعليمية وحاولت فهم القدرات المعرفية وربطها بعملية التعلم وهذا أساس علم صعوبات التعلم. - أهم إسهامات علماء النفس الذين لعبوا دورا هاما في هذا المجال: أ) الفرد بينييه: عالم النفس الفرنسي الذي قام بتطوير اختبار بينيه للذكاء. ب) تشارلز سبيرمان: عالم النفس الإنجليزي صاحب نظرية (العاملين) وهي {الذكاء إما أن يكون قدرة عامة وإما أن يكون مجموعة من القدرات الخاصة}. ج) لويس ثيرستون: وهو الذي توصل إلى الذكاء يتألف من عدد من القدرات المحدودة وهي: الذاكرة – الطلاقة في الكلام – القصور المكاني – سرعة الإدراك – الفهم اللفظي – القدرة العددية. د) وكسلر: طور مقاييس وكسلر للذكاء المشهور هـ) كيرك وآخرون: هو أحد أبرز العلماء المختصين في صعوبات التعلم ، اهتم بصعوبات اللغة عند الاطفال وعمل بجامعة ميتشجن وقدم مع زملائه مقاييس للقدرات النفس لغوية لتقييم القدرات النفس لغوية والتي يعتقد بأنها ضرورية لفهم واستخدام اللغة المنطوقة، والذي أصبح من المقاييس المستخدمة في صعوبات التعلم ، ويرجع الفضل إليه في تقديم مصطلح صعوبات التعلم عام 1963م. و) فروستج وآخرون: طوروا أول اختبار في مجال الإدراك البصري (التأثر الحركي البصري + الشكل والأرضية + ثبات الإدراك + الوضع في الفراغ + العلاقات المكانية. ومن ثم قام غيرها من العلماء بتطوير اختبارات مشهورة لتحليل صعوبات القراءة. 4) التربية العلاجية: أ) العالم إيتارد: - بدأت التربية العلاجية في فرنسا على يد (إيتارد) الذي حاول تدريب طفل متوحش عثر عليه في غابة (أفرون) 1799. كان عمر الطفل 11 سنة ولكنه يتصرف بطريقة وحشية حيث لم يكن قادرا على استخدام اللغة وكان يمشي كالحيوانات. اعتقد إيتارد أنه من الممكن وعن طريق (التدريب التربوي) أن نتغلب على المشكلات التي يعاني منها هذا الطفل. - التدريب التربوي من الممكن أن يشتمل : {إثارة الجانب الاجتماعي + إيقاظ الأحاسيس العصبية + زيادة المفاهيم والأفكار من خلال التزويد بمتطلبات واحتياجات جديدة + تطوير الكلام من خلال التقليد وعند الحاجة ...الخ}. - وقام إيتارد بحل مشكلاته الجسمية. يعتبر عمل إيتارد هذا مثال مبكر (للتربية الحسية). - التربية الحسية تعني: { يتم اكتساب التربية والمعرفة من خلال الحواس ، وعلى هذا يجب تنمية وتطوير الحواس بهدف تحسين القدرات العقلية}. - حاول إيتارد على تحسين التمييز السمعي والبصري والذاكرة والتعميم من أجل مساعدة الطفل على الانتباه للمثيرات الأكثر تعقيدا. - نجح إيتارد مع الطفل نجاحا محدودا ولكنه أثار سؤال هام وخصوصا في ميدان التخلف العقلي وصعوبات التعلم وهو: - هل يمكن تدريب القدرات العقلية عن طريق تطوير الحواس من خلال التدريب الحسي؟ لا زلنا حتى وقتنا الحاضر نستخدم الكثير من أنشطة التدريب الإدراكية التي استخدمها إيتارد في أنشطة الاستعداد القرائي (مرحلة التهيئة للقراءة) مع الطلاب العاديين والغير عاديين الذين يعانون من مشاكل تعليمية. ب) إدوارد سيجان: تلميذ العالم إيتارد: حيث طور أسلوب تربوي خاص (بالاضطرابات الحسية الحركية) بالاعتماد على الافتراضات النفسية والعصبية القائمة. * قام بتدريب المهارات الحركية الأساسية في البداية ، مع تدريب الوظائف اللمسية من خلال عملية حمل الأشياء واستخدامها ثم القيام بدور تدريب قدرات عقلية أساسية مثل {الإدراك + الانتباه + تقدير الألوان + وعي بالمسافات + إدراك الشكل والمكان}. * وقام أيضا بتدريس مهارات الاستماع والقراءة والكتابة والكلام من خلال استخدام (أساليب التقليد وحاسة اللمس وبطاقات