فى بحث سريع عن عدد مدارس ومعاهد الموسيقى فى العالم

    بلغ عددها 324 مدرسة ومعهد موسيقى

      (   وعندى الاحصاء الكامل بالعدد والاسم والدول  والمكان)

 

المعهد العالى للموسيقى العربية  

التابع لأكاديمية الفنون-مصر

 

هو المعهد الوحيد على مستوى العالم الذى تدرس فية

الموسيقى العربية على هذا النحو من التقدم والرقى

والأبحاث العديدة والهامة فى مجال حفظ وصيانة

واحياء الموسيقى العربية بقوالبها وآلآتها ونظرياتها

وأيضا التقدم الحضارى الذى يجعلها دائما فىالصفوف

 الأولى لمستوى الفن والفنانينمن مطربين وملحنين

وموزعين ومؤلفين وعازفين على أعلى مستوى.

 

ولنا امال واحلام كبيرة فى مزيد من التقدم والارتقاء

بكل مايقدمه المعهد وحريصين على ايجاد السبل لذلك.

 

قد يقول البعض أنه يوجد معهد فى الكويت

أقول انه صناعة مصرية بمناهج وأساتذة مصريين

ولاتوجد دراسات عليا (ماجيستير –دكتوراه)

الا فى المعهد العالى للموسيقى العربية فى مصر

أما كلية التربية الموسيقية وان كانت تدرس الموسيقى

العربية الا أنها ليست بنفس المستوى بل الغالب

الشكل التربوى لتخريج مدرسين

أما المعهد العالى للموسيقى العربية فيخرج فنانين.

 

 

رغم ذلك وللأسف الشديد يسحب البساط من تحت

أرجلنا وذلك بعدم توفير أى من لوازم العملية التعليمية

 

 

بعيدا عن الشكل العام للمعهد والذى لاينم عن أى ذوق فنى

فان حجرات الدراسة من ناحية اتجاهاتها فهى كالتالى

شديدة الحرارة صيفا لدرجة قاتلة –ولتأكيد هذة العقوبة

(نعم فان الفنان يحتاج الى منظر فنى يحثه على الابداع)

المهم وكما قولت لتأكيد عقوبة التواجد بالنعهد صيفا

 

 

ومع شدة الحرارة لا توجد أى من وسائل المساعدة

من أجهزة تكييف أو مراوح أو حتى منشات

 زى بتوع الذرة المشوى

 

أما شتاءا فحدث ولا حرج برد لا يتخيله انسان الا

ان تحققت فيه دعوة مظلوم بالشقاء وينشف عظمه

 

تعقد لجان الفصل الدراسى الأول غالبا مابين

نهاية ديسمبر وحتى أوائل مارس

ويتعذب الطلبة من البرد وتتجمد ايديهم ولايستطيعون

العزف , والأساتذة ولطول وقت الامتحان العملى

لا يستطيعون الوقوف بعد نهاية اللجنة لأنه تحجروا

ولكبر سن معظم الأساتذة فان معظمهم يتعرض

لمضاعفات مرضية بعد الامتحانات .

 

نأتى الى مستلزمات العملية التعليمية

وأرجوا ألا ننسى أننا بصدد تعليم علم خاص راقى

الى طلبة لهم مواهب ومهارات خاصة

فيحتاجون الى مكان نظيف جميل مؤهل للقيام بالمطلوب

بالاضافة الى المقاعد الجيدة الجميلة المريحة كى

تساعد فى احتمال الطالب والاستاذ الى وقت طويل

لتدريس المواد الفنية العملية مثل العزف وخلافه

 

 

 

 

 

 

 

لكن أبشرالجميع

الحمد لله هناك مساواة وعدل غير عادى فى هذة النقطة

الحمد لله

لايوجد أى مما ذكرت لا للطالب ولا للأستاذ

فلا يوجد كرسى واحد نظيف

بل أقل من أى كرسى فى أى مقهى فى حارة

بل وان وجد فهو مكسور ولابد من اى جزء فية.

 

لاتوجد آلات موسيقية لا للأساتذة ولا للطلبة ليذاكروا

كل أستاذ أو طالب مرغم على الحضور بآلته.

