سبحان مغير الأحوال

قبل أقل من عام

أنت ملتحى
فأنت تابع للجماعة الارهابية المحظورة
وستعتقل قبل الأعياد وقبل الانتخابات
وسيقضى أولادك وأحبابك وأصحابك
كل المناسبات السعيدة بدونك
لتكون كل حياتهم بلا سعادة
هذا بالطبع أن لم يكن معظمهم معك فى المعتقل
وتغير الحال
وانقلبت الآية
وتطايرت التصريحات
التى تنذر بشر أكثر منها تبشير بالخير
الذى من المفروض أن نلمسه
بعد التخلص من الفاسدين المفسدين

لكن الملفت
والمحزن والمقبض
انتشرت التحذيرات والمحاذير

أنه
ان لم تكون اخوانى أو سلفى
فانت خارج عن الدين
انت عاص
انت تحارب الله ورسوله
سيقام عليك الحد
ستطرد
أو تعتقل
أو يضيق عليك وعلى عملك
ان لم يكن من النوع الذى يرضى عنه الأخوان

ثم أما بعد
هل نخرج من حكم ديكتاورى
الى حكم ديكتاتورى آخر
نحن مسلمون والحمد لله
 ونعتز ونفخر ونتمنى أن يكون بلدنا
اسلامى
معتدل
وطن للجميع
ينعم بوسطية وعدل الاسلام والمسلمين

والا
فمن حق الغرب
أودول الشرق الأقصى
وبما تحمله من عقائد وأديان
تختلف كل الاختلاف مع الاسلام
هل من حقهم
أن يمنعوا سفر
الدارسين والباحثين
ورجال الأعمال والسائحين
وعدم دخولهم الى اوربا وأمريكا
وبلاد الشرق الأقصى
الا بعد نزع النقاب
ولبس الشورت
وشرب الخمر
وعدم الصلاة
وأكل الطعام المحرم على المسلمين

وسيكون الرد
ولكن هذه حرية العقيدة
وحرية شخصية

اذا فهى من حق الآخرين
 اتفقوا أو اختلفوا فى العقيدة
أو التوجه
أو فى فهم مايتراءى له
بدون الفرض القهرى أو ايذاء المشاعر
أو تحدى المعتقدات

مجرد دردشة مع الأصدقاء بصوت مسموع