التمرير السريع والأشياء المحسوسة). ج) ماريا منتسوري: - طبيبة أطفال إيطالية 1912 عملت مع الكثير من حالات المرض العقلي والتخلف العقلي. - توصلت من خلال خبراتها ودراسات إيتارد وسيجان بأن مشكلة القصور العقلي هي مشكلة تربوية أكثر من أنها طبية. - توصلت من خلال عملها مع الأطفال العاديين والغير عاديين من ذوي التخلف العقلي والمضطربين عقليا إلى ما يسمى بطريقة (ماريا منتسوري) : {هي طريقة تعتمد على مفهوم التربية الآلية أو التدريس الذاتتي ، ويقتصر دور المدرس في تنظيم الأنشطة والمواد بحيث يتمكن الطفل من تدريس نفسه بينما يقوم المدرس بالمراقبة لتلك الأنشطة}. - قامت بتصميم مواد تعليمية لتدريب القدرات البصرية (تمييز الألوان والشكل والحجم). ولتدريب القدرات السمعية ، والتمييز اللمسي وتمييز الألوان. - تعتبر طريقتها فعالة جدا مع أطفال ما قبل المدرسة. د) الفرد بينيه: - يعتبر هذا العالم كما عرفنا ذا شهرة كبيرة في مجال القياس وبالإضافة لذلك في مجال (التربية العلاجية). وعتبر الأب الروحي لحركة الاختبارات العقلية والتربية الخاصة لذوي التخلف العقلي. - قام ببناء منهج للمتخلفين عقليا حاول فيه تدريب: (جوانب الانتباه + سرعة الاستجابة الحركية + المهارات الحركية + التعبير اللفظي + الذاكرة + التمييز ...الخ). - أكد على أهمية الطالب ودوره الفعال في عملية التعلم ونادى بما يسمى ( بطريقة الاستكتشاف) في تدريس الطلاب الغير عاديين (استكشاف قدراتهم من خلال الخبرات). استمر التركيز على ما يسمى بالتربية العلاجية ودورها الفعال في علاج وتنمية قدرات الأطفال وخصوصا الغير عاديين حيث تم تطوير سلسلة من الإجراءات الخاصة بالتربية العلاجية في الولايات المتحدة الأمريكية لأنواع مختلفة من مشكلات التعلم بما فيها صعوبات التعلم ومن الممكن أن نصنف هذه الإجراءات إلى ما يلي: أ) تربية علاجية لاضطرابات الإدراك – الحركي. ب) تربية علاجية لصعوبات القراءة. ج) تربية علاجية للأطفال المضطربين لغويا. أ) التربية العلاجية لاضطرابات الإدراك – الحركي: - أشهر من ساهم في هذا المجال هو: (الفرد ستراوس + كروكشانك + كيفارت + فروستج وهورن) - كان لستراوس دور كبير لبروز ميدان صعوبات التعلم على الرغم من أنه لم يستخدم هذا المصطلح ولكن نجده أكد على المشكلات التعليمية لدى الأطفال الذين يعانون من إصابات مخية حيث كان يعمل مع الأطفال الذين يعانون من إصابات مخية بلا تحديد سواء متخلفين عقليا أو غيرهم من المصابين دماغيا. ب) التربية العلاجية لصعوبات القراءة: - أشهر من ساهم في هذا المجال من الباحثين : ( العالمة جراس فيرنالد + ماريون مونرو + جلنجهام ستلمان واورتون). - تركزت أعمال هؤلاء في تصميم طرق تدريس للأطفال الغير قادرين على تعلم القراءة أو التهجئة على الرغم من أنهم يتمتعون بقدرات عقلية متوسطة أو فوق ذلك. ج) التربية العلاجية للأطفال المضطربين لغويا (اضطرابات اللغة الشفهية): - أشهر هؤلاء: (مايكلبست + مجنز) وكلاهما عملا مع الأطفال الصم. - يعتقد مايكلبست ومن خلال دراسته أن الخلل في الوظائف يعتبر مسببا لصعوبات التعلم ولذلك فإنه استخدم مصطلح "صعوبات التعلم النفسية النمائية). وتوصلت ميجنز إلى أناط تطور اللغة عند المتأخرين لغويا وهي: عجز اللغة التعبيرية وعجز اللغة الاستقبالية. أخيرا حقائق هامة حول تاريخ صعوبات التعلم ونشأته: 1) لقد كانت سنة (1960) بداية تحول جديد إذ بدأ التربويون بالاهتمام الواضح تجاه الأطفال الذين لا يستطيعون التتعلم بصورة مناسبة لا تتفق وإمكاناتهم العقلية ، وقد قام العلماء والباحثون بوضع العديد من المفاهيم لوصف مثل هؤلاء الأطفال مثل مفهوم: (المعاقون تربويا – أطفال ذوي صعوبات في اللغة - أطفال معاقون إدراكيا – أطفال ذوي صعوبات التعلم). 