لندن: يتوقع علماء المناخ بدء عصر جليدي جديد مصغر خلال العصر الحالي، مؤكدين أن فصل الشتاء القاسي وموجات الصقيع التي يعاني منها نصف الكرة الأرضية الشمالي حالياً ماهي إلا بداية لاتجاه عالمي نحو طقس أكثر برودة يتوقع استمراره على مدى عشرين أو ثلاثين عاماً.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الأستاذ مجيب لطيف عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بشؤون التغير المناخي، أن الأبحاث التي أجراها مع فريق من العلماء في معهد "ليبنيز" بجامعة "كييل" الألمانية، تشير إلى اتجاه العالم نحو دورة مناخية أكثر برودة.

وأوضح العلماء أن العديد من مظاهر الاحتباس الحراري التي شهدتها الكرة الأرضية من عام 1980 إلى 2000 ترجع إلى هذه الدورات المناخية المتغيرة التي دخلت حالياً في مرحلة انعكاسية ما يعني أن أحوال الطقس وموجات البرد والصقيع التي نعاني منها في وقتنا الراهن ستتواصل على مدى العشرين أو الثلانين عاماً المقبلة.

وأكد لطيف أن معظم بلدان نصف الكرة الشمالي ستعاني من فصول شتاء قارسة ومشابهة للأحوال الجوية الحالية، كما أن فصول الصيف ستصبح أكثر برودة مقارنة بالسنوات الماضية.

واستندت توقعات العلماء إلى تحليل الدورات الطبيعية لحرارة المياه في المحيطين الهادئ والأطلسي والتي تتحدى النظريات العالمية التي تؤكد ذوبان الجليد من القطب الشمالي مع حلول عام 2013.

ويؤكد بعض العلماء أن السبب الوحيد وراء ارتفاع درجة حرارة الأرض منذ عام 1900 هو ما يطلقه البشر من انبعاثات سامة وغازات دفيئة هي نظريات غير صحيحة كلياً، حيث تظهر أبحاثهم أن الكثير من مظاهر الاحتباس الحراري تعود إلى الدورات الطبيعية للمحيطات التي تمر بفترات حارة وأخرى باردة.