 

 

والكثيرون من الطلبة أماكن اقامتهم بعيدة

ان لم يأتوا بآلآتهم لا يحصلون على الدرس

وأن أتوا بالآلة فهما امام اختيارين أحلاهما مر

الأول تتعرض الآلآت بنسبة كبيرة للدمار فى المواصلات

الثانى ان لم تدمر فالطالب او الطالبة يتعرض للتريقة

والاهانة ويمشى بزفة حتى وصوله سواء للمعهد أو للمنزل.

 

 

 

الحوائط لم يجدد دهانها منذ السبعينات أى منذ

افتتاح المعهد للتدريس , اللهم بعض الجهود منى شخصيا

 منذ أكثر من عشر سنوات

ومكتب أو اثنين أيضا بالجهود الذاتية لبعض الأساتذة.

 

 

تم تركيب عدد 2 أسانسير معطلين من يوم تركيبهما

وقد تم اصلاح أحدهما منذ سنتين ويعمل بشكل جزئى.

 

 

  

المكتبات ( الكتب + المكتبة السمعية) أفقر من مكتبة

أى أستاذ بالمعهد , ولا أمل فى زيادة امكانياتها

لأن المخصصات السنوية لاتسمن ولا تغنى من جوع.

 

لا توجد حجرات للتدريس بشكل كافى . ممايمنع

السير الطبيعى للعملية التعليمية .

 

بعد تحرير سيناء لم يبقى فى مصر جزء محتل

الا مبنى المعهد العالى للموسيقى العربية

جزء لمكتبة الهيئة العامة للكتاب

جزء لمكتبة لا تبيع أى شىء الا انها تعرض

اصدارات الأكاديمية والتى لايراها أحد

 

جزء لمكتبة تابعة لصندوق التنمية الثقافية

جزء للشؤن القانونية بالأكاديمية

جزء لمكتب الصحة الذى لانعرف اسباب وجوده أصلا

 

ناهيك عن أننا قد تحررنا من معهدى النقد الفنى

والفنون الشعبية منذ فترة وجيزة

لكننا لم نستطع رفع العلم بعد

وقبلها مكتب سيادة رئيس الأكاديمية قبل المبنى الجديد

ولنا وقفة بعد قليل مع المبنى الجديد.

 

تعيين المعيدين

ــــــــــــــــــــــــ

 

الغريب هو ماحدث عند المفاضلة بين عدد

من المتقدمين للتعيين فى درجة معيد بالمعهد

وماا تخذته الأكاديمية من قرارات

 

المفاضلة تكون فى:

ــــــــــــــــــــــــــــــ

التقدير العام

تقدير التخصص

السن

سنة التخرج

 

اذا تساوى المتقدمين فى التقدير العام

يفضل الأعلى تقديرا فى التخصص

واذا تساوو ينظر الى السن

ويفضل الأصغر سنا والأحدث فى التخرج

 

 

لكن الحمد لله

لم يعمل بأى مما سبق

فتم تعيين الأقل تقدير حتى فى التراكمى

والأكبر سنا

 

الأساتذة الدكاترة المحترمين:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

لابد وأن يعامل الأستاذ الجامعى فى معاهد

الأكاديمية باحترام مرتين:

الأولى لأنه أستاذ جامعى له كل الاحترام مثل باقى

الأساتذة الدكاترة المحترمين فى كل جامعات العالم

مشهود له بالتفوق والنبغ طالبا ومعيدا ومدرسا مساعدا

ومدرس وأستاذ مساعد حتى يصل الى درجة الأستاذية

 

  

الثانية

لأنه فنان ذو موهبة ربانية لايمنحها له أحد

وليس لأحد فى الكون فضل عليه فى ذلك

هذا بعيد عن دور الأستاذ الموهوب فى صقله فنيا.