2) في عام (1962) ظهر مفهوم صعوبات التعلم ظهورا محدودا على يد العالم (كيرك) وذلك في كتاباته التي كانت تدور حول التربية الخاصة. كيرك: أستاذ علم النفس متفرغ بجامعة أريزونا قام بتطوير اختبارات الينوي للقدرات النفس لغوية، حيث فام بإجراء تكامل بين نظريات بروكا وويرنك في اللغة والنواحي العصبية مع نموذج أوزجود في تجهيز المعلومات (وهو نموذج يربط بين العمليات الخاصة بالاستقبال والتعبير والتنظيم وعملية الاتصال وهي العمليات التي تتم من خلال السمع أو الرؤيا ويتم التعبير عنها من خلال الكلام أو الحركة. قام هذا العالم بتصميم نموذج لتطوير البرامج العلاجية والذي ساهم إلى درجة كبيرة في معرفتنا حول فئة (صعوبات التعلم) منذ تاريخ (1962) بدأت بعض الولايات في أمريكا تسن قوانين شرعية بشأن التوجه لمساعدة ذوي صعوبات التعلم على الرغم من أن خصائص هؤلاؤ الطلاب متباينة بشكل كبير. 3) في عام (1963) أصبح مجال صعوبات التعلم أحد المجالات التي أخذت مكان الصدارة في ولاية شيكاغو حيث اقترح مجموعة من الآباء بعقد مؤتمر لبحث واستكشاف مشكلات الأطفال ذوي الإعاقات الإدراكية بحضور العالم (كيرك) والذي وضح بدوره التصنيفات الأساسية لمجال تعريف صعوبات التعلم وهي: - الأسباب الطبية لتعريف صعوبات التعلم. - النماذج السلوكية لتعريف صعوبات التعلم. · في هذا المؤتمر أعلن (صموئيل كيرك) تأكيده على استخدام مصطلح صعوبات التعلم بدلا من بقية المصطلحات السائدة في ذلك الحين (عسر القراءة – صعوبات القراءة – الإعاقة الإدراكية – الإصابات الدماغية البسيطة ...الخ). لأنه مصطلح تربوي بحت ينظر له من الوجهة التربوية لا من الوجهة السببية كما ينظر له علماء الطب. وقد أعلن الحاضرين ارتياحهم لهذا المصطلح فتمت الموافقة عليه. 4) في عام (1968) ظهر تعريف لذوي صعوبات التعلم ، وظهرت إحصائية تقريبية لهم قاربت المليون إلى مليوني طفل يعانون من صعوبات التعلم ، وتم إصدار أول مجلة متخصصة في مجال صعوبات التعلم. 5) نلاحظ من التطور التاريخي السابق ما يلي: - أن مجال صعوبات التعلم كان تطورا طبيعيا للانسلاخ من الاندماج والتشابك للبحوث والدراسات التي أجريت في مجال التخلف العقلي. - تأثر مجال صعوبات التعلم بالنماذج السلوكية المهتمة بمجال الإدراك البصري والحركي – البصري. - لقد بدأ مفهوم صعوبات التعلم يطفو على السطح للاستخدام العلمي منذ بذاية 1960 عندما أدرك المختصون أن العديد من الأطفال ذوي صعوبات التعلم تواجههم مشكلات في أكثر من مهارة وفي أكثر من مجال. - في سنة (1975) استطاع الكونغرس الأمريكي أن يصدر القانون 142 / 94 وذلك بشأن توفير الظروف الملائمة للأطفال ذوي صعوبات التعلم باعتبارها إحدى فئات التربية الخاصة. - أن صعوبات التعلم حقيقة وليست ضعف في الدراسة. - أن صعوبات التعلم إعاقة من الإعاقات. - أن صعوبات التعلم تحدث للشخص بغض النظر عن قدرته في الحواس. - أن صعوبات التعلم ليست إصابة دماغية فهو افتراض بني على المظاهر الخارجية وعن طريق ذلك درست من خلال الإصابة الدماغية. - أن صعوبات التعلم تكمن في اضطراب في معالجة المعلومات في الدماغ. - أن ذوي صعوبات التعلم قدراته طبيعية - أن صعوبات التعلم قد تظهر لدى الإعاقات الأخرى ولكن ليست سببها. - أن نسبة إصابة الذكور والإناث بصعوبات التعلم متساوية.
