بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــ

           أكاديمية الفنون

                 الأكاديميون مالهم وماعلــيهم – 1

 

 

                                                                       أ.د/عبدالمنعم خليل

 

         1- المعهد العالى للموسيقى العربية

              ــــــــــــــــ:

 

 إن قضية اليوم ,قضية هامة تستحق الوقوف كثيرا أمام كل المعطيات التى  فى ظاهرها تعطى عكس ماأنشئت لأجله الأكاديمية

وسأبدأ اليوم بالمعهد الذى دخلته طالبا منذ زمن حتى أصبحت أستاذ دكتور فى الوقت الذى اجتهدت فيه لأكون فنانا موهوبا  وفى نفس الوقت دارسا مجدا  اتحدث فى أى من جوانب الحديث بعلم   ووعى لكل مادار ومايدور ونظرة مستقبلية  تستشرف المستقبل  وتراه رؤيا العين وكأنه حاضر واضح من كل الزوايا أو كأنه . 

ولكن بتلك النظرة المتأملة المتفحصة بعمق للمقدمات والنتائج كانت النتائج  عكس المأمول لدرجة أنها أصبحت وكأنها ظاهرة متكررة تصيب المجتهدين  الحريصين على العلم المؤمنين بأهميته يشكون فى معتقدهم الذى تخونه النتائج فى مشوار العلم والاجتهاد سقط فى الطريق كثيرون من الزملاء الذين خسروا كل شىء " الدراسة " "الزملاء" "المناخ " الذى من خلاله يستطيع الدارس أن يجد الفرصة التى تظهره كمطرب أو ملحن أو موزع أوعازف كبير "صوليست" .

 

              السؤال:

              ــــ

 -  لماذا  ينجح فى الحياة العملية كل من فشل فى الدراسة فى المعهد؟

               الاجابة :

             ـــــ

ـ  لأسباب كثيـرة كثيرة جدا

                    منها :

                 ــــ

 

ـ  الفراغ الذى ملأ حياتهم بعد تركهم للدراسة

ـ   محاولة اثبات الذات

ـ    المحصلة بعد ترك الدراسة = صفر  لذلك أى نقطة يكسبها أى منهم فهى دفعة للأمام وتكون سياسة التنازلات مكسبا فى حد ذاتها فى عرفهم

 

 أما الدارس الناجح

 ـ المحصلة بما يمتلكه من علم = الكثير

 ـ لايحتاج الى اثبات الذات لأنها مثبتة بالتفوق

 ـ  لافراغ لأن الوقت مشغول بالتحصيل

 ـ  لاتنازلات تحت أىبند 

هذا على الصعيد النفسى والمهنى أما على المدى الطويل

 

  المحصلة على المدى الطويل

 ـــــــــــــــ

 

الدارس اجتهد وتفوق – حتى أصبح أستاذ دكتور

 

غير الدارس (الفاشل) أصبح نجما مشهورا

 

 

              وكانت النتائج كالتالى :

  

 

غير الدارس                                الدارس

ــــــــــــــــــ                            ــــــــــــــــــــ

 

مشهور                                   غير مشهور

 

ميسور الحال                            مرتب الحكومة

 

يمتلك أحدث السيارات                 لايمتلك أجرة التاكسى

 

تستضيفه كل القنوات                  لايستضيفه حتى الجيران

 

ينتظرون آرائه المهمة               لا أحد يستمع الى شكواه

 

عضوا فى لجان التحكيم الدولية    ليس فى لجان الامتحانات الدراسية

 

يتبرع لكل التجمعات الاعلامية      ينتظر العلاوة السنوية

 

يصبح سفيرا للنوايا الحسنة        يصبح عبرة لمن لا  يعتبر

 

 

   "  وللموضوع بقية "

                                          

                                                   أ.د/عبدالمنعم خليل

المصدر: أ.د/عبدالمنعم خليل
  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 351 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2010 بواسطة doctormonem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,119