 

 

وقد لمست هذا فى كل تعاملاتى مع كل الطلبة

من الشرق والغرب ومن أساتذتهم ومن كل أعضاء

الدبلوماسيين الأجانب الذين تعاملت معهم

لا يتخيل بشر مدى التقدير والاحترام لفنه وشخصه

تقديرا منهم للفن والفنانين (والموهبة والموهوبين)

 

كل هذا جميل الا فى اكاديميتنا

 

ليس هناك تقدير من أى نوع  لا مادى ولا معنوى

 

 

على الجانب المادى مايتقاضاه الأستاذ نعم الأستاذ

لا يتساوى مع مدرس من تلامذته فى أى كلية نوعية

 

 بالاضافة الى أنه ممنوع عليه امتلاك مكتب أو شركة

خاصة فى حين أن كل أساتذة الطب لهم عيادات او

مستشفيات خاصة ومعروفة

وأساتذة كلية التجارة لهم شركات محاسبة كبيرة

ان منع الأستاذ من ممارسة نشاطه خارج الكاديمية

على الأقل يجب تعويضه ماديا ليحيا حياة كريمة.

 

 

على الجانب المعنوى

اذا دخل أى أستاذ فى جامعة محترمة على مكان

يهب كل من فيه لخدمته وعدم تضييع وقته ويعملون

جاهدين على انهاء طلبه فى أقل وقت ممكن

الا فى الأكاديمية اطلب أى شىء وآدى ذقنى لو حد

 بص لك بل يتركك وينهى عمل من يستطيع قهره

 

 

 

 

وقد حدث الكثير من التطاول من بعض الموظفين

على الأساتذة الدكاترة على أساس عدم الاحترام

للفن والفنانين الذين يرون فيهم بتوع الهشك بشك

أو أنهم داعرين ولايعرفون الله .

 

الأمر الآخر فى مسألة عدم تقدير الأساتذة بالأكاديمية

هو عدم الاعتراف بهم فى وزارة الثقافة وتعيين

رؤساء ومشرفين على الهيئات  الثقافية من خارج

الأكاديمية والأساتذة الأكاديميون هم الأحق والأجدر

مثال على ذلك صندوق التنمية الثقافية

 

 

 لم يتم انتداب أو تعيين مديرا للصندوق من الأكاديمية

اللهم الا واحد وكان مدرس مساعد وقتها

ولم يكمل فى المكان سنة واحدة

 

 

 

كذلك هيئة قصور الثقافة

 

لماذا لايتولى هذين المكانين أساتذة دكاترة فنانين

من الأكاديمية وهم الأجدر بالارتقاء بهذه الصروح

التى تبحث عن الموهوبين وتنمى قدراتهم وتؤهلهم

ليكونوا فنانين كبار يفيدوا بلادهم ومجتمعاتهم

ويساهموا فى نشر الثقافة المصرية والعربية  فى مواجهة

تيارات العنف والتضليل المنتشرة فى العالم

 

ليس الأمر تشكيكا فى الموجودين أو السابقين

ولكن السؤال :أين الأكاديميين من هذا؟

 

 

هناك تجاهل تام وعدم تقدير للأساتذة فى الأكاديمية

حتى أنه لم يعين رئيسا للأكاديمية الا ثلاثة فقط

من ابنائها .

 

 عند الاعلان عن أكاديمية الاعلام فى مدينة أكتوبر

وأنها من أفضل الأكاديميات فى العالم فى هذا  المجال

 من حيث المستوى الرائع فى المبانى والتجهيزات الفنية.

 

  

بقدر ماسعدت من هذا المستوى المتقدم فى التجهيزات

التى تتيح للأستاذ والطالب التمتع بالتدريس والدراسة

 

 

بقدر ماحزنت على المستوى المتردى الذى وصلت

اليه الأكاديمية(أكاديمية الفنون) من مبانى وتجهيزات فنية

والتى تضم المعهد العالى للموسيقى العربية على الأقل

المعهد الوحيد فى العالم المفروض بهذا المستوى

العلمى المتقدم .

 

الى متى؟يظل هذا المنحنى الهابط.

 

على العموم كما قالت أم كلثوم

برضك انا برضك أنا برضك

أنا أنا أنا أنا أنا أنا أنا عندى أمل .

 

 

                                           أ.د/عبدالمنعم خليل

                                 الأستاذ بالمعهد العالى للموسيقى العربية

                                          أكاديمية الفنون - الهرم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: أ.د/عبدالمنعم خليل
  • Currently 180/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 544 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2010 بواسطة doctormonem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,122