راحل التطور |
مجالات العجز |
||
عجز في اللغة المنطوقة (استماع – كلام) |
عجز في اللغة المكتوبة (قراءة – كتابة) |
عجز في العمليات الإدراكية الحركية / النشاط الزائد |
|
مرحلة التأسيس الأولى 1800 - 1929 |
جال 1802 بروكا 1861 جاكسون 1864 ويرنك 1881 هيد 1926 |
هنشلود 1917 |
|
مرحلة التأسيس المتأخرة 1930 – 1962 |
مايكلبست 1954 كيرك 1963
|
جلنجهام 1934 أورتن 1937 فيرنالد 1943 |
ستراوس 1933 كيفارت 1955 كروكشانك 1961 فروستج 1961
|
السنوات المبكرة من مرحلة
صعوبات التعلم
1963 – الآن
|
مجال صعوبات التعلم 1963 |
منقول http://faculty.ksu.edu.sa/21240/Pages/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85.aspx
مقدمة في التربية الخاصة وأهدافها وتاريخها في ضوء تشريعات وأنظمة المملكة العربية السعودية
الخطة التدريسية لمقرر
بناء وتعديل السلوك الإنساني وتطبيقاته (2100 خاص)
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى الرابع
-أهداف المقرر: يجب أن يكون الطالب قادرا على أن:
<!--تحدد المفاهيم والمصطلحات الأساسية في ميدان تعديل السلوك.
<!--تحدد طرق وأساليب تعديل السلوك المناسبة لكل فرد.
<!--يقارن الطالب بين استراتيجيات وطرق تعديل السلوك.
<!--يحلل مهارات التعلم الذاتي من خلال البحث الإلكتروني والبحث عن معلومات ودراسات حديثة تتصل بالمقرر
<!--تعرف الطالب نظريات التعلم المختلفة وعلاقتها بتعديل السلوك .
<!--يطيق استراتيجيات تعديل السلوك على المشكلات السلوكية التي يواجها الطالب في حياته اليومية.
<!--يظهر القدرة على العمل في فريق.
<!--يبدي رأيه في بعض السلوكيات الدراسية مبينا كيفية تعديلها.
الكتب المقررة: فاروق الروسان, تعديل وبناء السلوك الإنساني. دار الفكر ,عمان – 2010.
الكتب الإضافية: جمال الخطيب : تعديل السلوك, ط2 , عمان: دار الشروق.2002.
