عن عياض المجاشعي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رفيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال، واهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زَبْرَ له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون اهلا ولا مالا، والخائن الذي لا يخفى له طمع وان دق دق الا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي الا وهو يخادعك عن اهلك ومالك، وذكر البخل او الكذب، والشنظير الفحاش» الحديث. في هذا الحديث الشريف يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم الناس الذين حسنت اخلاقهم فكان جزاء ذلك رضوانه سبحانه بالجنة وهم 1 ـ السلطان او الحاكم وربما ينطبق ذلك على المسؤول ايضا الذي يبذل المعروف ويكون محسنا مع الآخرين ويكون موفقا في التعامل معهم. 2 ـ من يكون قلبه رحيما ولا يؤذي احدا ويحب للآخرين ما يحب لنفسه وتجده ذا رقة ورأفة ورقة وسهولة في التعامل 3 ـ الذي يكون فقيرا محتاجا ولكنه رغم ذلك عفيف متعفف يبتعد عن السؤال وايذاء الناس بطلب المال منهم. اما صفات اهل النار فهم: 1 ـ الضعيف الذي لا زبر له (زبر بفتح الزاي وسكون الباء) اي الذي لا عقل له يزبره ويمنعه عما لا ينبغي وقيل هو السفيه الفاسق الفاجر الذي لا يتورع عن فعل القبائح 2 ـ الشخص الخائن الذي لا امانة عنده وهو الذي لا يلوح له طمع حتى يخون صاحبه 3 ـ الشخص المفسد فهو صباحا ومساء يخادع الناس ليهلك الحرث والنسل ويهتم بالمال والشهوات وليس ذو هدف نبيل 4 ـ البخيل او الكذاب وكلاهما خلق ذميم ويحملان معنى واحدا في الفعل فكلاهما ممسك مانع للعطاء فالبخيل ممسك عن انفاق المال والكذاب ممسك عن قول الصدق 5 ـ الشنظير الفحاش وكلمة الفحاش ايضاح لكلمة الشنظير وهو الشخص الذي يفعل ما تستفحشه العقول ومخالف للاخلاق الحسنة. اللهم وفقنا للخير وادخلنا جناتك وابعدنا عن النار اللهم آمين