اختلفت الاتجاهات والنوايا
ولكن معظم النار من مستصغر الشرر
اشتعلت شرارة العناد
تحولت بدون قصد من البعض الى تظاهرة كبيرة
تدخل الأمن بالقوة العشوائية كالعادة
اصاب من أصاب
ازداد العناد
تجمع الشباب صاحب احد اوجه الفكرة
ومن حوله المستفيدين الحقيقيين3d
فى الخفاء
اشتعلت نار الفتنة
زاد التظاهر
ضرب وقتل واصابات
تحولت المطالب الى كبر
نفخ المستفيدون من وراء الستار فى النار
اشتعلت
زادت المطالب
وكلما حصلوا على استجابة
يزداد نفخ الشياطين لأغراضهم الخفية
ويزادا الشباب
اما خوفا من المقاطعة
او خوفا من المجهول
او خوفا من السلطة القديمة
وتحقق مالم يحلم انسان فى العالم ان يتحقق

وتتحقق المطالب
ويزداد الغرور
ويطالب مجموعة الشباب
بأن يرحل الرئيس
والبعض بأن يتنحى الرئيس
والبعض بأن يحاكم الرئيس
وبكل غرور
ومن خلفهم قادة الأحزاب التى لم نسمع
بأى شىء عن مجرد مشاركتهم فى اى شىء
دائما متأخرين بعشرات السنين عن الأحداث
ونبض الشارع
أصبح قادة الأحزاب الفاشلة
قادة سياسيين
لهم الفضل ولديهم الشروط التى
يملونها على السيد الرئيس
الذى لم يكن يجرؤ أحد منهم على رفع
عينيه فى عينى أحد بوابى الرئيس
أصبح الكل يشترط رحيل حسنى مبارك
وتناسى الكل
من هو حسنى مبارك

لا بل

تناسوا من هو حسنى مبارك
قائد سلاح الطيران فى الوقت الذى
كان آباء هؤلاء الشباب يخافون من صوت الطائرة
المخطط  الأول للضربة الجوية
ولولا نجاحها
لانتهى الجيش المصرى
ولظلت مصر محتلة حتى يومنا هذا
وماتعلم احد من هؤلاء
وما استطاع احد منهم ان يقرأ كلمة
او يكتب كلمة
وماعرف شىء فى حياته
ولكان اعظمهم يعمل اجير فى الأورنس زى زمان
وحتى لا أفتى فى الدين
من يتذكر منكم الصحابى الجليل الذى حضر موقعة بدر
وللعلم وانتم اعلم منى
أن الله تبارك وتعالى قد غفر لكل من حضر غزوة بدر
ولكن الصحابى خاف على اهله عندما علم بفتح مكة
وحاول الوصول الى اهله ليحذرهم
وفى العرف العسكرى
تعتبر هذة خيانة
وخيانة عظمى
تستوجب الاعدام
ولكنه وبما انه من أهل بدر
وغفر له من الله من قبل
فقد عفا  رسول الله عنه
ولنا فى رسول الله أسوة حسنة
وان اختلفت المواقع والمواقف

فما بالكم
ولم يقدم لنا السيد الرئيس
أى نية بشر
فساد من حوله
محسوب عليه الى أن يصلحه
وهاهو فى طريقه للاصلاح
فلا يؤخذ بذنبهم
ولتغفر له حرب أكتوبر
الذى لم ترفع رأسه هو فقط
بل مصر كلها
والعالمين العربى والاسلامى
بل وكل حركات التحرر فى العالم
لدرجة تدريس حرب أكتوبر فى كل المحافل العسكرية
والتى احتضنتها الضربة الجوية
وحتى لا أكون مجاملا
أقول لمن لم يحضر حرب 1967
كان الجيش المصرى قوى جدا
بالجنود والعتاد
وعندما ضربت القوة الجوية
انتهى الجيش المصرى واحتلت
 سينا بكاملها حتى القناة والجولان فى سوريا
وأجزاء من كل دول الجوار بالاضافة الى فلسطين كاملة
ياسادة
لو لم يقدم جراهام بل الا التليفون
لاحترم  لاجلها
ولو لم يقدم زويل
الا الفيمتو ثانية لاحترم لاجلها
ولو لم يقدم  سيد درويش الا نشيد بلادى
لاحترم لاجلها
وقس على هذا ملايين المخترعين والأدباء والقادة والفنانين
ولو لم يقدم السيد الرئيس الا الضربة الجوية
لاحترم لاجلها
اتقوا الله فى كباركم
ليس منا من لم يوقر كبيرنا
فما بالكم وأنتم تهينون رمز مصر
لقد اهنتم أنفسكم

بقدر ما اسعدتمونا بما حققتم بدون تخطيط مسبق منكم

بقدر ما أبكيتم الشعب المصرى

وفى مقدمته

آبائكم وأمهاتكم وأخوانكم

بقدر عدم احترامكم للرمز والتقليل من شأنه


كونوا على قدر ماحققتم من مطالب لم يستطع ولن يستطع
أى حزب أن يحقق
كونوا الشباب الجميل الواعى
الذى لايستخدم كأداة فى يد من لن يحترمكم
و لاتكونوا  كذوى ألأغراض الشخصية وتصفية الحسابات
او ممن ركبوا الموجة التى لم يشاركوا فى صنعها
 
وفى مقدمتهم كل من آذوه فى هذة الأيام
من شباب متعجرف لايحترم الكبير
وقادة أحزاب فاشلة
ومقدمى ومذيعى تليفزيون شامتين
وفنانين كانوا يحلمون بأن يصافحهم الرئيس
وانقلبوا عليه عندما أدار له الدهر ظهره
يكفى أنه أحد قادة حرب أكتوبر
والله لو أنه كان مجرد أخ او ابن
لاحد مقاتلى أكتوبر لكفاه فخرا واحتراما

ولكنه كان قائد الطلعة الجوية


انكم تستهينون بالانجازات التى لو لم تحقق من قبلكم
لما وصلتم الى التعليم والكمبيوتر والفيس بوك
اتقوا الله فى مصر
حتى لاتعزفوا
متتابعة الندم
 

 

 
 

المصدر: أ.د/عبدالمنعم خليل
  • Currently 68/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 234 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2011 بواسطة doctormonem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,029