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي للدكتور حسام محمود زكي
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأول |
التعرف على المفاهيم الأساسية في علم النفس والتعلم ونظرياته. |
3 |
الثاني |
التعرف على المفاهيم الأساسية في ميدان تعديل السلوك. |
3 |
الثالث |
استراتيجيات تعديل السلوك: تحديد السلوك , أساليب جمع البيانات , أساليب تعديل السلوك |
3 |
الرابع |
استراتيجيات تعديل السلوك: تحديد السلوك , أساليب جمع البيانات , أساليب تعديل السلوك |
3 |
الخامس |
تقييم برامج تعديل السلوك, وخطة تعديل السلوك |
3 |
السادس |
أساليب تقوية السلوك المرغوب فيه: التعزيز الإيجابي, التعزيز السلبي. |
3 |
السابع |
اختبار فصلي |
3 |
الثامن |
أساليب تقوية السلوك المرغوب فيه: التعزيز الإيجابي, التعزيز السلبي. |
3 |
التاسع |
تشكيل السلوك, تسلسل السلوك النمذجه, الضبط الذاتي. . |
3 |
العاشر |
أساليب إضعاف السلوك غير المرغوب به: المحو والعقاب.. |
3 |
الحادي عشر |
توظيف النظرية الشرطية الكلاسيكية,الإجرائية , والارتباطيه في تعديل سلوك الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.. |
3 |
الثاني عشر |
توظيف نظرية التعلم بالتقليد, ونظرية التعلم الاجتماعي في تعديل سلوك الأطفال ذوي الحاجات الخاصة. |
3 |
الثالث عشر |
تطبيقات عملية لأساليب تعديل السلوك المختلفة والتي تتضمن كل من التعزيز الإيجابي ,التعزيز السلبي, النمذجة, العقاب, تشكيل وتسلسل السلوك وأسلوب الضبط الذاتي.اختبار. |
3 |
الرابع عشر |
تطبيقات عملية لأساليب تعديل السلوك المختلفة والتي تتضمن كل من التعزيز الإيجابي ,التعزيز السلبي, النمذجة, العقاب, تشكيل وتسلسل السلوك وأسلوب الضبط الذاتي.اختبار. |
3 |
الخامس عشر |
مراجعة عامة – مناقشة الأعمال البحثية وتوزيع درجات الأعمال على الطلاب. |
3 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) <!-- |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
مفاجئة |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر رئيس القسم
د.حسام محمود زكي د.أحمد فوزي جنيدي
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- هذه الدرجات بصورة مؤقتة قابلة للتعديل وليست نهائية
الخطة التدريسية لمقرر
صعوبات التعلم في ضوء النظريات ( 2750 خاص )
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى الخامس- الشعبة 597
الموعد 1- 2.50 الأحد
-أهداف المقرر: ومنها ، أنه يجب أن يكون الطالب قادرا على أن:
<!--يحدد المفاهيم والمصطلحات الأساسية في ميدان صعوبات التعلم في ضوء النظريات.
<!--يتعرف طريقه اكتساب الطفل ذي صعوبات التعلم لمهارات التعلم في ضوء النظريات .
<!--يقارن بين صعوبات التعلم والمتأخرين دراسيا وبطيء التعلم.
<!--يشارك في تشخيص صعوبات التعلم بفعالية.
<!--يحلل مهارات التعلم الذاتي من خلال البحث الإلكتروني والبحث عن معلومات ودراسات حديثة تتصل بالمقرر.
<!--يظهر القدرة على العمل في فريق متعاون.
<!--يبدي رأيه في بعض العلاجات السلوكيات المستخدمة مع صعوبات التعلم مستخدما الأدلة المنطقية.
<!--يفسِّر صعوبات التعلم في ضوء النظريات المتنوعة.
<!--يستخدم البرامج المناسبة في علاج صعوبات التعلم بفعالية.
الكتب المقررة: عبد الغفار الدماطي . (2006). صعوبات التعلم في ضوء النظريات . الرياض: دار الزهراء.
المراجع الرئيسية: علي سليمان. (2000). نظريات التعلم وتطبيقاتها في التربية الخاصة. الرياض: مكتبة الصفحات الذهبية.
زيدان السرطاوي وآخرون. (2001). مدخل إلى صعوبات التعلم. الرياض: أكاديمية التربية الخاصة.
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي المجاني للدكتور حسام محمود زكي
http://kenanaonline.com/dr-hossam-zaki
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأول |
مفهوم النظرية وأهميتها وتفسير الظواهر وصياغة الظواهر العلمية |
2 |
الثاني |
نظريات التعلم وعلاقتها بصعوبات التعلم |
2 |
الثالث |
نظريات التعلم المتعلقة باضطرابات اللغة الشفوية |
2 |
الرابع |
نظريات التعلم المتعلقة باضطرابات اللغة الشفوية |
2 |
الخامس |
النظريات المتعلقة باللغة المكتوبة |
2 |
السادس |
النظريات المتعلقة باللغة المكتوبة والعمليات الإدراكية والحركية والنشاط الزائد |
2 |
السابع |
الاختبار الفصلي الأول |
2 |
الثامن |
مصطلحات متعلقة بنظريات صعوبات التعلم |
2 |
التاسع |
مصطلحات متعلقة بنظريات صعوبات التعلم |
2 |
العاشر |
نظريات التعلم الحديثة وتطبيقاتها في محال صعوبات التعلم |
2 |
الحادي عشر |
نظريات التعلم الحديثة وتطبيقاتها في محال صعوبات التعلم (النظرية المعرفية) |
2 |
الثاني عشر |
الاختبار الفصلي الثاني |
2 |
الثالث عشر |
نظريات التعلم الحديثة وتطبيقاتها في محال صعوبات التعلم (نظريات النمو) |
2 |
الرابع عشر |
نظريات التعلم الحديثة وتطبيقاتها في محال صعوبات التعلم (النظرية السلوكية) |
2 |
الخامس عشر |
عرض الأبحاث ومراجعة عامة |
2 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
الرابع والعاشر |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر رئيس القسم
د.حسام محمود زكي د.أحمد فوزي جنيدي
h.zaki@psau.edu.sa
الخطة التدريسية لمقرر
استراتيجيات العمل مع أسر غير العاديين ( 3200 خاص )
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى السادس - الموعد 8 – 9.50 الثلاثاء
-أهداف المقرر: يجب أن يكون الطالب قادرا على أن:
<!--يتعرف طبيعة أسر ذوى الاحتياجات الخاصة.
