نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا
هذه هى الحقيقة
عانينا من الكبت والجهل والجوع والمرض
وعلى مدى قرون
وأتت ثورة 1952
وتبنت كل مامن شأنه اصلاح الأمور
وأصلحت البعض
ثم تحولت وبدأنا فى المعاناة من جديد
وتوالت العصور
عصر السادات
ثم عهد مبارك
ونحن نعانى من كل شىء
ودائما ماكنا نشكوا فى السر
وندعوا الله أن يخلصنا من القيود
واستجاب الله بثورة من عنده
وليس من عندنا
ودائما أؤكد على انها من عند الله وليس لأحد فضل فيها
لأننا كالعادة
يعلوا صوتنا لدرجة الضجيج عندما نملك
ولانفعل شيئا
لأن أفكارنا تتوه فى الضجيج
وعندما لانملك
نهيم فى الأحلام التى نتمنى أن نفعلها لو تغير الحال
وهاهو الحال تغير
وأصبحنا نملك
فماذا نحن فاعلون
غير البلطجة
والانقسام الطائفى
واستمرار رموز العهد البائد
ماذا نفعل
لاشىء
لم ننتج شىء
اللهم الا
بعض الشباب الذين استفادوا بتفرغهم للاجتماعات
هنا وهناك
ثم اصبحوا يمثلون شباب الثورة فى غفلة منا
وستموت الأمانى
وستضيع الأحلام
وسيضيع دم الشهيد الذى صرخ فى وجه القهر
ضاع عمره وشبابه
ضاعت أفراح عائلته
لم يستفد الوطن شىء
استفاد البعض من محترفى ركوب الأمواج
والفيس بوك امتلأ بالسياسييين من منازلهم
والافتاء
أصبح متاحا لكل الناس
الا ذوى العلم والكفاءة
والناتج
بلطجة وفتنة طائفية
وجوع ومرض
ولابد من شماعة لأخطائنا
اما اسرائيل
اما امريكا
اما فلول النظام القديم
ماهذا
؟
لابد من محاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب
ماذا قدمنا قبل وأثناء وبعد الثورة
الأراء السفسطائية والجدال اللانهائى
والمشاحنات
ولا انتاج
افيقوا لبناء الوطن
نحن فى سباق حقيقى مع فرصة العمر للتقدم
نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا
أليس كذلك؟
ساحة النقاش