<!--يتعرف مشكلات أسر ذوى الاحتياجات الخاصة
<!--يتُعرًف المفاهيم الأساسية في الإرشاد النفسي بصفة عامة.
<!--يمتلك القدرة علي المُقارنة بين نظريات الإرشاد النفسي.
<!--يوضح متطلبات أسر ذوى الاحتياجات الخاصة
<!--يتُعرًف استراتيجيات إرشاد أسر ذوى الاحتياجات الخاصة.
<!--يتُعرًف مجالات إرشاد أسر ذوى الاحتياجات الخاصة.
<!--يحلل مهارات التعلم الذاتي من خلال البحث الإلكتروني والبحث عن معلومات ودراسات حديثة تتصل بالمقرر.
<!--يظهر القدرة على العمل في فريق.
<!--يبدي رأيه في كيفية علاج أسر غير العاديين.
<!-- يشارك في تشخيص وعلاج أسر غير العاديين.
الكتب المقررة: على عبد النبي حنفي (2009) : استراتيجيات العمل مع أسر غير العاديين ، الرياض ، دار الزهراء
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي المجاني للدكتور حسام محمود زكي
http://kenanaonline.com/dr-hossam-zaki
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأول الثاني الثالث
|
مفهوم إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة وأهميته وأهدافه طبيعة أسر ذوى الاحتياجات الخاصة : حالات العجز البدني، الإعاقات العقلية ، الإعاقات الحسية ، الإعاقات المتعددة ، ذوى صعوبات التعلم ، الفائقون والموهوبون ... الخ |
6 |
الرابع |
المراحل النفسية التي تمر بها الأسرة عند اكتشاف الإعاقة، الاستجابات الدفاعية واستجابات الفشل في التعامل مع الإعاقة |
2 |
الخامس |
المشكلات والاحتياجات الإرشادية لأسر الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة |
2 |
السادس |
نظريات الإرشاد الأسري: نظريات إرشاد ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم (نظرية آدلر في الإرشاد الفردي ، والنظرية السلوكية ) |
2 |
السابع الثامن |
نظرية روجرز في الإرشاد المتمركز حول الشخص ، ونظرية السمات والعوامل والنظرية المعرفية + الاختبار الأول |
4 |
التاسع العاشر |
استراتيجيات الإرشاد النفسي والبرامج الإرشادية والعلاجية اللازمة لأسر ذوى الاحتياجات الخاصة |
4 |
الحادي عشر والثاني عشر |
مجالات إرشاد أسر ذوى الاحتياجات الخاصة -الإرشاد الصحي - الإرشاد النفسي + الاختبار الثاني |
4 |
الثالث عشر |
الإرشاد الاجتماعي والترفيهي - التدخل المبكر والمكثف |
2 |
الرابع عشر |
التأهيل وإعادة التأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة |
2 |
الخامس عشر |
مراجعة ومناقشة وتساؤلات. |
2 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) <!-- |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
مفاجئة |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر رئيس القسم
د.حسام محمود زكي د.أحمد فوزي جنيدي
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- هذه الدرجات بصورة مؤقتة قابلة للتعديل وليست نهائية
الخطة التدريسية لمقرر
الإعاقة الفكرية في ضوء النظريات (2760 خاص)
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى الخامس - الشعبة 602
الموعد 8 – 9.50 الإثنين
-أهداف المقرر: يجب أن يكون الطالب قادرا على:
<!--تحديد المفاهيم والمصطلحات الأساسية في ميدان اضطرابات التواصل .
<!--تعرف الطالب مفهوم التعلم ومفهوم التخلف العقلي في ضوء نظريات التعلم المختلفة التي تناولت الإعاقة الفكرية .
<!--تعرف الطالب نظريات التعلم المختلفة وعلاقتها بالإعاقة الفكرية .
<!--تعرف الطالب العمليات المساهمة في تحسين التعلم لدى المعاقين فكريا .
<!--استنتاج الطالب التطبيقات التربوية المختلفة التي تناولت الإعاقة الفكرية .
<!-- تدريب الطالب على كيفية الاستفادة التطبيقية من نظريات التعلم المختلفة في إعداد الخطط التربوية الفردية للمعاقين فكريا
المرجع:
عبد الصبور منصور محمد ( 2005): التخلف العقلي في ضوء النظريات - الأكاديمية العربية للتربية الخاصة – الرياض .
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي للدكتور حسام محمود زكي
http://kenanaonline.com/dr-hossam-zaki
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأسبوع الأول |
التخلف العقلي (الخصائص والتصنيف) |
2 |
الأسبوع الثاني |
التعلم ( مفهوم التعلم ، شروط التعلم ، قياس التعلم ، منحنيات التعلم ). |
2 |
الأسبوع الثالث |
تحليل موقف التعلم ، مفهوم النظرية ، خصائص النظرية ، وظائف النظرية . |
2 |
الأسبوع الرابع |
نظريات التعلم (مفهوم النظرية وخصائصها) |
2 |
الأسبوع الخامس |
نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ . |
2 |
الأسبوع السادس |
نظرية الاشتراط الإجرائي . |
2 |
الأسبوع السابع |
الاختبار الفصلي الأول . |
2 |
الأسبوع الثامن |
نظرية الجشطلت ( التعلم بالاستبصار ) . |
2 |
الأسبوع التاسع |
نظرية المجال . |
2 |
الأسبوع العاشر |
نظرية التعلم الاجتماعي . |
2 |
الأسبوع الحادى عشر |
نظرية التعلم بالملاحظة . |
2 |
الأسبوع الثانى عشر |
الاختبار الفصلي الثاني |
2 |
الثالث عشر |
نظرية الارتقاء المعرفي . |
2 |
الأسبوع الرابع عشر |
العمليات المهمة في تحسين التعلم . |
2 |
الأسبوع الخامس عشر |
مراجعة |
2 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) <!-- |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
مفاجئة |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر رئيس القسم
د.حسام محمود زكي د.أحمد فوزي جنيدي
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- هذه الدرجات بصورة مؤقتة قابلة للتعديل وليست نهائية
الخطة التدريسية لمقرر
اضطرابات التواصل ( 2200 خاص )
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى الثالث- الشعبة 584
الموعد 10 – 11.50 الإثنين
-أهداف المقرر: يجب أن يكون الطالب قادرا على أن:
<!--يحدد المفاهيم والمصطلحات الأساسية في ميدان اضطرابات التواصل .
<!--يتعرف مفهوم عمليه التواصل .
<!--يتعرف طريقه اكتساب الطفل لمهارات النطق والكلام .
<!--يتعرف اضطرابات النطق والكلام.
<!--يفرِّق بين اضطرابات التواصل المتنوعة.
<!--يحلل مهارات التعلم الذاتي من خلال البحث الإلكتروني والبحث عن معلومات ودراسات حديثة تتصل بالمقرر.
<!--يظهر القدرة على العمل في فريق.
<!--يبدي رأيه في بعض العلاجات السلوكيات المستخدمة مع اضطرابات التواصل مستخدما الأدلة المنطقية.
<!-- يشارك في تشخيص وعلاج اضطراب التواصل بفعالية.
الكتب المقررة: ايهاب الببلاوي (2003) اضطرابات التواصل، الرياض، دار الزهراء.
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي المجاني للدكتور حسام محمود زكي
http://kenanaonline.com/dr-hossam-zaki
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأول |
مدخل لاضطرابات التواصل |
3 |
الثاني |
تطور نطق الطفل |
3 |
الثالث |
تابع تطور نطق الطفل |
3 |
الرابع |
فسيولوجيا النطق |
3 |
الخامس |
تابع فسيولوجيا النطق |
3 |
السادس |
تصنيف الأصوات اللغوية |
3 |
السابع |
الاختبار الفصلي الأول |
3 |
الثامن |
اضطرابات اللغة |
3 |
التاسع |
اضطرابات النطق |
3 |
العاشر |
تابع اضطرابات النطق |
3 |
الحادي عشر |
الاختبار الفصلي |
3 |
الثاني عشر |
اضطرابات الصوت |
3 |
الثالث عشر |
اضطرابات الطلاقة |
3 |
الرابع عشر |
تابع اضطرابات الطلاقة |
3 |
الخامس عشر |
مراجعة |
3 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) <!-- |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
مفاجئة |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر رئيس القسم
د.حسام محمود زكي د.أحمد فوزي جنيدي
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- هذه الدرجات بصورة مؤقتة قابلة للتعديل وليست نهائية
الخطة التدريسية لمقرر
أنظمة وتشريعات الإعاقة بالمملكة العربية السعودية (4100 خاص)
الفصل الدراسي الثاني للعام 1436 / 1437هـ
المستوى السادس - الشعبة 611
الموعد 10 – 11.50 الأربعاء
-أهداف المقرر: يجب أن يكون الطالب قادرا على أن:
<!--يحدد المفاهيم والمصطلحات الأساسية في ميدان أنظمة وتشريعات الإعاقة في المملكة.
<!--يتعرف تاريخ وتطور التربية الخاصة في المملكة .
<!--يتعرف القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
<!--يتعرف القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المملكة العربية السعودية.
<!--يتعرف تجارب دول مجلس الخليج العربي في مجال القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
المرجع:
حمادة علي عبد المعطي. (2013). حقوق ذوي الإعاقة . الرياض : دار الزهراء.
مراجع الانترنت : الموقع الشخصي المجاني للدكتور حسام محمود زكي
http://kenanaonline.com/dr-hossam-zaki
مفردات المقرر
الأسبوع |
الموضوعات |
ساعات التدريس |
الأول |
تعارف وتمهيد وتبصير الطلاب بخطة المقرر وأهدافه |
2 |
الثاني |
مفهوم التربية الخاصة، نشأة التربية الخاصة، أهداف التربية الخاصة بالمملكة العربية السعودية. |
2 |
الثالث |
أسس ومبادئ وثوابت التربية الخاصة. |
2 |
الرابع |
إستراتيجية برامج التربية الخاصة. |
2 |
الخامس |
العوامل التي ساهمت في سرعة وتطوير التربية الخاصة وانتشار برامجها في المملكة العربية السعودية. |
2 |
السادس |
مفهوم القوانين والتشريعات، القوانين والتشريعات المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
السابع |
الاختبار الفصلي الأول. |
2 |
الثامن |
القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
التاسع |
القوانين والتشريعات العربية المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
العاشر |
القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المملكة العربية السعودية |
2 |
الحادي عشر |
التجارب الدولية في مجال القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
الثاني عشر |
الاختبار الفصلي الثاني. |
2 |
الثالث عشر |
التجارب العربية في مجال القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
الرابع عشر |
تجارب دول مجلس الخليج العربي في مجال القوانين والتشريعات الخاصة بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. |
2 |
الخامس عشر |
مراجعة |
2 |
مهام تقويم الطلاب خلال الفصل الدراسي
التقويم |
مهمة التقويم (كتابة مقال، اختبار، مشروع جماعي، اختبار نهائي...الخ) <!-- |
الأسبوع المحدد له |
نسبته من التقويم النهائي |
1 |
Q 1 + Q2 |
مفاجئة |
10 % |
2 |
اختبار أعمال السنة الأول |
السابع |
15 % |
3 |
كتابة بحث عن أحد الموضوعات الخاصة بالمقرر وعرضه |
طوال الفصل |
5 % |
4 |
المشاركة داخل القاعة |
طوال الفصل |
5 % |
5 |
اختبار أعمال السنة الثاني |
الثاني عشر |
15 % |
6 |
اختبار نهائي |
السادس عشر |
50 % |
مع أطيب الأماني والدعوات بالتوفيق
أستاذ المقرر
د.حسام محمود زكي
<!--[endif]-->
<!-- هذه الدرجات بصورة مؤقتة قابلة للتعديل وليست نهائية
المحاضرة الثالثة - طرق التواصل غير اللفظي مع المعاقين فكريا والأطفال ذوي اضطراب التوحد
د.حسام محمود زكي علي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع